عبد الصمد خلف برو لـ Buyer: هيثم المالح أحد الشخصيات الداعشية في الائتلاف السوري المعارض والـ (YPG) ليست منظمة إرهابية

264

 (PYD) هي المرجعيّة السياسيّة للـ (YPG) وعليها أن تراجع نفسها وأن تقاتل داعش ضمن حدودها في إقليم كردستان سوريا.

– أهم أسباب عدم انعقاد مؤتمر حزب يكيتي هو انتظار ما سيتمخض عن مباحثات جنيف، أصبح المؤتمر جاهزا، وسينعقد في الداخل.

– يجب أن تتغير آلية العمل ضمن المجلس الوطني الكردي، خاصة النظام الداخلي وكذلك البرنامج السياسي حتى على مستوى الخطاب السياسي.

– باعتقادي أن الأستاذ أنور ناسو سيعود، أن لم يعد ستسقط عنه صفة القيادة في حزب يكيتي الكردي في سوريا.

–  نرحب بالحزب التقدمي، وفي هذا المؤتمر سندعوه للحضور، ولا مانع لدينا إن كان رئيس المجلس من التقدمي.

–  بعد الانتهاء من كسر ودحر تنظيم داعش..لم أكن متشائماً يوماً، أنا متفائل بأن القوى الكردية ستتحد بالنهاية.

===================================

– لو نبدأ بموضوع مطلب رئيس الدائرة القانونية هيثم المالح في الائتلاف السوري المعارض عندما طالب بوضع قوات حماية الشعب في لائحة الإرهاب كيف تابعتم أمر ما تم نشره؟

بصراحة يمكن اعتبار هيثم المالح أحد الشخصيات الداعشية في الائتلاف بدليل حتى الآن يستخدم تعابير داعشية، هذا الرجل متميز بنظرته العنصرية والشوفينية سواء من الناحية القومية أو من الناحية الدينية، وأنا اختبرته من أيام ما يسمى بربيع دمشق، لم يكن في يوم من الأيام إلى جانب القضية الكردية، بصراحة هو وغيره كثيرون من الشوفينين الآن موجودون للأسف في الائتلاف وكذلك في الهيئة العليا. عندما اعترض ممثلونا على هذا التصريح أبدت الهيئة السياسية رأيها بأنها ليست على إطلاع ولكن كان مطلوب أن نتابع بإجراء تحقيق معه وفق الأسس القانونية التي قام عليها الائتلاف، كان من المفروض أن يُحاسب.

– أصدر المكتب الإعلامي للائتلاف السوري المعارض بيانا نسف فيه ما طالب به المالح، حينها كانت هناك بعض الآراء بان المجلس الوطني الكردي بإمكانه التأثير على بعض القرارات في الائتلاف المعارض، كيف ترد على ذلك؟

نعم ممثلي المجلس لهم تأثير، ولهم وزن أيضا، لأنهم لا يمثلون حالة سياسية فقط، بل يمثلون مكوناً أساسياً أصيلاً على الأرض ويمثل شريحة واسعة من المجتمع الكردي، سواء كانوا ممثلون أو المجلس الوطني الكردي، يستطيع في أي وقت وفي أي زمان ومكان أن يمارس هذا الضغط كقوى منظمة وفاعلة، وتشكل نسبة كبيرة في المجتمع السوري، ولذلك كانت لهم بصمات في إصدار بيان المكتب الإعلامي والرد على هيثم المالح.

– عاد الائتلاف السوري من جديد بإصدار بيان قاسي جدا يتبنى فيه مطالب المالح بوضع قوات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي على لائحة الإرهاب كيف تابعتم هذه الأمر؟

بالنسبة للبيان الأخير، كان لممثلينا تحفظهم على البيان، وأصدروا موقفاً بهذا الخصوص، ولكن إصدار هذه التصاريح والبيانات يبدو أن وراء الأكمة ما وراءها،  أنا أعتقد عندما يسمون وحدات حماية الشعب، كان الأولى بهم أن يسموا قوات سوريا الديمقراطية، لأن هناك قوات غير القوات الكردية مشاركة فيها، هذه من ناحية, ومن ناحية ثانية هذه القوات تقاتل إلى جانب التحالف الدولي وبقيادة أمريكا, أيضا، أذكر عندما حاول الائتلاف إصدار بيان بخصوص وضع تل أبيض، وشكلوا لجنة عادت ونفذت كل ادعاءات الائتلاف، أنا هنا ليس بموقع الدفاع عن قوات حماية الشعب أينما كانت، ولكن هناك محاولات، ومن خلال هذه التصاريح التي تخرج أعتقد أن هناك وساطات تحدث للمّ الشمل ووحدة الصف، والمبادرات كثيرة جداً، وهناك أيضا بعض المعلومات أنه ربما في مفاوضات جنيف القادمة بعد إن دخلت هذه المنصات وكذلك قوة عسكرية مختلفة وشخصيات، ربما تكون هناك محاولات تركية وراء هذه المسائل، ولكن السؤال على (PYD) المرجعية السياسية لهذه القوات أن تراجع نفسها وأن تقاتل داعش ضمن حدودها في إقليم كردستان وفي المناطق الكردية وأن لا تدخل إلى هذه المناطق العربية التي تتهمها  الآن بأنها ترتكب مجازر، وبأنها تقوم بجرائم ضد الانسانية، كان الأولى أن يكون هؤلاء المستوطنين الذين هم الآن في صفوف المقاتلين في الطبقة وفي الرقة حتى لا تحدث هذه الفتنة العربية والكردية التي كنا دائما نحاول أن نتجنبها.

نعود إلى موضوع اعتراض المجلس الوطني الكردي حول رسالة هيثم المالح جاء في نص الاعتراض ما نسميه البيان باسم كتلة المجلس الوطني الكردي  هذا المصطلح الجديد على كتلة المجلس ماذا تقصدون بالكتلة؟   

يقصدون بممثلي المجلس في الائتلاف.

– يعني هناك من أيّد بيان الائتلاف وهناك من اعترض عليه فلذلك سميت بالكتلة؟

لا, المجلس الوطني الكردي موقفه واضح، ممثلي المجلس سواء أكان تصريح من شخص أو من مجموعة يمثلون المجلس الوطني الكردي.

– طالبتم الائتلاف في البيان بـ”احترام الرؤى”، رؤى مكوناتها وتوضيح الموقف من جميع الفصائل الإرهابية بالاستناد على لوائح الارهاب هذا نص من ضمن ما جاء في بيان الاعتراض من قبل كتلة المجلس, هل يعني أنكم موافقون على إدراج وحدات حماية الشعب ضمن قائمة الإرهاب وفق ما جاء في النص؟

لا ليس هكذا، نحن مطلقا لم نوافق على إدراج وحدات حماية الشعب كمنظمة إرهابية، نحن كمجلس وطني كردي مصطلحاتنا واضحة، وقلنا دائما أن هناك ممارسات إرهابية ضد المجلس، اقتحام البيوت وجلب الشباب وإلى ما هنالك, لكن نقصد هنا بأن للإرهاب تعريف، يعني موضوع الإرهاب ليس متوقف على مزاج الهيئة الإعلامية، لأن الارهاب في العرف الدولي هو ارتكاب المجازر ضد المدنيين ونفيهم وتهجيرهم وتفريغ المناطق وهذا لم يحصل، حتى اذا كانت هناك بوادر من أين لهم هذه اللجان التحقيقية التي أوصلتهم الحالة؟ وهناك رعاية أمريكية وغيرها، إضافة إلى أنه وضّحنا في تصريحنا أن هناك إلى الآن أمثال هيثم المالح وغيرهم من الشوفينيين لا يستطيعون أن يتحدثوا عن النصرة التي هي على لائحة الإرهاب، ولذلك يجب ألا تكون هناك انتقائية في هذه التسمية وأن تكون تسميتها دقيقة جدا ولهذا السبب كان ردنا كذلك.

– إذاً المقصود أنكم تطالبون الائتلاف أن يقف موقفاً ضد جبهة النصرة وباقي  الفصائل الارهابية؟

نعم وأن يقف ضد الفصائل الإرهابية التي هي شبيهة بداعش، وترتكب مجازر لم يذكرها، من ناحية ثانية الإرهاب ليس تعريفا على مزاجهم كما يريدون، هناك تحقيقات وهناك قوة دولية، وهناك من يتابع، وليس بهذا التصريح أو ذاك وفق مواقف ربما تُملى على البعض.

– هذه وجهة نظر مختلفة لكن أعود إلى سؤالي، هل تجرؤ أن تقول أن قوات حماية الشعب منظمة غير إرهابية ؟

طبعا غير إرهابية ولا نقبل أن يسموها ويصفوها بالإرهابية أيضا، لأن الحركة الكردية الآن لا تقول عن PKK أنها منظمة إرهابية رغم أنها على لائحة الإرهاب عند أمريكا.

– جاء في بيانكم بأنكم تعترضون على تصريح الائتلاف بخصوص ما حصل هنا، أين الموقف السياسي الرسمي للمجلس الوطني، ولماذا لا تحسمون هذا الأمر مع الائتلاف؟

الائتلاف واجهة المعارضة الآن ولديه اعتراف دولي، هناك مفاوضات جنيف وهي تحت رعاية الأمم المتحدة والقوى العظمى والأوربية وأمريكا وروسيا، بقناعتي وبعد أن سمعنا بأن هناك محاولات لضم منصة موسكو والقاهرة وبعض الفصائل العسكرية الأخرى إلى المعارضة، على المجلس الوطني الكردي أن يشكل منصة كردية تكون خاصة بالكرد.

– ألا تتفق معي بأنكم تمارسون السياسة وتعارضون الإدارة الذاتية ويتم اعتقالكم والإفراج عنكم رغم كل هذه التجاوزات، بحسب البعض طبعا، هناك إجماع بأن هذه المناطق الأكثر أمانا في عموم ما يحصل في سوريا؟

المنطقة الكردية تختلف عن المناطق الأخرى, المناطق التي فيها أقليات قوية كالكرد بالإضافة إلى الأقليات والمكونات الأخرى، انظر إلى منطقة الدروز مثلا النظام ليس بهذا الغباء حتى تكون تلك المناطق متوترة وتشهد صراعات وحروب، لأنها تختلف عن حلب وحماة والمناطق الأخرى.

– يعني النظام لا يريد تأزيم مناطق الأقليات؟

إطلاقا لا يستطيع، لأنه سيدفع الثمن غاليا، خاصة المنطقة الكردية التي هي على حدود كردستان الشمالية وكردستان الجنوبية هذه من ناحية، ولذلك يتحاشاها النظام، ومن ناحية اخرى هذه المنطقة لم تتحرر بمعنى “التحرير” هي مناطق استلام وتسليم وتوافقات بين حزب الاتحاد الديمقراطي والنظام السوري.

– لو نعود إلى رسالة هيثم المالح في الائتلاف ودعوته لإدراج وحدات حماية الشعب ضمن لائحة الإرهاب السيد عبد الحميد درويش سكرتير الحزب التقدمي الكردي  في سوريا كان موقفه حاسما وواضحا بشأن تلك الرسالة كيف تقرؤون تلك الرسالة, رسالة السيد عبد الحميد درويش؟

طبعا الموقف كان حاسما، ولكن كانت توجد ملاحظة على هذا الموقف، وهو عندما تمنى منه السيد درويش أن لا يخرج بهذا الموقف وبالغ في وصفه بأنه معارض وأنه اعتقل مرات عديدة لكن المرامي والأهداف تختلف. هيثم المالح يُصنّف كرجل قومي متعصب لا يقبل الآخر، لم يكن يوما من الأيام يقبل القضية الكردية حتى على أيام النظام.

– نعود ونتحدث عن هذه الإشكالية التي أحدثت امتعاضا في الشارع السياسي الكردي، متى ستتخذون موقفا من كل التجاوزات التي يقوم بها الائتلاف المعارض؟

التجاوزات في الائتلاف المعارض نسجلها، وهناك قضايا أخرى أيضا مطلوب من المجلس الوطني الكردي وهو على أبواب مؤتمره الرابع إعادة النظر فيها، منها تلك الوثيقة التي بيننا وبين الائتلاف، إضافة إلى مواضيع أخرى موجودة كشكل الدولة السورية، وفي هذه الإشكاليات يجب أن يطالب المجلس برؤية كردية “معارضة كردية” موحدة كما هي منصات موسكو منصات القاهرة.. الكرد بوجودهم السياسي البشري أكبر من كل هذه المنصات. بقناعتي يجب إيجاد حل لهذه الإشكالية؟

– يقوم المجلس الوطني باعتصامات في اوروبا ويحضرها قيادات المجلس وأحيانا رئيس المجلس، وأنصاركم يرفعون لافتات تطالب بوضع قوات حماية الشعب على لائحة الارهاب، هناك من يقول بأن هذه الاعتصامات هي المبرر للائتلاف أن يخرج بكذا مطالب ضد وحدات حماية الشعب، ما رأيكم؟

مسألة الشعارات وما كتب على اللافتات لا أعلم بها وليس هذا هو السبب حول موقف الائتلاف من وحدات حماية الشعب ومن (PYD)، هناك سببان، الأول: أن تركيا تعترض دائما لدخول (PYD) في الحوارات السياسية إلى آخره لأنها تعتبرها فرعاً من حزب العمال الكردستاني. الثاني: هو موقف الائتلاف بأن (PYD) لها علاقات مع النظام، هذه هي الأسباب، ونحن في المجلس الوطني الكردي لم نعترض على دخول (PYD) المفاوضات السياسية إطلاقاً.

– بشفافية مطلقة، برأيكم لمَ لمْ ينعقد مؤتمر حزب يكيتي الكردي في سوريا حتى الآن؟

مؤتمر حزب يكيتي جاهز، لكننا كنا ننتظر نتائج مفاوضات جنيف وما سيتمخض عن تلك المفاوضات. هذا من ناحية، وهناك نواحي أخرى، منها المسائل الأمنية ، طبعاً يحق للقيادة أن تؤجل انعقاد المؤتمر لمدة سنة، في هذه الفترة نحن مقبلون على المؤتمر وسيعقد في الداخل.

– لكن بحسب التسريبات هناك أسباب رئيسية كثيرة وأنت لا تُفصح عنها، منها أن  حزب يكيتي الكردي يعيش حالة خلاف حادة بين قيادات الداخل والخارج؟

هناك قرارات معروفة وتاريخية في حزب “يكيتي”، من يهاجر من قيادات حزبنا لا يحق له العمل باسم القيادة.. حزبنا معروف عنه بتباين الآراء وتداول قيادة الحزب.

– هناك خلافات داخل حزب يكيتي، وأنت اعتبرت أن تباين الآراء هو أمر طبيعي بين القيادات، هل من الممكن أن تشرح لنا ما هي أهم الآراء المختلفة في قيادة حزب يكيتي الآن؟

هناك مواقف وهناك تباينات في الرؤى وهناك تحليلات قد تختلف من هنا وهناك، لكن هذه لا تسقط على الحالة التنظيمية أبدا.

دعنا نعود إلى التسريبات مرة أخرى، هناك أسباب رئيسية كثيرة وأنت لا تُفصح عنها، طبعا تتحدث الأسباب عن أن سكرتير الحزب السيد ابراهيم برو هو العائق أمام انعقاد مؤتمر حزب يكيتي، كيف ترد؟

كلا، إطلاقا, ففي النظام الداخلي سكرتير الحزب مهمته لا تتعدى مهمة اللجنة السياسية إلا في إدارة الاجتماعات فقط، ونحن حزب مؤسساتي، تأسس الحزب منذ البداية على هذا الأساس.

– أنت من أبرز الأسماء التي يتوقع أن يتسلم رئاسة الحزب ما هي انطباعاتك بشان ذلك؟

أمر طبيعي جدّاً، هذا حزب تداولي، من حق أي عضو وقيادي وغير قيادي في المؤتمرات أن يرشح نفسه هذه المسألة ليست موضع نقاش.

دعنا نعود إلى موضوع حزب يكيتي كيف تفهم الهجرة الأخيرة لقيادات حزب يكيتي الكردي إلى ألمانيا وأخرهم القيادي أنور ناسو؟

باعتقادي الأستاذ أنور ناسو عائد، وهي مسائل شخصية، باعتقادي من يبقى في الخارج – سابقاً عند “يكيتي” والآن لاحقاً – لا يحقّ له أن يكون في القيادة السياسية وهذه مسألة محسوبة عند حزب “يكيتي”, من يختار الخروج و الهجرة يجب أن يلتزم بقرارات الحزب، وهناك بعض القيادات خرجت ولا تتحدث باسم حزب يكيتي في الخارج.

– إن لم يعد السيد أنور ناسو ستسقط عنه مسؤولية القيادة في الحزب إذاً؟

طبعا.

– هل هناك محاولات لقيادة حزب يكيتي الكردي للوقوف أمام هذه الهجرة وإصدار بيان بعودة كافة قيادات حزب يكيتي لعودة الحزب إلى قوته وشعبيته التي فقدها منذ بدء الحراك في سورية؟

أنا لا أفهم كيف فقد الشعبية، الجميع أصبح في زمن التوافقات، عندما اندلعت الثورة لم تعد للأحزاب بمفردها ذاك الدور لأن الثورة كانت أكبر من جحم كل القوى التي كانت موجودة، ولذلك بحثنا عن التوافقات ومن هذه التوافقات بناء المجلس الوطني الكردي والتوافقات في هولير (2-1) ودهوك أيضاً، وفي التوافقات أنت مجبر أن تصل إلى حالة توافقية، تفقد قليلا من حماسك، من غير المعقول أن تفكر جميع الناس مثل حزبك،  هذه المسألة لم تتعلق بمسألة القيادات وهجرتها، في مؤتمر حزب يكيتي القادم حصرياً ستكون القيادة من الداخل.

– إصرارك على بقاء القيادات في الداخل تقصد قيادة يكيتي  في ظل الخلافات التي دفعت بمؤتمر المجلس الوطني الكردي إلى التأخر برأيك ما هي أسباب هذا التأخر حتى الآن؟

الأسباب كثيرة ومؤتمر المجلس على الأبواب، وبقناعتي في هذا المؤتمر يجب أن تكون هناك مقاييس حتى للأحزاب والمكونات الموجودة في المجلس، يجب الاستفادة من الكوادر، آلية المجلس يجب أن تتبدل خاصة النظام الداخلي وكذلك في البرنامج السياسي حتى على مستوى الخطاب السياسي، لأنه هناك تموضعات كثيرة أصبحت خلال السبع الأعوام الماضية وتبدلات وتغيرات كثيرة ومواقف ومواقع تبدلت، ولذلك على المجلس إعادة النظر في الهيكلية التنظيمية للنظام الأساسي, وكذلك في البرنامج السياسي، ونحن الآن شكلنا لجان بهذا الخصوص، وسنحاول أن نعيد المجلس إلى واقعه، ولكن أنتم تعلمون حالة الفراغ التي حصلت لأسباب كثيرة جدا هي التي أثرت على الحراك.

–  تسريبات تتحدث عن محاولات ولقاءات تعقد بخصوص عودة التقدمي إلى  صفوف المجلس الكردي، كيف ترد بشأن ذلك؟

نحن نرحب بالحزب التقدمي أينما كان تواجده، لأنه حزب أساسي في المجلس الوطني الكردي منذ بداية تأسيسه, وقبل حوالي ستة أشهر عندما حاولنا انعقاد المؤتمر بعثنا رسالة للتقدمي لحضور المؤتمر ولم يحضر.. الآن  ليس هناك شروط  على التقدمي، المشكلة أن لهم مطالب ورؤى ولكن لا أحد يعترض على عودتهم.

– هل هناك مطاليب محددة حول العودة؟

هذا السؤال كان من المفترض أن يوجه للحزب التقدمي، أنا لا أتحدث عنهم، لكن كانت لهم رؤى مختلفة.

– هل تخشون عودة التقدمي إلى  صفوف المجلس الوطني الكردي؟

بالعكس كلا.

– حتى لو كانت من شروطه رئاسة المجلس؟

–  نرحب بالحزب التقدمي، وفي هذا المؤتمر سندعوه للحضور، ولا مانع لدينا إن كان رئيس المجلس من التقدمي.

– نعود ونتحدث عن الخلافات بين المجلس وحركة المجتمع الديمقراطي متى سيشهد الشارع الكردي انفتاحاً بشأن ذلك؟

أعتقد بأنها متوقفة على كثير من الأجندات فيها، أصعب من تصوراتنا، أولاً مسألة داعش في الرقة والموصل حتى تنتهي، وهناك خلافات إقليمية وخلافات دولية وهناك أجندات للطرف الأمريكي, الآن هم بحاجة إلى مقاتلين ولذلك لا يبحثون عن هذه التوافقات طالما هناك حرب ضد داعش.

بعد هذ الفترة – بقناعتي – على القوى الكردية أن تتفاهم، لأنها مرحلة تاريخية، وكلنا مسؤولون عنها، ونحن أيدينا ممدودة بعد الانتهاء من كسر ودحر تنظيم داعش.. لستُ متشائما يوما، أنا متفائل بأن القوى الكردية ستتحد بالنهاية.

– بكل شفافية، ما هو مطلبكم الرئيسي من حركة المجتمع الديمقراطي ؟

المشكلة الحقيقية هي أن المجتمع الديمقراطي لا يقبل الشراكة، يقبل التبعية، نحن قطعا لم نطالبهم بالمال وبالشراكة، أولا يجب أن يكون هناك مشروع كردي لأنه بالأساس الحركة السياسية الكردية تأسست منذ 1957 حتى الآن من أجل القضية الكردية، أولا هناك خلاف على هذا المشروع، وخلاف على الطروحات السياسية، وخلاف على الهيمنة والاعتماد على القوة وما إلى هنالك, هناك أمور كثيرة معقدة، وحركة المجتمع هي المسؤولة عن إخفاق تلك الاتفاقات، وهناك وثائق موقعة بيننا بهذا الخصوص.

– في سياق آخر صرح بريد ماكرون ممثل الرئيس ترامب لدى قوات التحالف الدولي بأن تركيا تغض النظر عن دخول الجماعات الإرهابية والمتطرفة إلى سوريا، وهناك إحداثيات وإثباتات تقول بأنها متورطة بشكل كامل، هذا يعني إن الامريكان لديهم وثائق واضحة بخصوص تورط تركيا في موضوع الإرهاب، وأنتم في الائتلاف وفي المجلس الوطني الكردي مازلتم تراهنون على مواقف تركيا من الازمة السورية؟

لم نراهن إطلاقا على موقف تركيا, تركيا الآن تعيش أزمتها، وهي في أزمة، المراهنة هي على التوافقات التي تحصل بين الروس والأمريكان وليس على الأتراك, الأتراك الآن أصبحوا في موقف لا يحسدون عليه, تقلّص دورهم الإقليمي حتى في هذه المسألة أمام التدخل والدور الإيراني وأمام الأخطاء التي مارسوها على مدى ست سنوات خلال عمر هذه الثورة، ولذلك – بقناعتي – أن الأتراك الآن يعيشون في أزمة، والأمريكان يبحثون عن البدائل ربما ليس هنا موضوع للنقاش فيها لأن الأتراك أخلفوا بوعودهم مع الأمريكان مرات عديدة، والأخيرة لا تنسى.

– ننتقل إلى موضوع الفيدرالية حيث تستعد حركة المجتمع الديمقراطي إعلانها بعد إقرار التقسيم الإداري وموعدا للانتخابات ما هي قرائتكم لهذا المشروع؟

أنا حقيقة لا أفهم مشروعهم، أنا أعلم أن الفيدرالية هي فيدرالية الدولة، نحن عندما  كنا نطالب بها كانت بالتوافق بيننا وبين الأخوة، كانوا في مجلس شعب غربي كردستان، المطلوب الآن أن تكون الفيدرالية ومن ضمن الدولة السورية إقليم قومي، إقليم كردي وهذا الإقليم متماسك ومتوحد “جيوسياسياً، جغرافياً وسياسياً) إضافة إلى المكونات الأخرى أما فيدرالية الشمال هذه كيف ستكون حتى اسم “روجآفا” أزيل منها.

– بمعنى أنكم تعارضونها؟

لا نعارض، نحن نطالب بسوريا دولة فيدرالية وبنظام برلماني تعددي ديمقراطي والإقليم الكردي هو الإقليم الفيدرالي الموجود كنظم الفيدرالية الموجودة في العالم .

– مشروع تف دم لا يتعارض مع ما تطلبه المعارضة  السورية وأنتم في المجلس الوطني الكردي لديكم مشروع باسم كردستان سوريا ألا ترى أن هناك تناقضا في حال وجودكم ضمن الائتلاف المعارض؟

نحن مختلفون مع الائتلاف المعارض بشأن رؤيتنا في شكل الدولة السورية وفي شكل الحكم وفي شكل المكونات، أساساً رؤى المكونات الموجودة حتى الآن لا تتعدى المواقف التي تتعلق بحقوق الإنسان وما إلى ذلك، يعني في أطر المواطنة لكن نحن مطلبنا أن الشعب الكردي هو  شعب أصيل ويعيش على أرضه التاريخية ومن حقة أن يقرر تقرير مصيره وفق العهود والمواثيق الدولية، سنطالبهم دائما وسنحاول تثبيت مطلبنا في الدستور المستقبلي لسوريا الجديدة.

 

 ” الحوار عن اللقاء الذي أٌجري مع القيادي الكردي عبدالصمد خلف برو في برنامج ضيف جريء بتاريخ3/8/2017 والذي يقدمه كل من : فريد إدوار، سيرالدين يوسف، سوسن حسن، و يبث عبر أثير راديو “BuyerFM” من قامشلو على الموجة 107.7 “، وتم نشر الحوار كتابياً أيضاً في العدد (66) من صحيفة “Buyerpress”

 

التعليقات مغلقة.