“عمليات نحت الجسم” موضوع حلقة جديدة من برنامج “صحتك بالدنيا” مع الدكتور “لورنس يونس” اختصاصي بالجراحة التجميلية
يعتبر الفرق بين نحت الجسم وشفط الشحوم بسيطاً، فشفط الشحوم هو عملية جراحية يُستخدم فيها أسلوب الشفط لإزالة الدهون من أجزاء معينة من الجسم، أما النحت فيختلف تماما فيكون عبر نحت منطقة صغيرة بالجسم إي إزالة الشحم غير المرغوب فيه، لتناسق الجسم والتخلص من الدهون الموضعية المتراكمة في أماكن معينة عن طريق شفطها.
وقال الدكتور “لورنس يونس” اختصاصي بالجراحة التجميلية، خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا” إن لعملية النحت والشفط شروطاً خاصة بهما، ويُنظر للحالة الصحية للمريض فيما إذا كان يُسمح له بإجراء هذا العمل الجراحي، لكن توجد نقاط ثابتة تعمم على كل المرضى، فيما إذا كانت هناك أمراض مرافقة للمريض حتى يتخلص من الشحوم، ويحتاج إلى مراقبة دقيقة قبل العمل الجراحي وبعده من قبل الطبيب.
ويفضّل لمريض التجميل الذي يريد إجراء عملية الشفط لمنطقة معينة أن يتوقف عن التدخين لمدة أسبوع، أو التخفيف منه، ويجب أن تكون هناك مراقبة من قبل الطبيب المختص فيما إذا كانت هناك أمراض مثل الضغط الشرياني، أو مرض رئوي وغيره، حتى يتمكن المريض الدخول إلى العملية الجراحية بشكل آمن وسليم 100%، ويصل للنتيجة المرجوة.
وهناك إجراءات قبل العملية الجراحية للنحت وبعدها، وهي يجب تمييع الدم، ومراقبة دقيقة ويومية تقريبا للمريض، مع أخذه لمضادات الالتهاب والعناية الجيدة، إضافة الى تعقيم ونظافة المشفى والأدوات المستخدمة في العملية الجراحية.
أما في حالات شفط الشحوم أو شد البطن فيجب أن يكون المريض في حالة صحية جيدة، فمثلاً إذا كان المريض يعاني من فقر الدم، أو نقص فيتامين سي أو دال، ونقص الحديد، يمنع إخضاعهم للعمل الجراحي، حيث يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية ومن المحتمل أن يؤدي إلى الوفاة.
ولفت الدكتور إلى أنه توجد عدة أجهزة في مجال التجميل مثل الفايزر والفايبر والليزر، لكن الطبيب يختار الجهاز الأنسب للمريض، مضيفاً أنه يسمح بإجراء العمليات الجراحية للمرضى بعد سن البلوغ وحتى سن الشيخوخة.
وقال الدكتور إن عملية نحت الجسم ليس لها أضرار في حال كان المريض سليماً من الأمراض والمشاكل وتم تحضيره بشكل جيد من قبل الطبيب المختص قبل العملية الجراحية.
ويتعرض بعض المرضى للتجلط والوفاة، وذلك لأن المريض يكون غير محضّر بشكل جيد، أو نتيجة أخطاء جراحية، ولم تجرى بشكل متقن، أو بسبب المتابعة غير الدقيقة للمريض من قبل الطبيب، وعدم التزام المريض بتعليمات الطبيب ما قبل وما بعد الجراحة، فمثلاً إذا كان المريض المدخن توقف عن الدخان قبل العملية الجراحية وبعدها عاد إلى التدخين فإن نسبة التجلط ترتفع عنده.
وأشار الدكتور إلى أن 70% من المناطق المستهدفة هي لشحوم معندة، وهي شحوم مركزية حول البطن والخصر والظهر، وبمجرد تخليص المريض من هذه الشحوم يصبح الجسم تحت سيطرة الشخص ويستطيع التنحيف بسهولة من خلال التمارين الرياضية.
بينما لو كانت هناك شحوم مركزية فإن الشخص لا يستطيع التنحيف حتى لو مارس التمارين الرياضية أو حاول التنحيف عبر الأدوية واتباع حميات قاسية.
وأوضح الدكتور أن الشحم في الجسم يكون لونه أبيضاً بينما الشحم المركز يكون لونه أصفراً لذلك عندما يتم التخلص منه يتخلص المريض من العديد من الأمراض التي تؤدي إلى ترسّب الشحوم حول الأوعية والشرايين والقلب.
ونوه الدكتور إلى مخاطر العمل الجراحي لمرضى السكري، حيث يكون التئام الجرح صعباً أحيانا لذلك يجب ضبط السكر قبل إجراء العملية بنحو شهر وبعدها بشهر، إضافة إلى أن الجرح يجب أن يكون صغيراً، مشيراً إلى أنه بالنسبة لشفط الشحوم فإن العملية تكون عبارة عن ثقب صغير والذي لا يحتاج إلى خياطة إنما يلتئم من تلقاء نفسه، بينما عمليات شد الترهلات أو شد الوجه، فتوجد مخاطر بسبب تأخر التئام الجرح.
وختم الدكتور “لورنس يونس” اختصاصي بالجراحة التجميلية اللقاء بعدة توصيات، منها: الاعتماد في الاستشارة الطبية على الطبيب المختص، عدم الاعتماد على المعلومات من مواقع التواصل الاجتماعي والانجرار وراء الحملات التسويقية، لطلب إجراء عملية مشابهة، عدم إجراء العمليات التجميلية عند أطباء غير مختصين.
إعداد: أحمد بافي آلان
أدناه رابط الحلقة كاملاً:
التعليقات مغلقة.