“الإسقاطات المتكررة” موضوع حلقة جديدة من برنامج “صحتك بالدنيا” مع الدكتورة “ندى فؤاد محمد” اختصاصية بأمراض النساء وجراحتها
يُعرف الإسقاط المتكرر بأنه حدوث 3 عمليات إسقاط متتالية قبل الأسبوع العشرين من الحمل، أي قبل تشكل الجنين، أما الإسقاط المتأخر فيحدث في الأسبوع 12 والـ 13 من الحمل.
وأوضحت الدكتورة “ندى فؤاد محمد” اختصاصية بأمراض النساء وجراحتها، خلال لقائها في برنامج “صحتك بالدنيا”، بأن من أهم العوامل المسببة للإسقاط هو “العمر” حيث تزيد من نسبة الإسقاطات العفوية وخاصة بعد عمر الـ 40، إضافة إلى وجود عوامل وراثية، وبيئية، والعامل التشريحي والإنتاني، وعوامل متعلقة بالغدد الصم.
وقالت الدكتورة إن الإسقاطات المتكررة هي 3 إسقاطات متتالية، مضيفة بأنه كل عامل من هذه العوامل المذكورة تعالج على حِدة.
وأشارت الدكتورة أن الرجل أيضاً يلعب دوراً في الإسقاط بنسبة 70% وكلما كبر بالعمر وخاصة فوق الـ 50، يؤدي إلى نقص جودة النطف ونوعيتها وحركتها.
أما بالنسبة لمتلازمة داون فإن المتهم الرئيسي للمرض هو العمر، إلا أن 50% من الصبغيات الشاذة تحدث بشكل عفوي، في حين يكون بالمقابل الأبوان سليمين.
وبينت الدكتورة أن المريضة المصابة بالغدد يجب أن تخضع للعلاج حيث أن قصور الدرق لدى المرأة يلعب دوراً في إسقاط الحمل، كما أنه يؤثر على الجهاز العصبي لدى الطفل في حال كانت المرأة حاملاً، وأيضا يؤثر على التأخر العقلي عند الجنين، ويؤثر على الدماغ حتى لو اكتمل الحمل، لذلك تُنصح المرأة قبل الحمل بزيارة طبيبة نسائية لتشخيص الغدة الدرقية وأيضا نسبة السكر.
وأكدت الدكتورة أن 50% من الإسقاطات المتكررة تكون مجهولة السبب خاصة عندما يكون العمر الحملي بين 4 لـ 8 أسابيع.
ولفتت الدكتورة إلى أن الإسقاط الدوائي لا يؤثر على الحمل في حال قررت المرأة الحمل مرة أخرى ولا يؤدي إلى الإسقاط المتكرر، أما إذا كان عن طريق التجريف فله تأثير سلبي إذا كان شديداً جائراً ويؤدي إلى إسقاطات متكررة، ولا سيما إذا كان تجريفاً خاطئاً.
ومن أشيع الأسباب المناعية للإسقاطات هي متلازمة الفوسفوليبيد “وهي حالة مرضية يُنتج فيها الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أجساماً مضادة تهاجم أنسجة الجسم”، والذئبة الحمامية حيث يصبح فيها الجهاز المناعي للإنسان مفرط النشاط ويهاجم الأنسجة الطبيعية الصحية، وأعراض هذا المرض يمكن أن تؤثر على مختلف أجهزة الجسم، ويتم تشخيص هذه العوامل لمعرفة أسبابها وبناءً على ذلك يتم العلاج المناسب.
أما السوابق الجراحية في الرحم فإنها لا تسبب إسقاطات، بينما استئصال الكيس في المبيض قد يؤدي إلى تأخر الحمل وخاصة عند السيدة غير المتزوجة.
ونوهت الدكتورة إلى أن من أهم العوامل البيئية التي تزيد نسبة الإسقاطات عند المرأة هي التدخين، إضافة إلى الكحول والمنظفات “الكلور”، كما أن الإنتانات من الأسباب الرئيسية للإسقاط، أي ارتفاع الحرارة حيث يؤدي إلى توقف نبض الجنين وبالتالي يؤدي إلى الإسقاط.
وقدمت الدكتورة “ندى فؤاد محمد” اختصاصية بأمراض النساء وجراحتها، في ختام لقائها عدة نصائح، منها: إجراء فحوصات دورية للسيدة وخاصة بعد البلوغ مثل تحاليل الغدة الدرقية والسكري وعدم الإهمال، فحص دوري كل ستة أشهر للتأكد من سلامة المبايض وسلامة الرحم، التخفيف من التدخين.
إعداد: أحمد بافي آلان
أدناه رابط الحلقة كاملاً:
التعليقات مغلقة.