خاص – Buyerpress
كانت لديّ – منذ البداية – أيام محدّدة أمتنع فيها عن إحياء الحفلات, منها الأول من آذار والخامس عشر من شباط
أكّد الفنان الكردي بهاء شيخو أنه سيبقى معتزلا لإحياء الحفلات الشعبية طالما هناك شهداء يستشهدون في ساحات القتال كل يوم دفاعا عن شعبنا, وأن مراسيماً تقام لهم في مدينة قامشلو وباقي مدن روجآفا.
وفي تصريح خاص لصحيفة Bûyerpress قال الفنان بهاء شيخو:” كما تعلمون فإننا نعيش في روجآفا وضعا استثنائيا, حيث يُعلن كل يوم عن أسماء العديد من الشهداء في مدينة قامشلو وعموم روجآفا, ومن الصعب جدا عليّ أن أحيي حفلة في نفس اليوم الذي يعلن فيه عن أسماء الشهداء, بصراحة لا أستطع تقبل الأمر”.
وأضاف شيخو:” وضعتُ نفسي محل عائلة أحد الشهداء, كان الأمر فظيعاً ومؤلماً..! أوَلسنا ننادي بأن الشهيد هو شهيد الشعب, إذاً الشهيد هو شهيدي أنا ويخصّني ويهمّني أمره كما أهله وعائلته, من غير المقبول أن تحيا مراسيم تشييع شهيد من مدينتي وأقوم أنا بإحياء حفلة في اليوم نفسه, لذا أرى أن هؤلاء الشهداء هم شهدائي, ويجب أن أكون مسؤولا عن كلامي من الناحية العملية أيضاً. وهذا كان السبب الرئيسي لاعتزال الحفلات”.
وأضاف شيخو أن هذا القرار – من جهة أخرى – كان بمثابة نداء لجميع الشعب: “رغم أنه ليس من حقي مطالبة جميع الفنانين أن يحذو حذويّ في اتخاذ مثل هذا القرار, لأن لكل منا آراءه وتطلعاته, ونظرته المختلفة للأمور, لكن ندائي لشعبي أنه وقبل أيام حصل تفجير في مدينة غازي عنتاب في إحدى حفلات الكرد, إذاً فلا نستبعد هذا الأمر لدينا, فلا قدّر الله أن يحصل هكذا تفجير لدينا, وأنصح جميع من يحيي حفلاته أن يحييها في صالة مغلقة وعلى نطاق ضيّق ومحميّ, فهذا أفضل من إحيائها في صالة رسمية ومفتوحة”.
وأوضح شيخو:” من جهة أخرى كانت لديّ –منذ البداية – أيام محدّدة أمتنع فيها عن إحياء الحفلات, منها الأول من آذار وهو ذكرى رحيل الخالد ملا مصطفى البارزاني, والتاسع من آذار ذكرى رحيل الفنان محمد شيخو, والثاني عشر من آذار وهو ذكرى انتفاضة قامشلو عام 2004 حيث توقفت حينها عن إحياء الحفلات لمدّة سبعين يوم بالتمام, حتى أن الامن السياسي طلب الاستفسار عن سبب غيابي عن الحفلات عن طريق الفنان جان كارات, وكذلك السادس عشر من آذار ذكرى قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماويّة”.
وتابع شيخو :” أذكر أني توقفت عن إحياء الحفلات أثناء رحيل السياسييْن كمال أحمد وعصمت سيدا لأكثر من أسبوع لكل منهما, وتوقفت عن العمل أكثر من عشرين يوم أثناء اختطاف الزعيم الكردي عبدالله أوجلان. ولم أكن أخبر صاحب الحفلة عن سبب عدم إحيائي للحفلة في تلك الأيام وإنما كنت أكتفي بالقول أني اليوم محجوز لحفلة أخرى, فربّما يكون لكل شخص آرائه ومواقفه الخاصّة “.
وعن أعماله الفنية الأخيرة قال شيخو هناك أغنيتين سجلتهما قبل أيام، الأولى عن مقاومة مدينة الحسكة والثانية عن شهداء تفجير قامشلو الأخير وهما من كلمات الشاعر أحمد بافى آلان.
واختتم شيخو حديثه بالقول:” اتخذت قراري بتاريخ التاسع عشر من تموز ونشرته على صفحتي الشخصيّة ولا زلت مستمرا فيه, على أمل أن تهدأ الأمور, ونصل إلى اتفاقيات وتوافقات جديدة, وبالتأكيد نحن نسير نحو حلّ للقضية, ولحينها فإن قراري هذا سيبقى ساري المفعول مادام هناك شهداء في روجآفا”.
التعليقات مغلقة.