Buyerpress
تدخل محاربة الثقافة ضمن الخطوط العريضة لسياسة النظام الإيراني، الذي نصب العداء للمثقفين منذ استلامه زمام البلاد؛ لذلك لم تعد البيانات التي تصدر بشكل دائم عن اتحاد كتاب إيران حول تضييق الخناق عليه، أمرا مستغربا.
وقد وصل تضييق الاستخبارات الإيرانية بعدد من الكتاب إلى إلغاء اجتماعاتهم العلنية في الاتحاد وتعويضها بأخرى سوية تعقد في بيوتهم.
وصدرت أحدث بيانات التنديد بهذه السياسة نهاية الأسبوع الماضي على خلفية تدخل قوات الأمن لمنع انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد كتاب إيران يوم الجمعة السادس والعشرين من أغسطس.
وجاء في البيان أن قوات الأمن دخلت إلى منزل أحد الأعضاء، حيث كانوا مشغولين في إعداد مقر الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب، وأخرجت الحاضرين من البناية، كما أنها لم تمنح الأعضاء الذين جاؤوا للمشاركة في انتخابات الاتحاد الإذن بالدخول، بل ولم تدعهم يقفون حتى في الشارع. وكان من ضمن أساليبها التهديدية: التقاط الصور للمراجعين، وتدوين أرقام لوحات سياراتهم.
وأضاف الاتحاد، وهو مؤسسة ثقافية غير حكومية، تأسس في عام 1968 ترغمه الأجهزة الأمنية على تجميد نشاطه، أن المشكلة في إيران ليست في تعريف الحريات
بل في انعدامها، منددا بالممارسات الحكومية القمعية ضد الكتاب غير الموالين للحكومة.
العرب اللندنية
التعليقات مغلقة.