تــخـــبـــط وتـــآمــــر .. و إرادة ونـــصــــــــر …
آلدار خليل
يوماً بعد يوم يتم تثبيت مدى تخبط عرابي الإرهاب في سوريا في سياساتهم الداخلية والخارجية، فأردوغان بات ضائعاً بين حال الجنون كونه رئيس لنظام ودولة تنادي بدمقرطة الأنظمة الديكتاتورية الموجودة في الشرق الأوسط وفي الوقت نفسه يمارس الانفراد بالقرار وإلغاء رأي الشعب التركي في اختيار نوابه ويقوم برفع الحصانة عنهم، هذا غير عملية المقايضة المتمثلة بالتحايل السياسي واللعب بمصير اللاجئين واستغلال ظروفهم الإنسانية من خلال المفاوضات برفع التأشيرة وما شابه وأمام كل هذا تظهر التصريحات المتناقضة من النظام التركي المتمثل بأردوغان وحاشيته، فمن اتهام الروس بقتل الشعب السوري إلى الاعتذار والركوع وتقبيل الأيادي والترجي بعودة العلاقات ..
يزداد الانزلاق التركي نحو الشراكة مع الإرهاب في هدر الدم السوري، وما معارضة النظام التركي لتقدم قوات سورية الديمقراطية لدك معاقل الإرهاب في سوريا ليس إلا تأكيد عن أن تركيا متورطة في جميع العمليات التي تتبناها داعش في العالم، فالتصدير الأيديولوجي من مركز الخلافة المزعومة نحو العالم يمر من البوابة العثمانية والعكس صحيح، وهنا يتضح بالحقائق والمواثيق مدى صحة الرؤية الاستراتيجية التي تبنتها روج آفا في تحليل الواقع السوري والخطوة التي تم اتخاذها من قبل المكونات في روج آفا بالعمل على التكاتف والوحدة والتصدي للإرهاب بل والعمل على شل خطوط امداده من خلال الحملات العسكرية التي قامت في كل من تل أبيض/كري سبي والحسكة والهول والشدادي واليوم في منبج تأتي تأكيداً على ذلك. وهنا فكل طرف يقوم بالتعويل على ممولو الإرهاب من قبيل الدولة التركية وحلفائها الإقليميين وتقديم أنفسهم على أنهم معارضة سورية تنذر نفسها لخدمة الشعب السوري ما هو إلا شراكة حقيقية في سفك الدم السوري نفسه وقد بلغ فشل هؤلاء في خدمة الشعب السوري منذ الأيام الأولى التي ألقوا بأنفسهم في أحضان المتآمرين على سورية وعلى شعبها وها هم رؤوسهم فارغة لتقديم أي حل كما أيديهم التي صافحتها بعض الدول ومن الخلف دمرت وطنهم وشردت شعبهم .. وفي صفوف تلك المعارضات المفرغة من الحس بالواجب الوطني تتواجد بعض الأطراف الكردية التي تعمل من مراكز التآمر على الكرد وعلى مشروعهم النضالي وحال التحول نحو البناء الديمقراطي الحر والتنظيم الاجتماعي فبعد سنوات من العمل والالتفاف على نفس الخط ها هو المجلس الوطني الكردي ينحل بعد أن فشل في رسم دور كردي لذاته، فمعارضة المجلس المذكور لمشروع الإدارة وعدم التقدم برؤية أو بمشروع أفضل يشبه تماماً حال المعالجة لجثة ميت وينم على دافع حقيقي لإعاقة المسار الكردي الطامح لتحقيق دور كردي ريادي في الشرق الأوسط والعالم وما سعي بعض الأطراف التي تآمرت على الكرد في باشور كردستان في 6 آذار عام 1975م ليس سوى استغلال لمدى الترهل الذي تحاول بعض الأطراف الكردية خلقه في هذا المسار، فتقوم هذه الأطراف بالاتحاد على الكرد والقتال فيما بينهم على السلطة والنفوذ، المهم لديهم أنهم يتحدون على ضرب ذلك المشروع الكردي المولود من نتاج كوكبة من الشهداء.. وما يتحتم علينا في كل ظرف وكل وقت هو الالتفاف حول هذه المشروع والعمل على حمايته كنوع من التصدي لكل المشاريع والأفكار المضادة.. فاليوم أبناء روج آفا يحمون الإنسانية في العالم ويدافعون عن جميع أصقاع الأرض ضد الإرهاب وبراثنه النجسة ويعملون على تقديم خير النماذج في الإدارة وفي صنع القرار وكذلك في بناء قلاع حصينة يلتحم فيها جميع القوميات والأديان والمعتقدات في سبيل العيش الحر والحياة الكريمة..
عن موقع روناهي
التعليقات مغلقة.