مسؤول سابق بالمخابرات التركية يعترف بوجود حالة من الضعف والخلل في منظومة الاستخبارات في تركيا.

30

001

الشرق الأوسط_ Buyerpress

وقال جودت أونيش، وهو أحد كبار المسؤولين في جهاز المخابرات التركية سابقا،إن تفجيرات مطار أتاتورك التي وقعت الثلاثاء الماضي وخلفت 43 قتيلا و237مصابا، أظهرت أن تركيا تعاني من دون شك من ضعف في المنظومة الأمنيةوالاستخباراتية، مضيفا: «تركيا لم تبلغ هذا الوضع خلال فترة قصيرة.

فهذهالنتائج نابعة عن عدم الاستجابة للمطالب الاجتماعية. فصراعات السلطةالداخلية خلقت مناخا مناسبا لهذا الضعف». كان رئيس الوزراء التركي بن علييلدريم أعلن عقب تفجيرات مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، أن تركيا لاتعاني ضعفا في منظومتها الأمنية. وقال أونيش إن جميع النقاشات تدور حولالعمليات الإرهابية، مؤكدا أنه من الصعب التوصل إلى النتائج الصحيحة دونالتفكير في أسبابها، ودون الاعتراف بأخطار ونقاط ضعف السياسة التركية.

وأضاف أن تركيا تخوض صراعات السياسة الداخلية في وقت تتصاعد فيه الأعمالالإرهابية، وأن التفكك الاجتماعي والسياسي والصراعات هيأت الظروف المناسبةلمثل هذه الأحداث، قائلا: «لا بد من الإدارة السليمة لسياسة تركيا الداخليةوالخارجية من خلال توقع التطورات مسبقا. وفي مواجهة هذه المخاطر عجزتالسياسة عن الاستجابة للحاجة إلى المكافحة بتحقيق حالة توافق مجتمعي شاملوديمقراطي للمجتمع التركي، وظهرت نقاط ضعف ومعوقات خطيرة». ولفت أونيش إلىأن تنظيم داعش الإرهابي بعث رسالة بأنه سيزيد من أعماله الدموية، قائلاً إناحتمال تنفيذ تنظيم داعش لعمليات أخرى في تركيا مرتفع جدا. فهو يبعث رسائلبهذا إلى تركيا والغرب كذلك.

وفي سياق تطورات تفجيرات مطار أتاتورك، أعلنت ولاية إسطنبول في بيان أن 171ممن أصيبوا في التفجيرات غادروا المستشفيات التي كانوا يعالجون فيها، فيمالا يزال 66 آخرون يتلقون العلاج، منهم 44 في أقسام الطوارئ، و22 آخرون فيوحدات العناية المركزة. في الوقت نفسه، صعد حزب الشعب الجمهوري، حزبالمعارضة الرئيسي في تركيا من ضغوطه على الحكومة التركية، بسبب موقفها منتنظيم داعش الإرهابي. ووجّه رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو 11سؤالاً إلى رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم، بشأن تنظيم داعشالإرهابي، في أعقاب الهجوم الانتحاري الذي شهده مطار أتاتورك الدولي فيإسطنبول الثلاثاء الماضي.

وقال كيليتشدار أوغلو إنه لم يتم إعداد مذكرة ادعاء بشأن اعتبار «داعش»تنظيمًا إرهابيًا، من قبل النيابة العامة التي أصدرت في وقت سابق مذكرة ادعاءبحق جماعة الخدمة التي يتزعمها رجل الدين التركي فتح الله كولن المقيم فيأميركا، والذي يعتبره الرئيس التركي خصمه الأول، منذ الكشف عن فضائح الفسادوالرشوة في تركيا في ديسمبر (كانون الأول) عام 2013، بأنها تنظيم إرهابي،وتساءل: «بأي سند قانوني تتباطأ النيابة العامة في إصدار مذكرة ادعاءلتصنيف (داعش) في قائمة التنظيمات الإرهابية في تركيا؟».

وأدلى كيليتشدارأوغلو بتصريحات للصحافيين تتعلق بأجندة مؤتمر حزب الشعب الجمهوري الذيسيعقد عقب عيد الفطر بعنوان «الديمقراطية التعددية والنظام البرلماني».وأشار إلى إعداده 11 سؤالا بشأن تنظيم داعش الإرهابي، وطالب باسم 78 مليونمواطن تركي بالإجابة عن هذه الأسئلة، لافتا إلى أن أمام رئيس الوزراءالتركي بن على يلدريم عطلة عيد الفطر وفترة طويلة للإجابة عن هذه الأسئلة.

ولفت إلى أنه يسأل يلدريم عن الأسباب التي منعت الحكومة من تصنيف «داعش»كتنظيم إرهابي عندما داهم أفراده القنصلية التركية في الموصل واحتجزوا 49مواطنا تركيا، بينهم القنصل التركي، أثناء سيطرة «داعش» على مدينة الموصلفي العراق، ومن هو النائب البرلماني الذي أكد أن «داعش» والعمال الكردستانيلا يعدان من بين التنظيمات الإرهابية؟ وما هو الحزب الذي ينتمي إليه النائبالبرلماني القائل: «عاش تنظيم داعش. أتمنى من الله ألا يقلل رصاصاته»؟والسلطة التي ترعرع في عهدها تنظيم داعش الإرهابي داخل تركيا وتمت حمايته؟

وهل حقا هناك حملات انضمام للتنظيم من 70 مدينة تركية؟ وأضاف أنه طلب منيلدريم أيضا أن يوضح من هي السلطة التي حمت واحتضنت ميليشيات «داعش»، التيأصيب أعضاؤها في المواجهات داخل سوريا وقدموا إلى تركيا لتلقي العلاج ثمعادوا إلى سوريا مرة أخرى بعد شفائهم؟ ومن هي الحكومة التي دعمت الجماعاتالجهادية، ومن بينها تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وفي داخل الحدود التركيةمن خلال إرسالها شاحنات محملة بالأسلحة والذخيرة؟ ومتى أعلن مجلس الأمنالقومي التركي أن «داعش» تنظيم إرهابي؟ وهل أصدر مجلس الأمن القومي قرارابهذا الشأن؟ وهل هناك مدع عام في تركيا أصدر مذكرة ادعاء بشأن تنظيم داعشالإرهابي؟ وبأي سند قانوني عجزت النيابة العامة التي أسرعت في إصدار مذكرةادعاء بأن جماعة الخدمة تنظيم إرهابي عن إصدار مذكرة ادعاء بحق تنظيم داعشالإرهابي؟

وقال كليتشدار أوغلو إن مئات الأتراك لقوا مصرعهم نتيجة للهجمات الإرهابيةالتي نفذتها ميليشيات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي داخل تركيا خلال العامالأخير. فمن هو المسؤول أو المسؤولون السياسيون عن هذه التفجيرات؟وتابع أن رئيس الوزراء التركي صرّح عقب هجوم مطار أتاتورك الثلاثاء الماضيبأنه ليس هناك ضعف في المنظومة الأمنية. فإن لم يكن هناك ضعف في المنظومةالأمنية فهذا يعني أنه يوجد ضعف في المنظومة الإدارية. فهل يا ترى يقبلرئيس الوزراء هذا الضعف في الإدارة؟.

التعليقات مغلقة.