الإرهاب مذهب متطرف لا دين له

35

702804_1192162907465220_1544290208_n (1)
ريزان حدو

كلنا نتابع الحملة الإعلامية المبرمجة الهادفة إلى ربط التطرف والإرهاب و علل الدنيا كلها بالإسلام و التعامي المقصود و الغير بريء عن التمييز بين ثلة منحرفة متطرفة مرتزقة ( داعش و النصرة و من لف لفيفهما ) لها أجندات استخباراتية أو مآرب شخصية ملتحفة بالإسلام و بين الدين الإسلامي الحنيف كمبدأ و عقيدة علماً أن أغلب ضحايا داعش و أخواتها هم من المسلمين السنّة ! و سنناقش هذه الإشكالية بطرح عدة أمثلة و ليس هدفي التشهير إنما لتعزيز فكرة أن شياطين الإنس موجودون في كل دين أو جماعة أو حزب : المسيحية : لن أعود كثيراً للوراء ولن أركز على مجازر العصور الوسطى تحت راية المسيحية و المسيحية كدين منها براء بل سأطرح بعض الأمثلة المعاصرة ماجرى في البوسنة و الهرسك و كوسوفو ما بين أواخر1991 _ 1995 – ارتكب الجنود الصرب فظائع كثيرة في حق المسلمين البوسنيين فقام الجنود بقطع إصبعين وترك ثلاثة أصابع للضحايا كرمز على التثليث، ورسم الصليب على الأجسام بالسكاكين والحديد و اغتصاب آلاف الفتيات، حتى أنه من كثرتهم لم يتوصل إلى إحصائية دقيقة تعبر عن عدد المغتصبات، وتشير بعض التقديرات إلى اغتصاب أكثر (60 ألف سيدة وفتاة وطفلة) بوسنية حتى (فبراير 1993م) خطف 50 ألف طفل بوسني مسلم و إلى الآن مصيرهم مجهول.

– مذبحة سربرنيتشا سنة 1995م على أيدي القوات الصربية وراح ضحيتها حوالي 8 آلاف شخص ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة و التي اعتبرت من أفظع المجازر الجماعية التي شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية . إن التطرف و الارهاب و الاجرام لدى الجماعات المسيحية ( و أشهرها : جيش الله . جماعة أنتي بالاكا . كهنة فينيس . جيش الرب ) لا يختلف عن التطرف و الارهاب عند الجماعات المسلمة،  فعلى سبيل المثال أتباع كنيسة الرب في المسيح ( الكنيسة البروتستانتية الأكثر تشددا” و انتشارا” في الولايات المتحدة ) يؤمنون أنهم هم المعبرون عن ارادة الرب و أن الرب يريدهم في الحكم و استلام السلطة ووضع قوانين جديدة تناسب معتقداتهم . و لعل استعراض بعض الفقرات للدستور المقترح من اليمين المسيحي يخدم هذه الفكرة : 1- الله (المسيحي) المصدر الأساسي للقوانين، وللحريات والحكومة . 2- معاقبة المواطنين من غير المسيحيين الرافضين للتعميد المسيحي. 3 ــ تفوق المسيحيين البيض على غيرهم . 4 ــ سيطرة الرجل على المرأة، الرجال يجب أن يسيطروا في الكنيسة وفي البيت بينما النساء والأطفال يمتثلون لأوامر الرجال، و تشير دراسات إلى انتشار كبير و سريع للفكر الأصولي المسيحي في الولايات المتحدة و دول أمريكا الجنوبية و افريقية و دول شرق آسيا . و مثال آخر عن الانحراف ، الفضائح الجنسية المتعددة لرهبان و رجال دين مسيحي من اغتصاب للأطفال و الراهبات و شذوذ جنسي حتى أن الفضائح وصلت إلى قمة الهرم المسيحي الفاتيكان و تحديداً المجموعة الموكلة لها الاهتمام بالبابا و استقبال رؤساء الدول و الحكومات والمعروفة باسم ( نبلاء صاحب القداسة) . أليس من الظلم ربط أفعال هؤلاء المنحرفين بالدين المسيحي ووصفه بأنه دين إرهابي و رجال الدين المسيحي كلهم شاذون و منحرفون! و أن نصل مثلاً إلى المغالاة في ردة الفعل و شتم نبي الله عيسى ابن مريم سلام الله عليه !! اليهودية : إن الجرائم التي ارتكبتها و مازال ترتكبها منظمات تدعي أنها يهودية كالهاجاناه ، رابطة الدفاع اليهودية ، حركة كاخ ، تيرور نيفد تيرور كلها جماعات مرتبطة بأجهزة استخبارات صهيونية و من الظلم بمكان التعاطي معها على أنها جماعات دينية يهودية وربط أعمالها بالدين اليهودي و بنبي الله موسى عليه السلام .

 البوذية : المجازر و الفظائع التي ترتكب في ميانمار ضد الروهينغا من قتل و حرق للأطفال و اغتصاب للنساء و تدمير للقرى هل ما يفعله هؤلاء القتلة من إجرام تنفيذاً لتعاليم البوذية ؟؟؟؟!!!!!! حتماً لا و دليلنا إدانة الزعيم الروحي للتبت و أحد أشهر زعماء البوذيين الدالاي لاما لمجازر ميانمار، و هناك الكثير من الأمثلة : الحرب العالمية الأولى و الثانية و القنابل النووية الملقاة على اليابان مجازر كمبودية و رواندا و ستالين الذي قتل الملايين من شعبه و جيرانه و من قتل المهاتما غاندي هل كان مسلماً أم هندوسياً متعصباً منحرفاً شاذاً و …. و …. هل كان الإسلام و المسلمون وراء كل هذا ؟؟؟؟؟!!!!!! إشارة المرور وجدت لخدمة الإنسان و تنظيم حركته و لكن لو قام سائق أرعن طائش غير منضبط بتجاوز إشارة المرور و أدى تجاوزه هذا لحادث مروع ذهب ضحيته الكثير من الأبرياء أتكون العلة في إشارة المرور ؟؟؟؟!!!!! أم في ذاك السائق الأرعن الغير منضبط ؟ أنا مسلم و الإسلام دين سماوي كامل لكني لست إنساناً كاملاً و معصوماً إن ارتكبت خطأ فلا تلوموا الإسلام بل لوموني أنا ريزان حدو كاتب كردي.

التعليقات مغلقة.