الجيش التركي يطلق النار على المعتصمين في “عين ديوار”

200

خاص “Buyerpress” حمزة همكي – عين ديوار

أطلقت عناصر من الجيش التركي اليوم الخميس24/12/2015 النار على المعتصمين في خيمة دعم ومساندة المقاومة في جزيرة بوطان وذلك في منطقة “عين ديوار”.

وكانت الجهات المعنية في “الإدارة الذاتية” قد قررت منذ عدة أيام إقامة اعتصام مفتوح في المنطقة المطلة على جزيرة بوطان الموازية لمنطقة “عين ديوار” لدعم ومساندة المقاومة من قبل الشعب الكردي في “باكور كردستان” وللتنديد بالهجمة العسكرية من قبل الدولة التركية على المدن الكردية.

12404227_1654290154851846_64547295_n
الناشط سعود سعدون

وقد أوضح الناشط “سعود سعدون” في حديث خاص لموقع صحيفة “Buyerpress” قائلاً: “لبَّى المئات من المواطنين وعلى مختلف إنتمائاتهم القومية والإثنية في منطقة “جل آغا” و “كركي لكي” الدعوة فانطلقت الجموع صباح اليوم الخميس وتوجهت إلى مكان الاعتصام في منطقة “عين ديوار”.

وتابع سعدون حديثه بالقول: ” ما إن وصلنا إلى مكان الاعتصام حوالي الساعة العاشرة والنصف، حتى بدأ المعتصمون بالدخول إلى المخيم حيث قام القائمون على إدارة الاعتصام بإعطاء التوجيهات إلى الحضور وحثهم على الالتزام بسلمية الاعتصام وعدم تجاوز الموقع المخصص له”.

وأضاف قائلاً: “إلا أن أحد الإداريين قام بنصب العلم في مكان قريب من المخيم فبدأت عناصر من الجيش التركي المرابطين على الحدود على “حين غرة” بإطلاق النار بطريقة عشوائية ومباشرة استهدفت الجموع فهلعت الناس وأصيب أحد المعتصمين في كتفه وقد دام إطلاق النار ما يقارب النصف ساعة وبعد ذلك استمر الاعتصام وألقيت العديد من الكلمات نُددت فيها بالهجمة العسكرية الهوجاء على الشعب الكردي في “باكور كردستان”.

وأردف الناشط مؤكداً بالقول: ” بحكم معرفتي الدقيقة بأحياء جزيرة بوطان فقد استطعت أن أحدد الأحياء التي تتعرض للقصف بشكل مركز وهي “محلة نور ـ جودي فالمواقع العسكرية تطل بصورة مباشرة على هذه الأحياء”.

وكذلك بحكم اتصالاتي اليومية مع بعض سكان الجزيرة وأقربائي فإن المدينة محاصرة منذ أحد عشر يوماً من جميع الجهات حيث استقدمت الدولة التركية عناصر وقوات من النخبة من مناطق “قيصري و آذرجان ومناطق أخرى من قلب الأناضول حيث يقطنها العنصريون الأتراك، فالمدنيون يعيشون في ظروف صعبة للغاية واتخذت الأقبية كملاجئ للأطفال والنساء ولا يستطيعون الخروج بسبب حظر التجوال والقناصين الذين يتربصون بهم في كل الأمكنة وهم بحاجة ماسة إلى الغذاء وحليب الأطفال”.

واختتم الناشط “سعود سعدون” حديثه قائلاً: ” إننا ندعو جميع المنظمات والهيئات التي تعمل في إطار حقوق الإنسان أن تقف عند مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الكردي الذي يتعرض لأبشع أنواع الدمار الممنهج والمنظم من قبل الدولة التركية الفاشية، كما نهيب بالإعلام الكردستاني أن يقف كذلك عند مسؤوليته القومية والوطنية لإيصال صوت شعبنا هناك إلى الرأي العام العالمي، فما يحصل من تكتم إعلامي على ما يجري في مدننا في “باكور كردستان” من قبل الإعلام العالمي ما هو إلا تواطؤ مع الجاني والظالم”.

التعليقات مغلقة.