بورتريه فشة خلق: الخطاب التاريخي … خطاب المواجهة … رسالة مفتوحة للمؤيدين والمعارضين والرماديين

24

زاوية يكتبها الكاتب: حسن اسماعيل

as

وطن يتحول لغابة ورئيس ينتصب على عرش من الجماجم والدم

صكوك الملكية والانتماء والوطنية تمنح لمجموعة من الضباع والذئاب الضالة وتنزع ممن يعارض عرشه وتاجه وصولجانه، لا أعلم هل كان بشار الأسد يتحدث بلغته العربية أم يترجم رسائل دولة فارس وربيبتها في لبنان ليتاجر بالانتماء والجنسية والوطن ولا أعلم هل يتذكر شريكنا السوري آلام الكرد ومعاناتهم عندما نزع عنهم أسلاف هذا الأخرق الجنسية والوطن والانتماء لعشرات السنين.

السيناريو الفاشل لهذه اللوحة القاتمة عندما يصرح صديقي أبو ولات وهو سفير الإدارة الذاتية وراعي شعار أخوة الشعوب بأنه لا مانع أن تدخل قوات حماية الشعب في صفوف الجيش السوري إذا تخلى بشار عن روحه البعثية الشوفينية, ملاحظة عزيزي أبو ولات الزلمة من ثلاث سنوات ألغى حكم البعث للدولة والمجتمع وحضرتك أدرى بأن المخابرات هي من تقود لا البعث!؟ أتمنى أن نرتاح من هذه التصريحات وتفسيراتها الجمبازية. بالتأكيد لا يمكن لأحد أن يتجاهل ما يخطط له خلفاء بني عثمان وخاصة بعد إعلانهم ضرب داعش شمال حلب وضرب مواقع العمال الكردستاني بقنديل لكن أن يصرح أوغلو بأنه سيكون لقوات حماية الشعب دور في سورية المستقبل إذا قطعوا علاقتهم بنظام الأسد … ماذا يخطط هذا الثعلب وما هي مشاريعه ربنا أعلم لكنني أتحسر على ثلاثين مليون كردي في بلاد الاناضول وعلى أنصار دمرتاش ومن والاه في صناديق الاقتراع، معقول هو ما نسميه هدوء يسبق العاصفة!! بالتأكيد أخوتنا بالإدارة الذاتية بالمرصاد لجميع المشاريع المؤامراتية وسيضربون بيد من حديد كل العملاء والخونة والمرتزقة وخاصة اعضاء المجلس الوطني الوردي الذين نادوا بعودة البيشمركة ووحدة الخطاب الكردي والتكاتف ضد الأعداء.

بالتأكيد حملة التطهير بدأت ولن تتوقف وأن كانت البداية مع شويش وعوجة فالنهاية ستكون مع كل مشوش ويمشي في الطريق الأعوج … ربنا يحميكم وتكشفولنا المؤامرات المحلية والدولية و أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي واليوغسلافي وأزمة البلقان واغتيال كينيدي والامام الصدر والحسين … سمعت بأن المشرع الوطني الكردستاني البروفيسور سكو أفتى بإعدام قيادات المجلس الكردي في الساحات العامة تحت مرأى ومسامع الناس … الله يعين الكرد على هؤلاء..!

بالتأكيد المجلس الوطني الكردي لديه مشاريع أهم وأعظم من الوضع الكردي الراهن ومن اعتقالات أعضائه وإغلاق مكاتبه والدم الكردي وخاصة رأس الحربة للمجلس الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا الذي يبني مؤسسته التنظيمية معلنا عن دورات المصارعة الحرة والكاراتيه في مكاتبه في ديرك و كركي لكى وعامودا ولاسيما بطولة القيادات الفرعية والمنطقية في القتال الحر والتكتلي (ياشماتة أبلة ظاظا فينا..!)

بدون مزاودة أوتجميل الديمقراطي الكردستاني بضعفه وصراعاته الداخلية وسعيه الاستيلاء على المجلس وامتلاكه من خلال ضخ كوادره ومنظماته في صفوف المجلس تحت راية الاستقلالية الواهية هو السبب الرئيسي في ضعفنا وضعف مجلسنا الموقر وبالتأكيد لو جماعة اللجنة القانونية بالمجلس يدرسون الأعضاء ويغربلوهم باللائحة التتظيمية … الله أعلم نصف أعضاء المجلس من الحزبيين المستقلين رح يطلعوا برا …

يا لسخرية القدر أربع سنوات والمجلس صاير سوق تبيع وتشتري ببعض وما زال البعض ينتظر من المجلس أن يتبنى ويمثـّل …

أصدقائي ما زلنا ننتظر ونراقب وأملنا بمعجزة من السماء كبير.

نشر هذا المقال في صحيفة Bûyerpress في العدد 24 بتاريخ 2015/8/1

التعليقات مغلقة.