الشاعر والملحن زكريا داود: ليسَ كلُّ من يكتبُ الشعرَ “شاعر” ولا كلُّ من يعزفُ بــ “موسيقي”

89

عضو الهيئةِ الإدارية في اتحادِ مثقفي روجآفايي كردستان (HRRK)،عملَ في مجال التدريبِ الموسيقي، وكان يعلّم طلابه العزفَ على الآلاتِ الموسيقية، بالإضافة إلى كتابةِ الشعر بالكردية منذ عام 1990، وقدّم العشراتِ من النصوص الغنائية للفرقِ الكردية، وللفنانين الكرد، ونشرَ قصائدَه في العديد من الصحف والمجلات، مثل: (صحيفة روناهي، Pûk Mîdya، و ِAzadiya Welat)، واهتمَ بالإخراج الموسيقي، وسجّل الكثيرَ من الكليبات الفنية والوثائقية وقامَ بإخراجها، الكاتبُ والشاعر والموسيقي “زكريا عفرين” ضيفُ البرنامج الثقافي “Şevhest”، من تقديم: شف حسن.

ينحدرُ “زكريا داود” أو ما يُعرفُ في الوسط الفني بـ “زكريا عفرين” من مدينة عفرينَ المحتلة، من مواليد عام 1974، درسَ مراحلَ دراسته الثلاثة في عفرين، ثم التحقَ بالمعهد الموسيقي في مدينة حلبَ وأتمّها عام 1991، وعملَ في الموسيقى حيثُ كان يعلّمُ طلابَه العزف على الآلات الموسيقية.

وبعد احتلالِ مدينةِ عفرين عام 2018 توجّهَ إلى منطقة الجزيرة، ليختارَ السكنَ في مدينة قامشلو منذُ عام 2019.

الشاعر لديه نتاجات مطبوعة منها: (Lîlav helbest sala 2001, Pêlên birîndar helbest sala 2004, Peyv dibe bîranîn 2006, Sê doz helbest sal 2021).

وله كتابٌ قيدَ الطبعِ بعنوان “Em hene”.

وفي بداية لقائهِ تحدثَ الشاعر زكريا عن مدينة عفرين، وقال: “إنها من المدنِ الكردية الأصيلة التي حافظتْ على لغتها الكردية سليمة، ولم تسمحْ للكلمات الدخيلة أن تضعفَ أو تؤثرَ على لغتها، وجميعُ أهلها وسكانها من الكرد، مشيراً “بالرغم من العيش المشترك، كانت هناك “عشيرتان عربيتان” تتكلمان الكردية بطلاقة، وتعلّموا الكتابةَ بالكردية”.

وأوضحَ بأن مدينةَ عفرين كانت موطناً للأحرفِ والكلمات الكردية الأصيلة، والثقافة والموسيقى، وأولُ مدرسة افتتحتْ لتعليم اللغة الكردية كانت في عفرين، كما شهدتِ المنطقةُ افتتاح جامعة ومعاهد للتدريب والموسيقى”، مضيفاً بأن “طبيعةَ عفرين الخلابة كانت لها تأثيراً كبيراً على الفنانينَ الكرد الذين أبدعوا في وصف المشاهدِ والأحاسيس، وتخطوا الحدودَ المحلية إلى العالمية مثل “جميل هورو، عدنان دلبرين وبافي صلاح”.

وأشارَ إلى بداية التسعينات، وقال: “كنا نواجهُ صعوبةً في الكتابة باللغة الكردية، أو في الحصولِ على الكتب باللغة الكردية، وبالرغم من ذلك كنا نحبُّ تعلّمَ لغة الأم، ونتعاون بشكل جماعي في فهم قواعدها، وقرأ قصيدةً بعنوان: (Rêwiya min).

 وقال: “لقد قرأتُ وتعلمت من تجارب العديد من الشعراء، مثل: ملايي جزيري، وأحمد خاني، وسيداي تيريج، وحامد بدرخان، وجكرخوين، وهؤلاء مهّدوا لنا الطريقَ لكتابة الشعر، وكتابته بشكل سليم، كما ساعدني هذا لكتابة الأغاني، وبدأتُ بالشعر الكلاسيكي والقافية ثم تحولتُ إلى الشعر الحديث منذ عام 1998، وكتبتُ الكثير من المقالات عن الموسيقى”، ثم قرأ قصيدةً بعنوان (Siya me).

وكتبَ وألّف الشاعر والموسيقي العديد من الأغاني من: “كلمات، ألحان، وتوزيع موسيقي”، لبعضِ الفرق الكردية، ويقول: “أصبح بإمكاننا تعلّم الموسيقى بشكلٍ أكاديمي، وأصبح الاهتمامُ بها أكبر من السابق، وهذا يعطينا الحثَّ في الحفاظ على التراث من الضياع والسرقة”، وقرأ قصيدةً أخرى (Ҫar gul).

وقال: “إن الشعر والموسيقا يكمّلان بعضهما، والشعرُ الذي يخلو من الموسيقى ضعيف، ونلاحظ أن الأغلبيةَ يتجهون إلى كتابة الشعر لأسباب عديدة، ولكن ليس كل مَنْ كتب الشعر فهو شاعر، أو كل من عزفَ يعتبر موسيقي، ويجب على هؤلاء العمل عليهما أكثر والتقدم من خلال المطالعة والبحث، والاهتمام بالجانب اللفظي وقراءةِ القصيدة وإلقائها بشكل سليم”، مؤكداً بأنه “يجب تشكيل لجانٍ متخصصة لنقد وتقييم الكتب قبل طباعتها”، ثم قرأ قصيدة (Kevî).

إعداد: أحمد بافي آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

التعليقات مغلقة.