توفي أمس الاثنين، الموسيقار الكردي الكبير رشيد صوفي، إثر صراع مع مرض عضال، عن عمر ناهز 72 عاماً بعد أن أغنى المكتبة الفنية الكردية بأعماله.
ولد الموسيقار الكبير “رشيد صوفي” في مدينة كوباني عام 1953 واختار أن يسلك طريقه في عالم الموسيقا، فبدأ مسيرته الفنية في عام 1970، بإنشاد التراتيل الدينية كونه ترعرع في كنف عائلة دينية، وبعد أن أكمل دراسته الثانوية درس الموسيقا في مصر والتقى هناك بملحنين مصريين كبار أمثال: “محمد عبد الوهاب، بليغ حمدي، رياض السنباطي” وحصل على شهادة رمزية هناك، وفي عام 1985 افتتح معهداً للموسيقى في حلب، ثم انتقل بعدها إلى دمشق ودرّس “المقامات” في المعهد العالي للموسيقى.
عُرف الفنان الراحل بألحانه المميزة فجميع أغانيه من ألحانه منها الأغنية الشهيرة” خوزيا هيفي” و”كلستانا دل” من كلمات الشاعر “محمد صالح”، وله أغنية عن “حلبجة” من كلمات الشاعر: “أحمد حسيني” والأغنية الشهيرة “أز ميفاني دليته مه” من كلمات الشاعر “محمد أمين سيدو”، وله أغنية عن مقاومة كوباني ضد تنظيم داعش من كلمات الشاعر: “ستير جلو”.
كما عُرف الفنان رشيد صوفي بلقب “أمير العود” لشدة حبه لهذه الآلة وإتقانه العزف عليها حيث أصبح من روادها وأشهر عازفيها في سوريا وأضاف وتراً جديداً عليها.
وفي ثمانينات وتسعينات القرن الماضي عمل في التلفزيون السوري، حيث قدم العديد من الأعمال الفنية، ومنها عزف العود وتقاسيم بعض الألحان.
حاز على عدة جوائز خلال مسيرته منها: جائزة مهرجان الفن والثقافة الكردية في برلين عام 2024 وجائزة الإبداع لمهرجان روجآفا السادس للثقافة والفن الذي ينظمه اتحاد مثقفي روجآفاى كردستان HRRK عام 2019، جائزة “العطاء والإبداع” والتي منحتها له إذاعة آرتا إف إم عام 2016.
وبعد صراع طويل مع مرض السرطان، رحل الموسيقار الكبير رشيد صوفي مساء أمس 17/ شباط فبراير 2025 في مدينته كوباني التي قال عنها: ” عندما أبتعدُ عن كوباني أضيع، عندما أضيع أذهب إلى كوباني أبحث عن نفسي هناك”، تاركاً خلفه إرثاً فنياً كبيراً وبصمة لا تُنسى في عالم الفن والتلحين.
أدناه رابط حوار مطول أجرته مؤسسة buyer الإعلامية مع الموسيقار الراحل “رشيد صوفي” :
التعليقات مغلقة.