شنكال والبيشمركة / محمد عمر شيخموس

17

فهرس

 

 

 

 

 

 

 

 

خاص بالنسخة الورقيَّة/ العدد الرابع/

 

البيشمركة أبطال صناديد رووا بدمائهم الزكية أشجار كردستان وأحجارها, جبالها وسهولها, يشهد لهم تاريخهم النضالي المشرق الساطع بذلك, بيشمركة اليوم هم أبناء وأحفاد أبطال شجعان لا يعرف الجبن والخنوع إلى قلوبهمسبيلا.

اليوم, بعيداً عن توجّههم السياسيّ – بغية مكاسب شخصية آنية – يلقي الكثيرون التهم جزافاً, بشكل مستهجن ومأسوف عليه دون أن يبتّوا في حقيقة أمر من فدى بروحه كل ذرّة تراب من أرض الأجداد من البيشمركة والقادة السياسيين في الصفوف الأمامية ومنذ اللحظة الأولى للغزو الارهابي للعراق وكردستان.

ماذا قدّم هؤلاء للوطن وللكردايتي؟ يقيناً لا شيء سوى اللغط والبهتان وتشويه سمعة الشرفاء ممن بذلوا اليوم الغالي والنفيس حفاظاً على الهوية الكردية وعلى أمن وطن يسعد فيها أبناءنا غداً. وأذكّرهم بما روّجوا له من عدم قيام البيشمركة بواجب الدفاع عن شنكال, لماذا لا يُقدم هؤلاء على فضح ومحاسبة القيادة والجيش العراقي الذي سلم أسلحته إلى تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق والشام, تنظيم “داعش” الظلاميّ التكفيريّ وأتباعه كعطية سخية . لماذا لا يفكرون في الأمر ويتمعنون فيه برويّة, ويؤمنوا بأن مؤامرة كبرى كانت تُحاك ضد كردستان وفشلت بصدّ البيشمركة لها وبمؤازرة الدول الصديقة مثل أميركا, فرنسا, الاتحاد الأوربي ودول أوربية أخرى.

أتساءل …لماذا لا يرى هؤلاء عدا الجانب المعتم والسيئ إن وجد, ويتجاهلون الجانب الايجابي وتضحيات عموم أبناء كوردستان دون استثناء. لأن الكراهية والضغينة أعمت البصيرة قبل البصر.من هم اللذين يحاربون “داعش” اليوم في كردستان والعراق برمتها, ثم أن الحرب كرّ وفرّ فمرة تكسب المعركة وأخرى تخسرها, وهذا هو مبدأ جميع الحروب ربح وخسارة .

خسر الرسول (ص) في غزوة أحد وعلى الرغم من تنبيهه للرماة بعدم ترك الجبل, تركوه عندما رأوا انتصاراً على الأبواب, وانقلب النصر لهزيمة, والمثل الانكليزي يقول: “كل شيء مباح في الحب والحرب”… ما على هؤلاء إلا أن يتحكموا إلى ضمائرهم ووجدانهم, والتاريخ مرآة الحقيقة.

 

التعليقات مغلقة.