“لغز داعش” قوّة الأسطورة في قوّة سرّها

نبيل الملحم
الاصدار (13) لمركز أبحاث (البوصلة) حمل عنوان :””لغز داعش”.. قوّة الأسطورة في قوّة سرّها.
على الغلاف الأخير جاء:
مابين إعدام الرجل، واعتباره مجرد حكاية، وبين صناعة الأسطورة، كان المهزومون من التيارات الليبرالية والقومية واليسارية، قد أخذوا على عاتقهم تحويل ” داعش” وزعيمها الى كوميديا، غير أن كوميديا مواقع التواصل الاجتماعي لم تفلح في اضحاك جمهور المشاهدين المشدودين الى الشاشات، وهي تنقل أخبار انتصارات الرجل و”جرائمه”، والانتصارات كما الجرائم، تفتح الأفواه على دهشة اكتملت حين اعتلى منبر مسجد الموصل بوصفه (الخليفة) ذا الرداء الأسود، فيما كان جزءا واسعاً من الجمهور يحنّ الى إعمال سيف “داعش” في رقاب (الكفرة) و (الأٌقليات الدينية والمذهبية)، واستعادة حلم يبحث عن ضالته في التاريخ عبر استعادة المأمول الاسلامي القائم على انتصار السيف على الأقمار الفضائية، وما بينهما، كانت حقيقة الرجل مطلية بسحابات من الغموض، عزّزها ظهور خطاب متلفز (5 يوليو / تموز 2014)، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فكان أن اعتمده جمهور باعتباره الحقيقة، فيما اعتبره جمهور آخر، شريطاً مزوّرا من ظهر فيه ليس “البغدادي”، بل :” ُشُبّه لهم” ليبقى الغموض كهفاً لتوطيد الأسطورة، فقوّة الأسطورة في قوّة سرّها