اتحاد الإعلام الحر يطالب بوقف خطاب الكراهية ومنع استغلال الأطفال في الحملات التحريضية
حذر اتحاد الإعلام الحر في إقليم شمال وشرق سوريا من تصاعد خطاب الكراهية عبر بعض وسائل الِإعلام والمنصات الرسمية واستغلال الأطفال في الحملات التحريضية، مطالباً بفتح تحقيق فوري ونزيه للكشف عن مصادر ومنظمي الحملات، وحماية الصحفيين من كافة أشكال التهديد.
وقال اتحاد الإعلام في البيان، نعرب عن قلقنا البالغ إزاء التصاعد الملحوظ والممنهج لخطاب الكراهية والتحريض عبر بعض وسائل الِإعلام والمنصات الرسمية ونحذر من تداعياته الخطيرة على السلم الأهلي والاستقرار المجتمعي.
وأكد أن هذه الحملات التحريضية تتزايد في ظل صمت الجهات المعنية، مما قد يُفسر كتواطىء أو تبنّي ضمني لهذا الخطاب. مشيرا إلى أن استمرار هذا النهج يشكل تهديداً مباشراً لحياة الصحفيين والصحفيات والعاملين والعاملات في مجال الإعلام، ويقوّض أسس التعايش المشترك.
وأضاف: نلفت الانتباه بصفة خاصة إلى ظاهرة خطيرة تتمثل في استغلال الأطفال وتوظيفهم في هذه الحملات التحريضية، اذ نعتبر أن هذا الفعل لا يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل وحمايته فحسب، بل هو استثمار خطير في زرع بذور الكراهية للأجيال القادمة، مما يهدد النسيج الاجتماعي ومستقبل البلاد برمته، ويعرض مسار السلام والمصالحة الوطنية لأخطار جسيمة.
وطالب وزارة الإعلام في السلطات الانتقالية والجهات الدولية الفاعلة ذات الصلة للمسارعة في تحمل مسؤولياتها الكاملة عبر:
فتح تحقيق فوري ونزيه للكشف عن مصادر ومنظمي حملات التحريض واستغلال الأطفال.
اتخاذ إجراءات حازمة لمنع استخدام المنصات الإعلامية الرسمية أو التابعة لها في بث خطاب الكراهية أو التحريض.
وضع معايير واضحة وملزمة لأخلاقيات العمل الإعلامي تحظر بشكل قاطع الاستخدام السياسي أو التحريضي للأطفال.
حماية الصحفيين والصحفيات والعاملين والعاملات في الإعلام الحر من كافة أشكال التهديد والتحريض.
توثيق حالات استغلال الأطفال في الحملات الإعلامية وتحريك الدعاوى القضائية بشأنها.
العمل على حماية السلم الأهلي ودعم كل مساعي الحوار البناء.
وأكد اتحاد الإعلام الحر، أن الصمت حيال هذه الممارسات الخطيرة، خاصة تلك التي تستهدف البراءة وتستغل الأطفال، هو مساهمة في تفكيك البنية الاجتماعية وتهديد للمستقبل مما يستدعي تحركاً فورياً قبل فوات الأوان.
التعليقات مغلقة.