ذات…حرب…قال لي:
ماذا تنتظرين مني…؟
أنا رجلٌ أقفُ على حدود الموت
أنا الورقة الخاسرة بين ملايين الجماهير
رصاصات الحرب الطائشة كَتبت على جسدي أبشع قصص الألم
والمعتقلات امتصت كل رحيق ورودي
الحب…زادَ عن حاجتي لأني لبست الموت نعلاً
فنصفُ دمي زَبدٌ ما مكث طويلاً على جبين وطني
والنصف الآخر يتاجر به رجال السياسة !!
أجبتهُ:
يا حبيبي أنا لا اجيد إلا عشق الثوار
لا يثيرني ويفتق جلباب جنوني إلا.. الأبطال
أنا هنا على هذا الكوكب لأكون صلوات امهات تحميكَ من مكائد الموت
أنا…هنا
لأكتفي برائحة عينيكَ وأبصركَ بكلِ البيلسان
وأقرأكَ بسمةً على كل أضرحة الشهداء
حضوركَ بممرات روحي كفصولِ فرحٍ تتعاقب
همساتكَ تنحت من أنوثتي جنائن ياسمين
وأصابعكَ آيات ربانية تنزل دون وحي على ضفائري
دونكَ تتعفن الأحلام…وتموت في الظلِ حواء
فيا بعض غروري وكل اشتياقي
اكسر ذاكرة الحروب..
ودعني أتحول أنشودة كروم ترددها بساحات الوحدة
فأنفاسي تتعثر بأعتاب عطركَ
وشفتيَّ قبلات مندلعة سقطت على خدكَ.
نشرت هذه المادة في العدد 68 من صحيفة Buyer تاريخ 1/11/2017
التعليقات مغلقة.