فراق
مصطفى مصطفى
رغمَ رحيلكِ الجامح
بحقِ قلبٍ رمّمكِ
فخذلتِهِ
تاركةً إياه ذبيحاً
على مقصلةِ الحياة
أهواكَ.
ذاك ما حفرته
على شحمة أذني
وحجبتُ كلَّ شيءٍ سواها
تداعبني الشوارعُ
حين مروري
بزواياها الشاحبة لغيابكِ
وأيُّ طريقٍ لم يلامسْهُ قدماكِ
وأنتِ في سهوٍ،
تختلسني من وحشتي
لأحضن – رغماً وأمراً- بريقَ عينيكِ
أشعرُ بأنّي أحتضرُ
وأسترسلُ ما تبقى من مفرداتٍ
باتَتْ ذكرى لكِ
في مسودةِ ذاكرتي
إلى قاموسِ فكركِ
علَّها تترجمُ وتوقظُ
روحاً طالَ سباتُها
وباتَ يجردُكِ من إنسانيتكِ.
نشرت هذه المادة في العدد 62 من صحيفة “Buyerpress”
بتاريخ 1/6/2017
التعليقات مغلقة.