ظِـلالُ الـروح
شعر: زاهد محمود
هي جذورٌ تَخطفُنا
ولا زالتْ أنفاسنا ترقدُ هناك
لا تيأس.
تعلقتْ بأكفانِها
سهولاً ضحكتْ لنا
تقلدتْ أسماءنا
تعاركٌ قيودها
لا تبارحُ أبدا حدائِقها
نعم لا زالتْ ،
تتأملُنا تلكَ الظلال
في عيونِ الماءِ
في أحاديثِ المارةِ
وأشواقُ الزيزفونة تنطقُ الغربةَ
تبحثُ عن الأرواحِ العابرة
يومَ كنا،
يومَ ضحكنا، وابتلينا في الفؤاد.
كنتَ عرينُ الصبر
نَفَسُ المكانِ،
ترسمُ القُبلَ في أثيرِ الشهيقِ
وتدندنُ في أجنحةِ الزفيرِ
و لا زالتْ اصواتنا باقية
تملأ عيون التراب
وصداها اناشيدٌ خالدة
بلونِ السماءِ.
نعم لا زلنا
على تخومِ تلكَ الراياتِ
نعانقُ سفوحَ الأماني،
نُبعثِرُ كل الغيومِ الملونةِ بالسواد
التعليقات مغلقة.