ومضات

188

 

د.علي بيجو

الوحيد ليلا

في الغربة

شمعة تحترق

ولا تضيء

**

كفراشات غضة في الظلام

كلما لمحنا بصيص نور

من بعيد

مضينا بهدوء

نحو احتراقنا

**

دائما

أعدو لاهثا

في مضمار نظرتك

و دائما

أسقط قبل خط النهاية

بقليل

**

لا زلت أنتظر

الخميس الفائت

على موعدي

للقائها

**

لم يعكر صفو مائي

الا من شرب مني

ذات عطش

(قال بئر مهجور)

**

تبكي هناك

وتجري دموعها

على خدي

هنا

**

عذرا

متأخرا أدركت

بأن بكائك

كان يليق أكثر

بحنجرتي

**

شاماتك

مقدسات حددها الله

على تضاريس جسدك

مزارات لقبلاتي

**

ليتك لم تأت

أخرجتني

من نشوة

انتظارك

**

ليتني عرفتك قبل أن أعرفك

يعز علي

ماض لم أعشه

معك

**

في انتظارك

عقارب ساعتي

تلدغني

**

في عينيك

لغة بكامل مفرداتها

وأنا قارئ كسول

**

الدمعة التي تنساب

بهدوء على خدك

تحفر في قلبي

أخدودا

**

الرصاصة التي أخطأت صدر الضحية

أصابت صدر شجرة

صادف وجودها هناك ذات اقتتال

جرحها أبيض نديّ

لحاء متناثر في مدى ظلها

لم تهتز لها ورقة

ولم تنزف

الأشجار تنزف فيما بعد

ولا تعلن موتها سريعا كالبشر

ترعاها جذور موغلة في الوطن

**

ماذا وهبت للمطر

لينسج حول خصرك

كل هذا الضباب

نشرت هذه المادة في العدد 62 من صحيفة “Buyerpress”

بتاريخ 1/6/2017

التعليقات مغلقة.