حوار مع الشاعر إبراهيم اليوسف 2/2

55

405_270_013915548017594

 

 

 

 

 

 

 

المؤسّسة لاتنتهي بترك أشخاص معينين لها، مهما كانت خدمات بعضهم جليلة، فهناك من ترك قبلهم

حيث انضمّ هؤلاء بعد أن لاحت في الأفق تباشيرطلائع إشعاعات الحريّة، ووُلِدَ حراك مدنيّ،، لينتسبوا للثورة من خلالهاوأمامنا ضميرالعمّ غوغل الذي لايخطئ، و

الرابّطة كانت موجودة قبل أن ينضمّ إليها من تركها، والتحق بالاتـّحاد، وستظلّ مستمرّة، بعد أن تركوها

عندما كان العمل فيها يدعوإلى الاعتقال، عندما كان الحفاظ عليها والعمل فيها مواجهة فعليّة، لا من حاول وضع سكاكينه على رقبتها

لا أريدأن يسجّل على كاتبنا سقوطه إلى هذا الدّرك من البله والسذاجة، أناغيورعليه. ونحن في الرابّطة آلينا على أنفسنا، بعد تأسيس مايسمى ب” اتحاد الكتـّاب الكرد” تركهم وشأنه

. وأنا لست إلا مجردخادم لها، ولم ولن أكون رئيساً لها- ، فهم عارفون أنني أزهد في أية مسؤولية مستقبلية من هذا النوع

لم ننسحب لأن الانسحاب كان يعني الخضوع لضغوطات من قبل جهة ما،لاسيّما أن هناك من كان لايفتأ يهددّ-لاسيما ممن هم من داخل الوطن أنهم سيتعرضون للضغوطات، لم يطلب منا

أي مثقـّف هو من يقتل مشعل التمو ولا يفتح فاه؟، ومن يعتقل زميله ولم يوقّع خلال ثلاث سنوات من عمرالثورة على عريضة تضامنية مع حسين عيسو فكّ الله أسره، أومن لم يدن من ارتكب مجزرة عامودا أواغتيال عيسى حسو.

 _____________________________
خاص BUERPRESS

أجرى الحوار : أحمد بافي آلان

رابطة الكتـّاب والصحفييّن الكرد في سوريا, وفي مؤتمر صحفيّ أعلنت انضمّامها لاتحاد الكتـّاب الكرد. حدثتْ الكثير من الإشكالات وصدرتْ الكثير من البيانات بصدد هذا الانضمّام, وأعلنتم أنتم أن الرابّطة مازالت موجودة, ويزاول أعضائها مهامهم في كافة المناطق الكردية, هل لك أن توضـّح الصورة أكثر؟

من أين أتيت بخبرأن” رابطة الكتـّاب والصحفييّن انضمّت للاتـحاد” والخبر،لغةً، وكخطاب: يحتمل الخطأ والصواب، بلغة مخفـّفة،فهلّا علم من يدّعي ذلك أن من يراهم”كل الرابّطة” هونفسه كان يسألنا: من نعيّنه ليمثـّل الرابّطة في حواراتنا معه أومع سواه؟هناك هيئة كانت تقود الرابّطة في الخارج، وتضع خططها، وترعى نشاطاتها، قبل انضمّام كل من نفـّذوا نشاطاتها وانضمّوا لاحقاً إلى الاتحاد-وأعني من حضروا مؤتمر قاعة أوصمان صبري-تحديداً- حيث ثمـّة صورفيديوتثبت ذلك، وهم بضعة أشخاص، ومن مدينة واحدة هي “قامشلو”فقط وبالأسماء، أجل، بضعة أعضاء، في أحسن الأحوال، فعن أية وحدة يتم “الحكي”؟…لاإشكال، هنا، ثمـّة”تشويش” أخير، لتقديم الرابّطة بأنها”انتهت”-ولا أعرف أن موت مؤسّسة ذات تاريخ عريق يخدم من؟- المؤسّسة لاتنتهي بترك أشخاص معينين لها، مهما كانت خدمات بعضهم جليلة، فهناك من ترك قبلهم، ومن قديترك بعدهم، قدأترك أنا كمؤسّسللرابطة، وتبقى الرابّطة، يديرها من يخلص لها من بعدي،للعلم أن أحداً ممّن انضمّ للرابطة لم يقدم أيّ نشاط لها، قبل مرورأشهرعلى الثورة السورية، بل ربـّما أكثر، فأنا لا أدقـّق هنا،حيث انضمّ هؤلاء بعد أن لاحت في الأفق تباشيرطلائع إشعاعات الحريّة، ووُلِدَ حراك مدنيّ، وهناك من قام ببعض النشاطات فأراد بعض من انضمّوا إلينا لأن تكون لهم مؤسّستهم، ليظهروا من خلالها-وهي الحقيقة- ليثبتوا حضورهم من خلالها، لينتسبوا للثورة من خلالها، وهوماتمّ، وأركّزعلى هذه العبارة، لأن علاقتهم”العيانيّة” بالثورة بدأت من خلال هذه النافذة، وأمامنا ضميرالعمّ غوغل الذي لايخطئ، وصور المشاركة في الثورة، إلا في حالة فريدة، بالنسبة إلى من ستدخل الرابّطة بعد حالة إحباط بينها ومن هم في الحراك.

لقد كان حمل لواء الرابّطة ذات التاريخ الناصع مدعاة فخاروكبرياء وتثبيت حضوروشخصية، بعد أن تمّ الفرزعلى هذا الأساس، وأحسّ كثيرون أن القطارات فاتتهم. لم نقف أمام طموح هؤلاء، وكان أداء بعضهم-ويعدّون على أقلّ من أصابع اليد الواحدة- لنشاطات الرابّطة يشكل” مفخرة” لهم، من بينهم من مازلت أنظرإليه بودّ، وأتفهّم تماماً سبب انفعاله، وردود فعله على الرابّطة، وأنا لست ضدّخياره، ولكن، بدهيّ، أننا لا نقبل أن يسرق أحدهم تاريخ الرابّطة، وهوملك لمن يحافظ على رسالتها، ويحرص عليها، حتى وإن تعرّضت سبلها المصاعب والكوابح، وهي أسباب ماليّة، حيث أن الرابّطة تعتمد على اشتراكات أعضائها، ورفضت أن تستعطي أحداً-ونقولها باعتزاز وتباه ٍوتحدّ-في وجه الصديق وغيرالصديق، في آن.

باختصار: الرابّطة كانت موجودة قبل أن ينضمّ إليها من تركها، والتحق بالاتـّحاد، وستظلّ مستمرّة، بعد أن تركوها، أيـّاً كان التارك، لأن ليس لدينا في النظام الداخليّ” عضوية ملكيّة أواستئجار” لأحد، ومنهم من عمره سنتان من عضوية الرابّطة، وهو يشكّل أرقى الحالات، وممن ترك الرابّطة، ومنهم من كان عمر عضويته أشهر، ومنهم من ليس له طلب انتساب،ولاتتوافرفيه شروط العضويّة، ولم يكن يوماً ماعضواً فيها، ويزعم عضويتها.

إن كان للرابطة أصحاب- وليس لها أصحاب طبعاً- فهم من عملوا عليها في سنوات الاستبداد وحدهم، عندما كان العمل فيها يدعوإلى الاعتقال، عندما كان الحفاظ عليها والعمل فيها مواجهة فعليّة،لا من حاول وضع سكاكينه على رقبتها. أضف إلى ذلك، هيئتها الإدارية التي تشكلت مع الثورة، وقادت ولاتزال تقود نشاط الرابّطة.. أعضاء الداخل الذين تركونا- واحداً واحداً- بيني وبينهم ،اقترحت خلالها عليهم الانتساب للرابطة، وذلك بعد الثورة، كما أشرت،فهل يغدومن نفذ نشاطات عدّة في الداخل- حيث النشاط كان امتيازاً- مالكاً للرّابطة، ويغدو-في المقابل- من ضمّه للرابطة لاعلاقة له بها، أي منطق هذا؟، أسألك؟، لا أريدأن يسجّل على كاتبنا سقوطه إلى هذا الدّرك من البله والسذاجة، أناغيورعليه. ونحن في الرابّطةآلينا على أنفسنا، بعد تأسيس مايسمى ب” اتحاد الكتـّاب الكرد” تركهم وشأنهم،لاسيما أن من بينه أعضاء نعتزّبهم،، وسنعمل معا في إطارواحد، كما خطّطنا لذلك منذ عشرسنوات، لأننا واثقون من حكم التاريخ وضميرشعبنا، على ضوء عملِ كلّ منـّا في المجال النقابيّ لزملائه الكتـّاب والإعلاميين، وعلى ضوء ممكن المرحلة، وكان قرارنا إلا ننجرّ إلى أية مهاترة، وألا يتعدّى دورنا توضيح الحقائق، أنّى تمّ تشويهها، وتزويرها، وهانحن فاعلون، الرابّطة عندي-كما زملائي- ليست سلـّماً للصعود، هي نتاج رؤية مدنية شاملة، اشتغلت عليها، بأدواتي،في أصعب مراحل نشأتها، وانطلاقها.وأنا لست إلا مجردخادم لها، ولم ولن أكون رئيساً لها-وقدشدّدت على ذلك عبرالبيانات وعبرالاتصال مع الزملاء-أجل لن أكون على رأس قيادتها، وها بينكم الآن، من كان معنا، فهم عارفون أنني أزهد في أية مسؤولية مستقبلية من هذا النوع، وبيني وبينهم من السائل ماهوكاف، كما وسيستمرموقفي، حتى بعدتحقيق مؤتمرنا باسم” الاتّحاد العام للكتّاب الكرد، والاتّحاد العام للصحفيّين الكرد، أو الاتّحاد العام للكتّاب والصحفييّن الكرد، كما سيقرّره أي مؤتمرمقبل لنا.

4– شاركت في المؤتمر التأسيسيّ لنقابة صحفييّ كردستان سوريا ولم تنسحب كالكثير من الصحفييّنمن المؤتمر؟ هل انضمّ صحفيّوالرابّطة إلى النقابة؟

وعن حضوربعضنا-من الخارج– مؤتمرنقابة صحفيي كردستان، وأقصد هنا: أنا وعنايت وآخرون، فاللجنة التحضيريّة وجّهت إلى        كلّ منا دعوة شخصية اسمية، وليس كممّثلين عن الرابّطة، وقد شدّدت على ذلك، والزملاء: جوان ميراني- سليمان كرو- محمد بريمكو..على علم بذلك ومستعدون لتقديم كتاب بذلك- أما بالنسبة للداخل، فقد حصل أن الزميل قادو شيرين، تكلّف بإرسال الأسماء إلى الإعلامي الكردي” دلبخوين دارا ” الذي طلب منه أسماء أعضاء الرابّطة في الداخل، فأرسلها زميلنا قادو إليه –وقدقدّم لنا صورة عن بريده قدمناها لهيئة إدارة الرابّطة الحالية في الداخل- ولكن حدث أن الخلل تم من قبل دلبخوين، وتفاجأنا بعدم حضور زملاء الداخل، وهو ما حقق به زملاء النقابة وشخّصوا سبب الخطأ، واعتذروا منا، وكان ذلك سيتعوض، رغم أن من بين من ستحتجّ على عدم مشاركتها، من أرسلتها الرابّطة مرتين إلى الإقليم، واعتذرت لأسباب أسريّة، لكنا ألححنا على مشاركتها، من دون موافقتها،كما لم يشارك أي زميل لنا من الخارج بأي ملتقى أومؤتمر باسم الرابّطة.

لم ننسحب لأن الانسحاب كان يعني الخضوع لضغوطات من قبل جهة ما،لاسيّما أن هناك من كان لايفتأ يهددّ-لاسيما ممن هم من داخل الوطن أنهم سيتعرضون للضغوطات، لم يطلب منا أحد الانضمام، ولانساوم على تاريخ رابطتنا بهذه السهولة، ثم لم يكن أحدبيننا مخوّلاً باتخاذ موقف، وشخصياً حضرت كصحفي قديم، نحن ونقابة الصحفييّن علاقتنا قائمة على درجة عالية من الاحترام والتنسيق، كهيئتين لكل منهما خصوصياتها.

5– كم عدد أعضاء الرابّطة في الداخل الذين تتوفـّر فيهم شروط العضويّة؟ لو تتكرم بتزويدنا ببعض الأسماء المعروفة مثلاً؟

ثنائية الداخل والخارج، يطرحها بعضهم بشكل خاطئ ومغرض. ثمـّة من هوفي الخارج، ويعيش حالة أهله يومياً من دون انقطاع، هوفي الداخل بعكس من قد يعيش في الداخل، ولايقارب أسئلة أهله الحرجة، طوال تاريخه- والنضال في زمن الحرب فرض “عين” بلغة الإسلام- الانتماء للداخل بالنسبة للمثقف، انتماء لجرحه، وحلمه، الانتماء للمكان غيرمجد، إن لم يترجم من خلال الانتماء لكائن المكان لأهل المكان، الانتماء ترجمة وليس زعماً أوادعاء، أولعباً بالعواطف. ذلك الكاتب الذي كان داخل وطنه، وانطلق من هذا الداخل، لكنه أقصي عنه، تحت ضغط النظام، بسبب عدم سكوته عن مواجهته، خياره لم يكن ترفياً، لاسيما بالنسبة لمن يرتبط حبل مشيمته الروحيّ، بدورة المكان وزمنه وأهله. النظام لعب على هذه الثنائيّة، أراد تشويه صورة من ليس في دائرة الخضوع لضرب الثورة وإشعال فتنة التنابذ و الالتهاء بفلسفة سؤال”أسبقيّة الدجاجة أم البيضة؟، وترك حبل الثورة على غاربه”، ترك حابل قضية شعبنا على غاربها، وعليّ أن أبيّن أنه ثمـّة من هوخارج همّ أهله وهوفي الداخل، وثمـّة من هوفي لجّته، في داخله، وهوفي الخارج. الانتماء أخلاقيّ، ووجدانيّ، أي مثقـّف هومن يقتل مشعل التمو ولايفتح فاه؟، ومن يعتقل زميله ولم يوقّع خلال ثلاث سنوات من عمرالثورة على عريضة تضامنية مع حسين عيسو فكّ الله أسره، أومن لم يدن من ارتكب مجزرة عامودا أواغتيال عيسى حسو..وغيرهم.. وغيرهم.؟………..

الكتـّابة في الأدب، والتاريخ مهمة، ولكن يجب ألاتكون هروباً من مواجهة أسئلة الواقع، بذريعة أن الكاتب يجب ألا يعمل بأدوات السياسيّ، عندما يصبح الخطر على الباب، بل داخل البيت، حيث يسقط زيف الحياد، وهوما اتخذه بعضه مأخذاً علينا. مثقفنا الكردي وطني، ومبدئي، ولكن ثمـّة من يريد تشويه صورته، وهويتمّ من قبل من يشكل حالة شاذة، نادرة، من قبل” بهلوان” كذوب، متسلق، انتهازي، متخاذل، في أفضل توصيفاته، حتى وإن راح يرصد صورة نفسه، بقيحها، وزوبكيتها، وجبنها، ويرمي بصفاته على من يحسّ بعقد دونيّة تجاههم، وهنا أتحدث عن حالة وبائية فريدة مشخّصة، محددة، غيرمحمودة، وغيررشيدة، منبوذة. تنافركتابنا، من شأنه أن يلهي بوصلتنا، عن المسار المطلوب، من خلال التلاغي، وإسقاط هيبة الكتـّاب، لاسيما عندما يتصرف بعضهم بلغة”المفخخين” الغريبة عن الثقافة، لتهديد من اختلف معهم، وهوماهوغريب عن ثقافتنا، وقيمنا الأصيلة.

-لن أفشي بسرٍّ، عندما أقول: إن مؤتمرالاتحاد الذي أنت عضومن قيادته-ولعلك تعلم مادمت في اللجنة التحضيرية- تم الإعلان عن تحديد موعده، دون إعلامنا، ودون إعلام زميلين لنا-كانا آنذاك من عداد أعضاء الرابّطة- وهنا بادرالأخ توفيق عبدالمجيد بأن نكلّفه، ونوجه رسالة بتخويله، ونكتب فيها طلبنا بتأجيل المؤتمرلمدة شهر، كي نشارك فيه، وقوبل الطلب بالرفض، هنا تظهرمسؤولية اللجنة التحضيرية للاتحاد بنسف مشروع الوحدة، ودعك من كل حواراتنا التي لم تثمر. بمعنى أننا غيرمسؤولين عن عدم انضمّامنا للمؤتمر، وجاء موقفنا نتيجة حرصنا على الوحدة، وكان ثمـّة تعهّد ممّن هوالآن في سدّة القيادة، بأنه لن يتمّ عقدمؤتمرللاتحاد دون التنسيق مع الرابّطة، وإعلامي شخصياً، وبالاسم. وهومالم يتمّ. كما أننا اتصلنا بمسؤول مكتب المنظمات في”البارتي” وطلبنا منه تأجيل المؤتمرشهراً، فقال: سنوصل صوتكم للاتحاد، فقلت له الكثير ومنه: نريد أن تكونوا حياديين..إلخ، من جهة، وأن تتدخلوا لتأجيل المؤتمر شهراً، من جهة أخرى، فقال: هل تضمن لي أن تشتركوا في المؤتمر، فأكّدت ذلك، وكنت آنذاك ،ضمن اجتماع لنا في الهيئة الإدارية على السكايبي.

-لنا خصوصيتنا، حيث بيننا من هو”الصحفي” ومن هو” الكاتب” كما أن هناك من هوعضو يكتب في الفضاء الإلكتروني، وتحقّق كتاباته الشروط المطلوبة، ولا أخفي عنك، أن المنافسة الحميمة، وعَضْوَنَة من لاعلاقة له بالكتـابة باتت تسيء إلى هيبة العضوية، رابطتنا بدأت بـ”شخص واحد” وبلغ أعدادها المئات، ومن بيننا أسماء كبيرة، لسنا حزباً، ولا كتيبة عسكرية حربيّة، جرّارة… لذلك فإننا لانلهث وراء الكمّ العدديّ، لاسيما بعد مامررنا به من تجارب تنظيميّة.أعضاء الرابّطة موجودون في كل مناطقنا الكردية، سنستفيد من أخطائنا، التي وقعنا فيها نتيجة” طيبة قلب”، ولن نجعلها تتكرر، وثمـّة تاريخ، وضمّائر حيّة ترصد كل شيء،”الهوبرة” لا تصنع تاريخاً، ولا ثورة، ولا وطناً. لسنا قلقين على رابطتنا، عشرسنوات من تاريخها كاف، لأن نتباهى بماقدّمته، نضال أعضائها قبل الثورة وحده جدّ كبير، فعالياتها، جوائزها، ومن ثم: جريدتاها..إلخ…كلهاإنجازات تجعلنا لانشعربعقد نقص تجاه أحد، وعلى هذا الأساس، فإننا نتصرف.

-هومالا أحدده وحدي، نعمل على نحومؤسّسي، وإن كانت هناك رؤية أولى لدى الهيئة الإدارية، فهي تتحفظ على أي مؤتمرفي ظل وجود الاستبداد، بأشكاله، المهم العمل، المؤتمرمهمّ جداً، ولكن الأهمّ توافرشروطه، وأوّل ذلك مقدرة كل كتابنا على الحضور، وزوال الموانع، المؤتمرليس غاية في حدّ ذاته، ألف مؤتمرلايصنع مؤسّسة لاتتوافرفيها شروط المؤسّسة الحقيقية.

6– حدث جدل كبير في الوسط الثقافي هنا في روجآفا أثناء منحكم جائزة جكرخوين الإبداعية للشاعر والكاتب كوني رش, وكنتم قد منحتم نفس الجائزة للشاعر فرهاد عجمو قبلها بـ 3 أشهر فقط..! لما حدث هذا الخلل (حسب المهتمين طبعاً)؟

اسم كوني رش طرح أكثرمن مرّة من قبل لجاننا، وهوعضوفي أوّل لجنة قراءة في جائزة ” جكر خوين” مع الراحل ” رزو وحفيظ عبدالرحمن” ، عمرالجائزة ثلاثة عشرعاماً، وكان من الممكن أن يكون عدد الحاصلين عليها أكبر، وليس هناك تاريخ محدد للجائزة، ومن الممكن أن تمنح في إحدى دوراتها لأكثرمن شخصية، عمل الجائزة هومسؤولية الرابّطة التي تبنـّتها، ونحن واثقون أنه سيكون لهذه الجائزة-مستقبلاً- مؤسّستها الكبيرة التي تليق باسم صاحبها.

ميّزة جائزة جكرخوين، أن لها إدارة، تحددفي كل سنة أسرة جائزتها، لترشيح أي اسم، ومنحه الجائزة، وقد استعنـّا عبر دورات عدّة، من عمرها، بلجان عديدة، نشكرأعضاءها فرداً فرداً.

7– يُشاع هنا في “روجافا” إن إبراهيم اليوسف يتحكـّم في كافة التفاصيل في(رابطة الكتـّاب, ومنظمة ماف, وكسكايي) ويسيطر ويتدخل أيضاً في النشرة الكرديّة في فضائية Orient news, ومؤسّسة Welat الإعلاميّة والتي تصدر عنها مجلة Welat الثقافية؟ ماردّكم؟ ولـِمَ لمْ تعد تصدر مجلة ولات؟

لوكنت أتحكم برابطة الكتـّاب لعقدت مؤتمرها مع الاخوة “برزو ودهام حسن وأحمد إسماعيل “إلخ، قبل أن يكون هذا الاتحاد، ولكن بأكثرية الأصوات لم يرجّح رأيي، وهوماتكرّرفي المرة الثانية، عندما أصدرنا بياناً نؤكدعدم مشاركتنا المؤتمر، إلاوفق شروط،أعلنا عنها في المواقع الإلكترونية وشبكة التواصل الاجتماعي- ولم تتمّ الإجابة الرسمية علينا، وأذكّرك، مرة أخرى، أنني منذ أول حواروحدوي أعلنت أني لن أكون في الهيئة الإدارية للاتحاد.أما منظمة ماف، فإن عملي فيها هو إعلاميّ، ولا أتدخل في أمورها، زملاء الداخل، وبالتنسيق مع زملاء آخرين-لست من بينهم- يشرفون على عملها الميدانيّ، وأنشطتها، وحسبنا أن ماف أول هيئة حقوقية قدّمت نفسها كردياً، ماأقوم به منذ بداية الثورة، هوالمشاركة في توزيع بيانتها، ورصدأسماء الضحايا والمعتقلين مع سواي، ضمن إطارمشترك، يقع ثقله الأكبرعلى عاتق منسقـّه العام .

مجلة”ولات” لاعلاقة لي بها، ولست من أسرة تحريرها، ولن أكون من عدادها، يوماً ما، ويرأس المؤسّسة من أطلق منذ سنوات أول موقع إلكترونيّ طفليّ كرديّ، أغلقته الرقابة، ولعلّ آثاره باقية حتى الآن، أسرتي اشتغلت في الإعلام عندما كان الاشتغال في هذا المجال أعظم خطر، كل الأحداث التي مرت في مناطقنا منذ بدايات العقد الأول من الألفية الجديدة وحتى الآن كانت لهم بصمتهم الميدانية التي لاينكرها أي جاحد، منهم من أصيب برصاصة في رأسه وهويصوّرإطلاق أجهزة الأمن النارعلى المحتفلين بليلة نوروز، ومنهم من عمل معي في الجريدة التي أعمل فيها، وكان تعاملي المهنيّ معه، كزميل، لا أتدخل في كتاباته، ولايتدخل في أمركتاباتي، ولكن، هناك من يدأب على الثرثرات، وهو شأنه، علينا أن نثبت وفاءنا لقضيتنا بالعمل، وليس من خلال رفض غيرنا.

8– متى سيعود إبراهيم اليوسف إلى الوطن بعد سقوط النظام أم قبله, وهل يخشى من العودة؟

عندما بدأت الثورة السورية، قلت: اقترب موعد العودة إلى الوطن، ويبدوأن الحلم ابتعد، لا أستطيع أن آتي وأكون شاهد زورعلى ما لا أوافق عليه، تحت أسماء الشعارات الكبيرة، ويبدوأن زمن العودة سيطول، أناحزين من أجل ذلك، ولعل من يعرفني من قبل أنني لست ممن يهاب، واثق أن الثورة السورية ستنتصر، وأن شعبنا الكردي سيحصل على مطلبه، وستتحقق قضيته، رغم أنوف كل من يحاولون إلغاء وجوده.

9– كلمة أخيرة من الكاتب إبراهيم اليوسف بمناسبة صدور العدد(0) من صحيفة Bûyer press

أفرح، لأي منبرمستقلّ، يجنـّدنفسه من أجل قضيته، وشعبه، بمهنية عالية، بعيداً عن غوايات الصحافة الصفراء، صحافة الشنشنات، صحافة تشويه الحقائق، وأتمنى لكم التوفيق، ولكم في أسرتها واحداً واحداً الثناء والحب، وفي خدمتكم أنى كانت هناك حاجة إلى ذلك.

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.