روسيا تلعب بالنار..والرد قتل السفير الروسي
الاجتماع الثلاثي الذي جمع كل من روسيا وإيران وتركيا والذي حسب الإعلام خرج بخارطة طريق لحل الأزمة السورية،
هذا الاجتماع الضيق يجعلنا نقف أمام سؤالين وهما:
الأول: هل ضربت هذه الدول الثلاث مواقف الدول الأخرى “الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية” بعرض الحائط أي بالعامية “طز فيهم”!
وهل ستوافق هذه الدول التي لم تشارك في الحل على ما نتج عن هذا الاجتماع وفق هذا المعطى؟!
الثاني: هل الدول الغربية منحت روسيا شيك مفتوح في سوريا واعطتها الدور الكامل لحل الأزمة السورية؟!
أعتقد الثاني مستبعد فلكل الدول مصالحها وكل منها أخذت نصيبها من الأزمة السورية سواء من خلال اللاجئين الذين يتوافدون عليهم أو من خلال الإرهاب الذي تعرضوا له، ومن خلال هذا المعطى نستبعد أن توافق هذه الدول على حل في سوريا دون أن يكون لها في “الطيب نصيب ”
وعلى وجه الخصوص علينا التحدث عن الدور الأمريكي ومن خلفه التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق.
هل أمريكا وبعد كل ما قدمته من قصف جوي وأسلحة ودعم للمعارضة المسلحة أو لقوات سوريا الديمقراطية ستقف متفرجة على روسيا وهي تجري اتفاقيات ثلاثية دون أن يكون لها المشورى أو حصة الأسد أو على الأقل حصة الثعلب؟!!
الولايات المتحدة الأمريكية لن تقف متفرجة ومكتوفة الأيدي على هذا التقارب التركي الروسي الإيراني ومحاولة هؤلاء تسوية الأزمة السورية بالغنى عن الموقف الأمريكي.
وإذا قلنا أن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن هذا الاتفاق الثلاثي فلا بد من أنها ضامنة لمصالحها في سوريا بشكل خاص والعراق بشكل عام وهذه المصالح كما أعتقد تتجلى في المناطق الكردية في كلا البلدين وترك المناطق الأخرى للدول الثلاث.
وإذا لم تكن كذلك فأن الإدارة الأمريكية الحالية هي أفشل إدارة ويستبعد ذلك بسبب قوتها وما قدمته خلال هذه السنوات التي مضت.
من يظن أن الأزمة السورية قاربت على الانتهاء فهو ليس صائب، فالمصالح المتضاربة كيفية تقاسمها ليست بتلك السهولة وما عملية قتل السفير الروسي في تركيا سوى رسالة واضحة تقول الأمور ليست بخير ولن تكون كذلك في القريب العاجل أو البعيد نوعا ما.
التعليقات مغلقة.