ما أقبحك

24
%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d9%82%d8%a8%d8%ad%d9%83
لميس حسون

لميس حسون

ما أقبحك
وأنت تقفُ عارياً
في ساحةِ الحرب
هذه أرضٌ طافحةٌ بالخراب
تعشق شهقة الموتِ،
ما اعتادت حزناً ولا فرحاً؛
هذه أرضٌ لا يرقّ لها قلبٌ
ولا تفقهُ كنهَ عويلِكَ الدّائم

ما أقبحك أيّها الطين
وأنت تتأرجحُ بين هزيمةِِ وأخرى
تعوي كذئبِ خجول

اشتاقُ لصوتك
حين كان طازجاً
كنهرِ خرج للتو
من فم النبع

اشتاق لاسمك
يذوب على شفتي
كفاكهة الصّيف

البارحة 
سألتُ ذراعي
لماذا نسِيتْ رقصةَ النّرجِس
لماذا صارت قاسية
كغصنِِ يتيم؛
البارحة تنكّرت لقدميّ
رميت أحذيتي كلّها
أغلقت باب الرحيل
البارحة فقط
قالت لي المرآة
ما أقبحكِ
ما أقبحك أيّها الطين !

نشرت هذه المادة في العدد 54 من صحيفة “Buyerpress”

بتاريخ 15/11/2016

15135573_1465659946782180_2056921549_n

التعليقات مغلقة.