حزب السلام الديمقراطي : السوريون وحدهم هم من يقررون مستقبل بلادهم

30

14171845_1386615464686629_1081678762_nBuyerpress

بيان الى الرأي العام

ليس خافياً على أحد نوايا الدولة التركية وحكومتها الاستعمارية منذ بداية الأزمة السورية، من خلال احتضانها للمعارضة السورية والتي تشارك نظام البعث في الذهنية الشوفينية  والإقصائية، وتعارضه في نفس الوقت على السلطة، وكذلك دعم تركيا للكتائب الإسلامية المتطرفة وفتح حدودها أمامها لاحتلال المدن والبلدات الكردية، والشواهد كثيرة على ذلك؛ منذ الهجوم البربري على مدينة سري كانيه (رأس العين)، وتالياً دعمها المباشر والعلني لتنظيم داعش الإرهابي.

والآن وبعد فشل سياسية حكومة العدالة والتنمية حيال التعامل مع الملف السوري الدولة الجار لها، واستغلال الأزمة السورية من قبل اردوغان الرئيس التركي من اجل تحقيق حلمه التاريخي وتنصيبه سلطانا عثمانيا للعصر الجديد، تُجدد تركيا بقيادة حكومة العدالة والتنمية بالتدخل ضمن الأراضي السورية بحجة محاربة الإرهاب، والتي هي من تدعمه اصلاً. ولكن ماذا حصل؛ اتضح بشكل واضح وصريح ان تركيا من خلال تدخلها العسكري السافر لمدينة جرابلس لم يكن من أجل محاربة داعش الإرهابي وإنما فتح الطريق أمامه لمقاتلة قوات سوريا الديمقراطية والاتجاه نحو مدينة منبح والتي حررها مجلس منبج العسكري وبمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، وذلك من أجل احتلال منبج مرة أخرى والتي كانت المعقل الرئيسي لداعش وصلة الوصل بين تركيا وعاصمة داعش مدينة الرقة والطريق الذي من خلاله كانت تركيا تقدم الدعم الكامل لداعش، وتسرق من خلاله النفط الخام والغاز الطبيعي، ومن أجل ذلك ارتكب الجيش التركي وطائراته مجازر بحق المدنيين في القرى المجاورة لجرابلس وفي الريف الشمالي لمدينة منبج، والنتيجة كانت العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين.  لم تتوقف تركيا إلى هذا الحد، فمنذ أيام وبقرار من حكومة العدالة والتنمية، تحاول تركيا بناء جدار فاصل ذو طابع عنصري، بين روجافا وباكور كردستان والآن في مقاطعة كوباني البطلة، وعليه خرجت جماهير كوباني بمظاهرة سلمية في يوم 2/9/2016، منددة ورافضة ومحتجة على وضع هذا الجدار الفاصل على الحدود المصطنعة بين باكور وروجافا كردستان، حيث كان رد الجيش التركي الفاشي على الاحتجاج السلمي، المواجهة المسلحة وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزل، والنتيجة العشرات من الجرحى والشهداء من بينهم النساء والأطفال والشيوخ.

نحن في حزب السلام الديمقراطي نرفض ونستنكر هذا التدخل السافر من قبل الدولة التركية، في الشؤون الداخلية لسوريا بشكل عام، وروجافا- شمال سوريا على وجه الخصوص، فإننا نؤكد مجدداً بأن السوريون وحدهم هم من يقررون مستقبل بلادهم، وفي الوقت نفسه نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي ونحملهم المسئولية تجاه ما تقوم به الدولة التركية، وممارساتها الرعناء ونواياها الاستعمارية، أن يقوموا بمسئولياتهم التاريخية ووضع حد لهذه الممارسات والتي تنافي جميع الأعراف والقوانين الدولية ذات الشأن، كذلك نناشد جميع مؤسسات ومنظمات المعنية بحقوق الإنسان للوقوف أمام ممارسات تركيا وحكومتها، وأيضا ندعو شعبنا في روجافا بالقيام والمشاركة في جميع الاعتصامات والمسيرات السلمية المنددة بممارسات الدولة التركية.

حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا

قامشلو 3/9/2013

التعليقات مغلقة.