حكاية العمّ سام
جميل داري
الخيرُ في الكونِ ما تختارُ أمريكَا
دجاجُنا ما رأتْ من مثلِها ديكَا
…
فبيْضُها ذهبٌ والريشُ مروحةٌ
ونحنُ نسمعُ طولَ الوقتِ مزِّيكَا
…
فبعضُنا راقصٌ والبعضُ منبطحٌ
وبعضُنا عاملٌ مسجاً وتدليكَا
…
بحمدِها سبَّحَ الأقوامُ من زمنٍ
وأصبحُوا في ركامِ الوقتِ أنتيكَا
…
الموتُ في يدِها والبعثُ في يدِها
وتُخرجُ اللقمةَ السوداءَ من فيكَا
…
وكلُّ شيءٍ لديْها الآنَ تفعلُهُ
تُدنيكَ من موتِكَ العاتي وتُقصيكَا
…
حربُ النجومِ وفي فيتنامَ ذاكرةٌ
لا تنسَها ..أمرورُ الوقتِ يُنسيكَا؟
…
شيطانُنا بينَنا ما زالَ يركبُنا
إنَّا نملِّكهُ الأعناقَ تمليكَا
…
للعمِّ سامٍ سلاحٌ غيرُ ذي عوجٍ
لكنهُ أبداً يرعى مآسيكَا
…
فمنذُ ميلادِهِ الميمونِ يأكلُنا
ويذرفُ الدَّمعَ كالتِّمساحِ يبكيكَا
…
فهذهِ هيَ أمريكا وقصَّتُها
أعدْ قراءتَها حتى تسلِّيكَا
…
شرُّ البليَّةِ أنْ تسعى لتُخرجَها
وَهْيَ التي دخلَتْ يا صَاحِبي فيكَا
التعليقات مغلقة.