حكاية العمّ سام

54

جميل داري

cemilالخيرُ في الكونِ ما تختارُ أمريكَا
دجاجُنا ما رأتْ من مثلِها ديكَا

فبيْضُها ذهبٌ والريشُ مروحةٌ
ونحنُ نسمعُ طولَ الوقتِ مزِّيكَا

فبعضُنا راقصٌ والبعضُ منبطحٌ
وبعضُنا عاملٌ مسجاً وتدليكَا

بحمدِها سبَّحَ الأقوامُ من زمنٍ
وأصبحُوا في ركامِ الوقتِ أنتيكَا

الموتُ في يدِها والبعثُ في يدِها
وتُخرجُ اللقمةَ السوداءَ من فيكَا

وكلُّ شيءٍ لديْها الآنَ تفعلُهُ
تُدنيكَ من موتِكَ العاتي وتُقصيكَا

حربُ النجومِ وفي فيتنامَ ذاكرةٌ
لا تنسَها ..أمرورُ الوقتِ يُنسيكَا؟

شيطانُنا بينَنا ما زالَ يركبُنا
إنَّا نملِّكهُ الأعناقَ تمليكَا

للعمِّ سامٍ سلاحٌ غيرُ ذي عوجٍ
لكنهُ أبداً يرعى مآسيكَا

فمنذُ ميلادِهِ الميمونِ يأكلُنا
ويذرفُ الدَّمعَ كالتِّمساحِ يبكيكَا

فهذهِ هيَ أمريكا وقصَّتُها
أعدْ قراءتَها حتى تسلِّيكَا

شرُّ البليَّةِ أنْ تسعى لتُخرجَها
وَهْيَ التي دخلَتْ يا صَاحِبي فيكَا

التعليقات مغلقة.