خاص – Buyerpress
قامشلو – نظّم اتحاد الكتاب الكرد- سوريا يوم أمس السبت, الخامس من آذار/مارس 2016 محاضرة بعنوان ” المثقف الكردي والثورة السورية” ألقاها الأستاذ أكرم حسين في مكتب الاتحاد في قامشلو بحضور نخبة من السياسيين والمثقفين والشعراء الكرد, حيث تأتي هذه المحاضرة ضمن نشاطات الاتحاد في شهر آذار.
ووقف الحضور بداية دقيقة صمت على أرواح الشهداء ثم رحب فواز أوسي عضو الهيئة الإدارية للاتحاد بالحضور كما قدّم نبذة مختصرة عن المحاضر أكرم حسين.
وتحدّث المحاضر عن دور المثقف الكردي في الثورة السورية إذ شارك الكرد في الثورة منذ بداياتها حيث خرجت مظاهرة من أمام جامع قاسمو في مدينة القامشلي متحدية قمع النظام واستبداده ورفعت لافتات، وهتفت شعارات بالكردية والعربية تدعو الى وحدة الشعب السوري والتضامن مع مدينة درعا, لكن بعض السياسين الكرد حاولوا الوقوف في وجه هذه التظاهرات وكانت الثورة فرصة حقيقية لإعادة صياغة العلاقة بين المجتمع السياسي الكردي والمعارضة العربية.
وبيّن حسين أنه كان لعلاقة المثقف الكردي بالنظام القائم وظيفيًا أو معاشيًا دور اساسي في تحديد موقفه من الثورة، خاصة المثقف العامل ضمن مؤسسات الدولة. فكثير من هؤلاء أحجم عن إبداء موقف داعم للثورة، إما خوفا أو حرصا على استمرار المستوى المعيشي والوضع الاجتماعي الذي يعيش ضمنه، بينما بقيت فئة أخرى من المثقفين الكرد تبحث عن الشهرة والسلطة والمال أسوة بالسياسي الكردي، وانخرط البعض الآخر في الثورة وشارك في فعالياتها سواء عبر المشاركة أو الكتابة دون خوف من دفع الضريبة أو العقاب الذي سيترتب عن هذه المشاركة.
وأشار حسين إلى مساهمة الثورة في ظهور معارضة التنسيقيات التي تميزت عن المعارضة الكردية التقليدية بكونها شبابيّة أو تعتمد على مخضرمين يتمتّعون بروح الشباب، وهي معارضة لا حزبية، وأقرب للحياة وميادينها، وأقل تمركزاً حول الإيديولوجية وحول الأحزاب التقليدية والسياسيين القدماء.
واختتم حسين محاضرته بتبيان دور المثقف الكردي الذي ينحصر في الانحياز الى الشعب وان يدافع عن حرية الفكر والضمير والتعبير والإعلام وتداول المعلومات، كما عليه أن يقوم بالمراجعات اللازمة للتأسيس لثقافة جديدة قوامها الانحياز للإبداع… والاقتراب من هموم الناس والدفاع عن الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والتسامح الديني والنشاطات الأهلية وحقوق الانسان. والنأي بالنفس عن التجاذبات السياسية.
وفي نهاية المحاضرة جرت الكثير من المداخلات القيمة من قبل عدد من المثقفين والسياسين أجاب عليها المحاضر, وكانت من قبل السادة: سلمان بارودو, فارس عثمان, بنكين وليكا, وليد جولي, أحمد سليمان, محمد يوسف, حسن جنكو.
التعليقات مغلقة.