الرصاصة الأخيرة – دامي عمر

 

 

 

 

 

 

تغني المحاربة تضم سلاحها بغريزة المانحات.

الرّيح

تحمل هديلها إلى

القارات البكر

حيث لا يكون الموت لئيما

حيث لا تكون الحياة

رقما في قوائم “الإف بي أي”

……

في النهار

يحتاج الذئب إلى لحية الربّ

ليخفي أنيابه الصفر

في الليل

يحتاج إلى امرأة ليستعيد آدميته

وحين يعجز

يذبحها بتهمة التقصير

ويعانق سلاحه

في انتظار صيد جديد

…….

الرصاصة الأخيرة.. !

رفاق سيلان أوزلاب بجع نافق

الحائط لا يخفي الموت, تفرّ الملائكة …

يفرّ الشياطين

الحياة معنى مقزز في عيون الوحش

وجهها زنبقة في حديقة الرب

بكوباني

…

آخر الرفاق قاتلك الرحيم, الرصاصة الأخيرة… !

 

(Ceylan Ozalp مقاتلة كردية من مدينة باطمان شمال كردستان، جيلان أوز آلب، ذات التسعة عشر ربيعاً، انتحرت بآخر طلقة من سلاحها، وفضلت الموت على أن تقع في أيدي عناصر تنظيم داعش)

نشرت هذه القصيدة في العدد (38) من صحيفة Buyerpress تاريخ 1/3/2016