– سوف نقوم بإنشاء مدارس في كل مدن المقاطعة لكي يتم إيقاف التعامل مع الشهادات التي يصدرها النظام
– عناصر النظام تأتي لتسجيل دراجاتها النارية وحتى سياراتها الخاصة لدينا
– معظم عناصر المرور المتبقية في الشارع ليس لتنظيم المرور بل من أجل المسائل الأمنية والتجسس
لشرطة المرور – حول العالم – مهام صعبة ومعقّدة بعض الأحيان, حيث العمل وفق نظام محدد لتنظيم حركة السير في الشوارع والتقليل من الحوادث والتجاوزات المروريّة, ووظيفة شرطي المرور من أسمى الوظائف التي تحافظ على أرواح المواطنين, كما يُعتبر دور شرطي المرور من الأدوار المهمة, إذ استطاع إثبات دوره ووجوده بالعمل ليلا ونهارا من أجل تطبيق النظام وقواعد السير والمرور.
وعرف عن شرطي المرور الخاضع لنظام الدولة السورية أنّه رمز الرشوة, وله تسعيرة محددة حسب المخالفة عدا عن التحية الصباحية والمسائيّة, وثمن الفطور أو الغداء وغيره, وبات وقوفهم في فترة من الفترات على مفارق الطرقات ليس لتنظيم المرور بل لتحصيل ماتيسّر من رشاوي أثقلت كاهل المواطن السائق في السنوات القليلة الماضية.
وبعد الإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في الواحد والعشرين من كانون الثاني 2014 انهمكت بتأسيس وتفعيل المؤسسات الخدميّة ومنها شرطة المرور.
صحيفة “Bûyerpress” التقت أسد عبدالعزيز المدير العام لإدارة المرور في روجآفا وألقت الضوء على عملهم والذي بدأ لأول مرّة في شوراع المقاطعة بتاريخ 1/3/2014 .
يقول المدير العام لإدارة المرور في روجآفا:” نحن مرتبطون بالادارة الذاتية, وقوانينها لا تختلف عن قوانين أية حكومة في العالم, في كل دول العالم قوانين المرور متشابه, وليس بمقدور أحد صنع قوانين حسب أهوائه إلا حسب طبيعة المدينة, فهناك بعض الاشياء التي يتم تغييرها مثل المسافات والتقاطعات وغيرها أما القوانين العامة لا يمكن تغييرها, ونحن مرتبطون بالوضع الامني ولكن بالمقابل تنظيم الطرقات والشوارع والأماكن المزدحمة في المناطق التي هي تحت سيطرتنا تجري بشكل جيد”.
وتابع عبدالعزيز:” بالنسبة لمخالفات المرور, في بداية عملنا على الأرض وحتى مرور أربعة أشهر لم نخالف أحداً, كنا فقط ننبّه المواطنين, لأننا هنا لكي نحافظ عليهم, لا أن نخالفهم, وحتى اليوم يوجد الكثير من الأشخاص الذين يتوافدون من خارج المقاطعة, يتم تنبيههم لأنهم لم يطّلعوا بعد على قوانين المرور هنا “.
وعن شهادات القيادة قال عبدالعزيز:” بحسب قانون هيئة المواصلات والنقل يتم انشاء مدارس لتعليم القيادة مرتبطة بالهيئة, وهذه المدارس يحدد لها مواصفات, وقد تم إنشاء مدرسة الشهيد دليل في سري كانيه, وتم تخريج دورة من 40 شخص من المدنيين. سوف نقوم بانشاء مدارس في كل مدن المقاطعة لننشر مدارسنا في كل مكان, ولكي يتم إيقاف التعامل مع الشهادات التي يصدرها النظام”.
وأضاف عبدالعزيز:” بالنسبة لسيارات الإدخال غير النظامية يتم تنبيه صاحبها لمرة واحدة لكي يتم تسجيلها لدينا, وتوجد اجراءات قانونيّة بهذا الخصوص, فعند دخولها روجآفا يكون لديها أوراق جمارك ويجب أن تكون أرقام المحرك والهيكل متطابقة, فإذا كانت جميع أوراقها نظامية يتم تسجيلها’ ولكل مدينة لوحة أرقام السيارة الخاصّة بها”.
وعن نسبة الحوادث التي تحصل على مستوى المقاطعة في الشهر الواحد أوضح عبدالعزيز أنها – وللاسف – من 15 الى 20 حادث مروري.
وبيّن عبدالعزيز إنّ دور شرطة مرور النظام تقلص جداً ” وكل المناطق الخاضعة لسيطرتنا نكون متواجدين فيها عدا المربع الأمني الذي يتواجد فيها شرطة مرور النظام وهي رقعة صغيرة, ونحاول قدر الإمكان تقوية شرطة مرور قامشلو لطرد شرطة مرور النظام حتى من هذه الأماكن الضيقة”.
واختتم أسد عبدالعزيز المدير العام لإدارة المرور في روجآفا حديثه بالقول:” شرطة النظام لم تبقَ منها سوى الهيكل, وعناصر النظام تأتي لتسجيل دراجاتها الناريّة وحتى سياراتهم الخاصة لدينا, و يلجؤون إلينا أيضا عندما تحدث معهم حوادث مرورية, ومعظم عناصر المرور المتبقية في الشارع ليس لتنظيم المرور بل من أجل المسائل الأمنية والتجسس “.
نشر هذا في صحيفة Bûyerpress في العدد 34 بتاريخ 2016/1/1
التعليقات مغلقة.