خاص “Bûyerpress”
قامشلو – جودي حاج علي
بعد مواسم عدة من الانتكاسات, ولا سيّما هذا الموسم, وتناقص عدد الخبرات في نادي الجهاد, والاعتماد على لاعبين من فئة الشباب..
ماهي الخطوات التي سوف يضعها الكادر الفني للنادي من أجل صناعة نجوم من الشباب في هذه الفترة القصيرة ليعود الجهاد لطريق الانتصارات مرّة أخرى؟
من أجل إلقاء المزيد من الضوء على أسباب هذه الانتكاسات التي تعرض لها النادي في مرحلة الذهاب من الدوري السوري للمحترفين والتي أقيمت معظم مبارياتها في دمشق, التقت صحيفة “Bûyerpress” مع المدير الفني ” بيرج سركسيان ” الذي أوضح أن الأسباب كثيرة, أمّا الأسباب الرئيسية فهي أولا تأخُّر تكليف رئيس النادي إلى قبل بدء الدوري بـ20 يوم أدى إلى أن معظم لاعبو العام الماضي الذين كانوا ضمن النادي تعاقدوا مع أندية أخرى في الداخل السوري والقسم الكبير منهم هاجر, حيث أن أكثر من 14 لاعبا من تشكيلة العام الماضي سافروا إلى داخل وخارج سوريا, والسبب الثاني اعتمادنا على أكثر من عشرة لاعبين من فئة الشباب, وهؤلاء خانتهم الخبرة وقلة خبرة مباريات الدوري السوري, والسبب الثالث أن فترتنا التحضيرية اقتصرت على أربع مباريات تجريبية, وهذه المباريات لم تعطنا صورة حقيقية عن مستوى العديد من اللاعبين.
من جهة أخرى فأن قسماً من اللاعبين قدم في الفترة التحضيرية مستوى جيدا بالدوري, لكنه خيّب ظننا ولم يقدم نفس المستوى, والسبب الرابع والأهم أن النادي منذ سنوات طويلة في حالة إفلاس, وتشكيل فريق يلعب على مستوى الدوري السوري يتطلب الملايين ونحن لا نملك في صندوق النادي 1000 ليرة سورية, لذلك اعتمدنا على أبناء المدينة وعلى المواهب الصغيرة, طبعا هذه المواهب التي أحضرناها جميعها من الفرق الشعبية منذ عام2004, ويوجد إهمال في قواعد النادي على مستوى الناشئين والشباب وهذا الإهمال أوصلنا إلى هذه النتيجة, والسبب الآخر أننا من النوع الذي لا يتحدث عن التحكيم, ولكننا في مرحلة الذهاب تعرضنا الى ظلم تحكيمي كبير في دمشق, كان توجد العديد من ضربات الجزاء الصحيحة لنا ولم تحتسب, كما تم احتساب ضربات جزاء غير صحيحة كثيرة علينا, دائما أقول أنه يجب أن يكون هناك عدالة وتكافؤ في الجدول, نحن بهذا الفريق وامكانياتنا المتواضعة اذا استضفنا مرحلة من مراحل الدوري السوري في مدينة القامشلي – بتصوري – سوف نتصدّر الدوري السوري.
كما أنه هناك سبب آخر ومهم وهو الحالة النفسيّة المحبطة لنا وللاعبين وذلك بعد اعتقال زميلهم محمد خجو في بداية الدوري, حيث كنا في إقامة جبرية في الفندق بسبب خوفنا من الخروج من الفندق واعتقال لاعبين آخرين وسوقهم للخدمة الإلزامية .
أما بالنسبة للحلول, فأننا ككادر فني وإدارة, وصلنا الى قناعة كاملة بهذا الفريق, ولكن توجد نقاط ضعف وخلل, نحن الآن نعمل عليها, ونحن بصدد التعاقد مع ثلاثة لاعبين في المراكز الثلاثة الدفاع والوسط والهجوم, لربما يستطيع هؤلاء تغيير شكل الفريق.
في النهاية أودّ القول أن الجهاد يمرض ولكن لا يموت, الجهاد طوال حياته معروف بأبنائه وقواعده ومواهبه, ولكن لا نستطيع أن نصلح ما أفسده الدهر, وكل هذه المعاناة سببها التراكمات السابقة, الإدارات والمدربين السابقين, يوجد لدينا الآن 4 لاعبين خبرة فقط, ونحن وضعنا برنامجا مكثفا يضم فترة تحضير ويتخللها معسكر ومباريات تجريبية, بالإضافة الى اللاعبين الثلاثة الذين سوف يتم التعاقد معهم .
من جانبه قال حسن جاجان مساعد المدير الفني أنه لا يجب على جمهور الجهاد أن يظلم لا اللاعبين ولا حتى الكادر الفني, ينقصنا عدد من اللاعبين في المراكز الثلاثة وسوف نحاول أن نسدّ هذه الثغرات ونعالج الأخطاء التي وقعنا فيها في مرحلة الذهاب, كان يجب أن تكون نتائجنا أفضل ولكن تعرضنا لظلم تحكيمي, كان يجب أن يكون ترتيبنا في الوسط, حيث أنه كانت هناك مباريات يجب أن نفوز فيها, ولكن بسبب التحكيم خسرناها, وفي مرحلة الإياب انشاء الله سوف نعوض الخسارة بقدوم اللاعبين الجدد, وأيضا الفترة التحضيرية سوف تكون أفضل وسوف نعوض النتائج السلبية التي قدمناها في مرحلة الذهاب.
التعليقات مغلقة.