“نوروز” يحتفل بتحرير “شنكال”

48

احتفلت إدارة مجلس مخيم نوروز يوم أمس الأحد بتحرير قضاء شنكال في ساحة الشهيد جمال وبحضور الحاكمة المشتركة في مقاطعة الجزيرة هدية يوسف ونواب الحاكمية ووفد من الإدارة الذاتية ضم كل دجوار أحمد رئيس هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل, وعضو ديوان بروين محمد أمين, سهام داؤود, ووفد من الحزب الاتحاد الديمقراطي وممثلين من وحدات الشعب YPG-YPJ إضافة إلى جموع غفيرة من الأخوة الإيزيديين من سكان المخيم.

وقد بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ألقيت بعدها عدّة كلمات منها كلمة الحاكمة المشركة هدية يوسف “قاسم لبابي عضو إدارة مجلس مخيم نوروز,دجوار أحمد رئيس هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل ، بشيرة درويش عضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي ، عمر شاويش ممثل مجلس إدارة مخيم نوروز و الأم بهار يوسف ممثل مجلس التأسيسي اليزيدي”.

وهنأ الجميع في كلماتهم الشعب الكردي بتحرير شنكال وتقدموا بالشكر والعرفان لتضحيات المناضلين الكرد الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل حفظ وتحرير الأراضي الكردية من تنظيم داعش, كما تقدموا بوافر الشكر لجميع القوات التي شاركت في تحرير شنكال. وتخلل الحفل فقرات غنائية ودبكات شعبية من الفلكلور الكردي لفرقة “كوليلك كردستان”.

واختتم الحفل بفقرات غنائية لفرقة “جودي ” التابعة لمركز دجلة للثقافة والفن بمدينة ديرك وعقدت حلقات الدبكة من قبل الجمهور الحضور.

في سياق هذه المناسبة أوضحت الحاكمة المشتركة هدية يوسف لموقع صحيفة buyerpress”” أن هذا اليوم هو يوم تاريخي بالنسبة للكرد الايزيديين, وبنفس الوقت لجميع الكرد في الاجزاء الاربعة لأننا قبل عام وثلاثة أشهر عشنا مأساة كبيرة, حيث أن مجزرة شنكال واحتلالها من قبل داعش كانت حدثا مأساويا كبيرا في تاريخ الكرد, باعتبارها منطقة تاريخية, حافظت على الثقافة الكردية والدين اليزيدي” .

وتابعت يوسف:” كلنا شاهدنا هذه المأساة , وكيف شاركت روجآفا بمقاتليها وبشعبها في انقاذ الشعب الكردي اليزيدي من هذه المجزرة, وبنفس الوقت البقاء في جبال شنكال, لإفشال المخطط الذي كان يهدف شنكال ويهدف مكتسبات روجآفا ولذلك قبل سنة وثلاثة أشهر قد وعدنا شعبنا الكردي بتحرير شنكال من مرتزقة داعش, وها نحن نعيش هذا اليوم وهذه الفرحة, لان شنكال تحررت من مرتزقة داعش واصبح بإمكاننا أن نقول للشعب اليزيدي بأننا قد وفينا بوعدنا, وخاصة مقاتلي الشعب الكردي, الذين يحمون جبال شنكال الآن ويحمون المدينة, وقد حرروها بشكل كامل وسوف يقومون بتحرير جميع المناطق المجاورة لشنكال, وسيساهمون في تحرير النساء الكرديات والمختطفين الاكراد من أيدي داعش” .

وأكدت يوسف ان تحرير مدينة شنكال وبلدة الهول في روجآفا هو حدث تاريخي بالنسبة لشعبنا, حيث أننا بهذه المكتسبات قد حطمنا اسطورة القرن 21 اسطورة داعش, وقد هزمناه على الاراضي الكردية وبسواعد كردية, ونحيي ونبارك قوات الـHPK وقوات Rêça Star وجميع القوى الذين شاركوا في تحرير شنكال بما فيهم البشمركة وبعض القوى المستقلة وكما نحيي ونشكر قوات الـ YPG -YPJ والآساييش الذين أمنو طريق ايصال المستلزمات والمساعدات لشنكال لكي يتم تحرير المنطقة وتنظيف جميع المنطقة من مرتزقة داعش, ولذلك نبارك هذا اليوم لكل شعبنا وبنفس الوقت نبارك هذا اليوم لقائد الشعب الكردي القائد عبد الله أوجلان الذي نقوم جميعنا بالسير على خطاه وتحرير جميع مناطقنا من اي قوة تريد السيطرة على الشعب الكردي .

وأضافت يوسف: “بإمكان اهلنا اليزيديين العودة إلى شنكال ولكن المسألة قد تأخذ بعض الوقت لأن هناك بعض المخاوف لان مدينة موصل لم تتحرر بعد, ومازالت هناك مناطق بيد داعش وحتى يتم تامين البنية التحتية, والطريق مفتوح حالياً لذلك لا توجد لدينا أي مشكلة من عودة الأخوة الإيزيديين لانهم سوف يقومون بتنظيم اداراتهم في شنكال, وفي نفس الوقت وحدات حماية شنكال سوف تساهم في حماية شنكال, كذلك لن نستطيع إجبار شعبنا للرجوع الى شنكال لان روجآفا أرض كل الكرد.

من جانبها أبدت بهار يوسف (الام بهار) ممثل مجلس التأسيسي اليزيدي سعادتها بهذا اليوم, قائلة:” تفتّح جزء من قلبي مثل ورد الربيع, والجزء الاخر مازال ينزف, لأن شبابنا وبناتنا وبعض الأمهات مازلن بين ايدي الارهابين, اتمنى للمقاتلين الذين ضحوا بدمائهم لتحرير شنكال دوام التقدم والانتصار ولكن يجب ان نتفق ونتوحد”.

وأضافت” نحن اليزيدين وكلما شاهدنا علم الذين باعونا يرفرف, نشعر اننا نرى علم داعش, لأنه تحت ذلك العلم باعونا وكل الشيوخ ووجهاء اليزيدين مثل البرزاني, هم أيضا باعونا, نحن لن نخضع لهؤلاء الوجهاء والشيوخ مرة اخرى ولن نقبل ان يرفعوا ذلك العلم على جبل شنكال”.

وفي ذات السياق قال قاسم لبابي عضو ادارة مجلس مخيم نوروز: ” إنها لمناسبة جميلة وكلنا فرحين بها, وهي مناسبة تحرير شنكال من دنس جماعة داعش الارهابي, نشكر جميع القوات المشاركة في تحرير شنكال وخصوصا الكريلا وحدات حماية الشعب YPG-YPJوسوف نعود إلى شنكال بعد أن يستتب الأمن والاستقرار, ولكن بوجود قوات البيشمركة من المستحيل أن نعود إلى شنكال, لأنه لم يعد لنا ثقة بالبيشمركة, بعد الهزيمة النكراء, وترك آلاف اليزيدين بقبضة الإرهابين”.

وأضاف لبابي “المطلوب اليوم هو تشكيل قوى من الشعب اليزيدي لكي تحمي نفسها بنفسها”.

 

فنصة تمو

DSC04514 DSC04516 DSC04525 DSC04528 DSC04538 DSC04543 DSC04547 DSC04548 DSC04551 DSC04555 DSC04556 DSC04558 DSC04559 DSC04567 DSC04568 DSC04574

 

 

التعليقات مغلقة.