ترحيب مكونات سري كانيه وتل تمر بوجود وحدات حماية الشعب YPG

31

12200605_1164694820212029_940985188_n هوزان عفريني السياسي والقائد العسكري مسؤول العلاقات العامة لوحدات حماية الشعب و مقره في سري كانىه المناضل حسين كوجر قيادي معروف سياسياَ و عسكرياَ و اجتماعياَ بين صفوف قوات حماية الشعب YPG في غرب كوردستان. فهو مقبول و محبوب من قبل كافة مكونات الموجودة في سري كانية و ريفها و كما في أغلبية المناطق مقاطعة الجزيرة بغرب كردستان و ريفها. لقد التقيت به أثناء تحرير ناحية عاليا التابعة لريف تل تمر التابعة لمقاطعة الجزيرة في مايو/ ايار من هذا العام, و قد قمنا معاً بجولة ميدانية في القرى المحررة و صوامع الحبوب لتلك الناحية التي تعتبر مركزاَ هاماَ للحبوب. عندما قابلت هذا القائد العسكري، استقبلني بحفاوة وأعارني اهتماماً كبيراً وشجعني على عملي الصحفي وزياراتي لجبهات الحرب والمدن والقرى.

و فيما بعد طلبت منه بأن نزور تلك القرى التي تحررت بشكل كامل من نير مسلحي ما يسمى “الدولة الاسلامية” داعش لكي نلتقي مع مكونات الأخرى ومنها المكون العربي الذي يذاع ويزعم عنهم الأطراف الموالية لحكومة التركية بأنهم تعرضوا لعمليات التطهير العرقي على ايدي قوات الكردية التي تخوض معارك عنيفة ضد مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام(داعش) فيما بعد وافق على طلبي و قال لي إننا اليوم متوجهون الى هناك ونأمل ان تكون معنا, وتحركنا معاَ الى مناطق المناجير و عالية والقرى التابعة لها والتي تحررت من مسلحي داعش. و عندما اقتربنا من صوامع عالية رأيت بجانب من الطريق دبابة لداعش مدمرة بالكامل وقال لي حسين كوجر: بإمكانك أن تصورها لتبقى ذكرى لديك من جولتنا الحالية وهي من منجزات قواتنا المدافعة عن الشعوب والمكونات الموجودة على أرض كوردستان بدون فرق. زرنا صوامع عالية وهناك التقينا بالمقاتلين الأشاوس لوحدات حماية الشعب و المرأة YPG -YPJ-وفيما بعد أخبرني كوجر بوجود كتيبة من المكون العربي وهم منذ 3 سنوات يحاربون في صفوفهم ضد داعش ولا يقبلون بوجود مسلحي داعش و يدافعون عن قراهم بشكل قوي و يقبلون كافة التعليمات العسكرية و الميدانية لوحدات حماية الشعب وهم مسرورون بانضمامهم لوحدات حماية الشعب. عندما قابلت تلك الكتيبة العربية التابعة لوحدات حماية YPG الشعب رحبوا بي برحاب الصدر و دعوني إلى تناول الشاي وبدوري قمت بطرح بضعة أسئلة عليهم، اتهامات بعض القوى الشر التي تعمل مع اجندات المعادية للعيش المشترك في غرب كردستان و سوريا بأن الوحدات الكردية تهاجر العرب والتركمان من ديارهم وانتم ككتيبة من مكون العربي تقاومون معهم وتحت امرهم لدحر مجاميع التابعة لداعش الارهابية في مناطق التي يقطنها اغلبية العربية فرد علي قائد الكتيبة “سعد الله” بكل شفافية حول وجودهم مع قوات وحدات الشعب والمرأة في ساحات المعركة ضد مسلحي داعش و كيفية دفاعهم عن أرضهم و قراهم واهلهم قائلاً:” نحن من المكون العربي و نحن سعداء بمساعدة الاخوة في وحدات حماية الشعب لنا و إفساح المجال أمامنا للانضمام الى صفوفهم، فنحن من خلالها ندافع عن انفسنا و نحمي قرانا واهلنا من براثن الارهابيين الداعشيين.” اما بصدد علاقات وتقربات وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية مع مكونات المنطقة يقول قائد كتيبة العرب بانهم سعداء بوجودهم ضمن صفوف وحدات حماية الشعب YPG لأن تلك الوحدات لا تفرق بين المكونات المختلفة الموجودة في مناطقنا وتحترم المكون العربي والشيشاني و الشركسي والتركماني والاشوري والسرياني والارمني كما الكوردي، ولهذا كلنا نتعامل مع قيادة قوات حماية الشعب والمرأة ونحن نعلم جيداَ بانهم مكان الامان والسلام ولهم القدرة على حمايتنا ولانهم اصحاب عقيدة انسانية ووطنية ويعرفون لماذا يحملون السلاح ويعتبرون انفسهم حماة الشعب ولا صحة لتلك الادعاءات الباطلة التي ينشر من قبل اعداء شعبنا وهم عملاء و خوارج ولا نعترف بهم لانهم يسكنون في استانبول و قطر و سعودية و كما في دول الاوروبية ويجعلون من سيناريوهات التطهير العرق مكسباَ لهم وهي في الاساس مساعدة داعش والنظام وتغطي عن اعمال الارهابية والتخريبية التي تمارسها داعش والنظام بحق شعب السوري. وحول اصرارهم لمقاومة مجاميع المسلحة التابع لداعش اكد سعدالله قائد كتيبة المكون العربي في عالية بأنهم سيظلون يقاتلون في صفوف قوات حماية الشعب حتى تنتهي خروقات ووجود المجاميع المسلحة الارهابية في مناطقهم و قراهم وليعم الأمان والسلام لهم .

اما عن موقفهم لمساندة قوات التحالف الدولي ضد الارهاب لهم في حربهم ضد داعش و مجاميع الارهابية, أشاد سعدالله قائد كتيبة وحدات حكاية الشعب التي تشكلت من مكون العربي بمساعدة قوات التحالف الدولي لهم في معاركهم ضد داعش وعبر عن ارتياحهم لقوات التحالف الدولي بقيادة امريكا وطالب قوات التحالف الدولي بمساعدة YPG بشكل علني و مباشر من كافة النواحي وخاصة ارسال الاسلحة والذخائر بشكل مباشر. بعد أن خرجنا من الصوامع، توجهنا الى القرى المحررة حيث زرنا قرية كانت قد تحررت مؤخراَ وكانت قوات حماية المرأة والشعب منتشرين فيها وكانوا يبحثون عن الاسلحة والذخائر و المتفجرات التي قام الإرهابيون بتفخيخها في المنازل والاماكن العامة كالمدارس والدوائر الصحية والجوامع وكانت هناك امرأة عجوزة تشتكي لقوات حماية الشعب والمرأة عن تقربات مسلحي داعش واعمالهم التخريبية وفي ذلك الصدد طرحت سؤالاً عن كيفية العيش في ظل سلطة مسلحي داعش، فاجابت بانهم كانوا مجبورين لعدم وجود قوة تردعهم عن تسلطهم على الارض وقوات النظام تركهم كاللقمة السائغة في فم داعش ولم يحموا الشعب الفقير هناك، ولهذا ازدادت وتوسعت سلطة المجاميع المسلحة من احرار الشام وجبهة النصرة وفي الاخير قام داعش بالهيمنة عليهم وطردهم من المنطقة بشكل كامل ولم يعد احد من الشعب يجرؤ على انتقادهم أو اقتراح مشروع ما عليهم ولا اي شيء، وكل يوم كانوا يعاقبون ابناء تلك القرى لخرقهم لقوانينهم الاستبدادية الغريبة. تقول تلك المرأة العجوزة التي يتجاوز عمرها 60 عاماَ بانهم متفائلون بتحرير قراهم و مناطقهم من قبل وحدات حماية الشعب والمرأة و أكدت بالقول أنه عندما دخلوا الى قريتنا فور ذلك قاموا بالدخول الى الأماكن التي كان مسلحو داعش يسكنونها ويستخدمونها لاعمالهم العسكرية لكشف الألغام المزروعة و تخطيطاتهم التفخيخية الارهابية. العجوزة من المكون العربي في قرية حسانة القريبة من صوامع عالية عبرت بصراحة تامة عن بهجتها بمجيء قوات حماية الشعب والمرأة وقالت من اليوم سنكون احرارا وسعداء لأننا سمعنا عن وحدات حماية الشعب من اقاربنا في سري كانية بأنهم لا يفرقون بين اي مكون لا عربي و لا كوردي ولا تركماني و شيشاني و مسيحي ولا يزيدي انهم يحترمون كافة الطوائف و المذاهب و القوميات ولهم سمعة نبيلة وكريمة ولهذا احببناهم و سررنا بتحريرهم لمناطقنا وقرانا في ريف سري كانية (رأس العين). وهناك التقيت بمقاتل من وحدات حماية الشعب احمد شيشاني 25 عام شاب وسيم واثق من نفسه وهو من المكون الشيشاني في سري كانية وسألته لماذا ينادوك بأسم احمد شيشاني فقال: انا اصلي من شيشان بروسيا و نحن هجرنا الى سوريا و اصبح لنا اكثر من 200 عاماَ هنا و اليوم نحن مكون رئيسي في سري كانية و نتقاسم مع الكورد و العرب و الاشور والسريان مقومات حياتية واجتماعية و نعيش حياة آمنة بفضل وحدات حماية الشعب. عندما سألته كيف انضمت الى قوات الحماية وبالرغم من انه هناك قسم لابأس فيه من اخوانكم الشيشانيين منضمون لداعش والنصرة فأجاب: صح هناك من اقربائنا منضمون الى داعش و الجيش الحر وغيرها من الكتائب المقاتلة ولكني اؤمن بقوات حماية الشعب وبرنامجها الانساني و اصبح لي اكثر من عامين ويوم بعد يوم اتشبث بها واتعمق الى جوهر اعماقها واحترم نضالاتها الدؤوبة التي تسير على حماية الشعب والمكونات الاخرى ولا نشعر بأننا غرباء لان وحدات حماية الشعب تقوم على تغذيتنا الثقافية و على اسس مفاهيم الانسانية ولهذا اخترت هذا الطريق. كما أن رئيس مجلس مكونات ورؤساء العشائر لسري كانية شيشاني اسمه انور جاويش وهو متمسك بولائه وحبه لوحدات حماية الشعب و يفتخر بوجود تلك القوات في سري كانية.

التعليقات مغلقة.