هكذا أشتاقك …
أتلّفحُ كلماتي
مراراً أحاولُ نفاذاً
من اختلاجٍ محكمٍ
لأكوِّن حدوداً لهوائي المجنون …
يَستوطنُ تفاصيلي
يسير في خلجانَ عينيّ
يُشاطرني اللّيلَ …
و ذبولَ أوراق النارنجِ …
أشتاقكَ
يمتزجُ الكلامُ بيننا
بالنزف ِ…
و ضحكةٍ مُستضيئةْ
يتهدّل فيَّ سرطانُ الانتظارْ
أَمقتهُ …
يتوحّد بطقس اللّهب …
ليكون قدوم طيفك
انبعاث يقينٍ و تناثر روتينٍ يومي
في غبشِ ليلٍ … يعرّي دفاتر قلبي …
يُسكِنُ صمتاً على أحلام
بكرٍ … يستحيلُ البّوحُ بها
أشتاقك …
لا أعرف سبيلاً
لإطفاء حريقٍ
أشعلْتُهُ فوقَ تضاريسَ ظلالي …
يمتدُّ نحو القلب …
أرتدي رداءً من هشيمٍ
أدارَ ظهرهُ لحبّات المطر …
أشتاقك …
لازالَ ذاكَ الجماد يحيطني …
يحجب ُ الفرحَ
عن ذاتي …
المهووسةِ بهديل الكلمات
على امتداد صحراء ذاكرتي
أصطدم بدروبٍ
مسدودةٍ في وجهيْ
أقلامي خرساءٌ
إنْ أهطلت, تهطلُ أحزاناً
بحجم الأسى الرّاكدِ
على سطحِ نهرٍ ما, فيَّ
لأبدوَ أولّ متمردةٍ في التّاريخِ
تحاول سرقةَ غفوةَ الموتى … ؟!
أرفضُ أن يضيع في العتمات
اشتياقي …
ذاك المولود في باطنِ فردوسٍ
إلى تراكماتي الملموسةِ.
مُثخِنة بالبحث
لافتراسِ
نظرةٍ من عينيّكْ
رغمَ إن الوجع يهدرني
كقوتٍ يوميٍ له
يتكوّر كصبّارةٍ
ينهشُ الرئاتِ
ينسابُ في الدّم
ونوحَ الحمام يزفرُ
من الجدران.
أتبخّر في أجنحة
الصّيف المَغْمُوسة
في مستنقعِ المتاهةْ.
وقارورةِ الظّلامْ.
-وأَبْقى أَنْتظرْ _
فيروز رشك
نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 18 بتاريخ 1/5/2015
التعليقات مغلقة.