حي الهلالية القديم والمعروف من قِبل أغلب سكان المدن والبلدات التابعة لمحافظة الحسكة، الحي الذي اشتهر بقِدمه حتى قبل تأسيس مدينة قامشلو, المدينة التي أُسست على يد ضباط الحامية الفرنسية بعدما كُسرت شوكتهم في مقر قيادتهم في قرية بياندور 25 كم شرقي مدينة قامشلو والتجأوا بعدها إلى التلة المعروفة بـ (Bedenê) الواقعة بين مدينة قامشلو ونصيبين.
في حي الهلالية على الطريق العام الذي يؤدي إلى مدينة عامودا؛ يوجد منزل قديم على حافة الشارع، منزل يجذب أنظار المارة بقِدمه واختلافه عن جميع منازل الحي, كونه يقع على طلعة الهلالية والمعروفة بـ (طلعة هليليكي) حيث أصبح هذا المنزل بقِدمه والذي استخدم في بناءه مادة اللّبن في الجزء الأعلى وربما كان من المنازل الأولى في الحي أو في مدينة قامشلو, ويحتوي على قبو أسفل الجزء العلوي.
يتساءل المارة في الكثير من الأحيان عن سبب تواجد هذا المنزل على حافة الشارع العام ومن هو صاحب المنزل؟ ولماذا بقي هذا المنزل على حاله؟ ولم يقم أصحابه بترميمه حتى الآن؟ المنزل أصبح حديث المسافرين من وإلى مدينة قامشلو..
موقع صحيفة ““Bûyerpress كان هناك واستطلع عن موضوع المنزل وتحدث إلى بعض سكان الحي.
تحدثت لنا السيدة شهناز – وهي من سكان حي الهلالية- بأن المنزل موجود هنا منذ 100 عام تقريباُ ويعود للسيد “حجي أحمد حمي” كان يعيش مع زوجته لوحدهما في هذا المنزل، حيث توفيت زوجته وتوفي حجي أحمد حمي بعدها بسنتين، ومنذ رحيلهما أصبح هذا المنزل فارغاً، غالباً ترى أطفال الحي حول المنزل يلهون ويلعبون داخل غرف المنزل والذي أصبح قديماً جداً وقابلا للانهيار خاصة في فصل الشتاء.!؟
وتابعت السيدة شهناز بأن المنزل وبعد وفاة صاحبه السيد حجي أحمد حمي أصبحت تعود ملكيته إلى المهندس عبدالرزاق أحمد حمي نجل صاحب المنزل.
ومن جهة أخرى أكد السيد محمد علي – وهو أيضاً من سكان الحي- بأن المنزل الآن أصبح ملك للبلديّة وذلك لتوسيع الطريق من قِبل البلديّة، كون المنزل يقع على حافة الطريق العام باتجاه مدينة عامودا وذكر بأنّ البلديّة قامت بتعويض المهندس عبدالرزاق أحمد حمي بقسائم ماليّة كتعويض عن هدم المنزل.
تقرير: محمد حسّـي
التعليقات مغلقة.