4 مليارات ليرة سورية قروض متعثرة في مصرف التسليف الشعبي
تجاوزت القروض المتعثّرة لدى مصرف التسليف الشعبي 4 مليارات ليرة سورية، تتوزّع على 2.5 إلى 2.8 مليار ليرة لقروض محدودي الدخل، مقابل1.2 مليار ليرة من القروض المتعثّرة ذات المبالغ الكبيرة.
ووفق صحيفة “الثورة” الناطقة باسم النظام، فإنّ مصرف التسليف الشعبي يوجّه 95 بالمئة من قروضه لذوي الدخل المحدود، في حين تتوزع 5 بالمئة الباقية على القروض ذات المبالغ الأكبر، وفي الوقت نفسه، فإنّ أكبر قرض إنتاجي منحه التسليف الشعبي، أقل بكثير من أصغر قرض موّله أيّ مصرف آخر.
ومع ارتفاع صرف سعر الدولار في سورية إلى حدود غير مسبوقة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار جميع المواد والخدمات، فإن دخل المواطن السوري تراجع بصورة كبيرة، وأوضح تقرير صدر عن “اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا” (الإسكوا)، في وقت سابق، أن كلفة الخسائر من جراء الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات ستبلغ نحو 237 مليار دولار أميركي، بينها 17 مليار من الناتج المحلي الذي بلغ 60 ملياراً قبل بداية الأحداث في 2010.
وتتضمّن التقرير تقديرات الخبراء في شأن الفقر في سورية، الذي يُتوقّع أن يصل خطه الأدنى في 2015 إلى 59.5 بالمئة، أما خطه الأعلى فربما أن يتجاوز 89.4 بالمئة.
وقد ذكر خبير اقتصادي أن الأسرة السورية بحاجة لـ90 ألف ليرة سورية شهرياً لتأمين حاجاتها الضرورية فيما لا يتجاوز متوسط دخل الرواتب في سورية 35 ألف ليرة سورية.
جديرٌ بالذكر، أنّ سيولة مصرف التسليف الشعبي ارتفعت لتبلغ وفقاً لآخر الأرقام 72 بالمئة، ما يعني أنّ الآفاق باتت مفتوحةً أمام المصرف، في حال تمّ رفع حظر حكومة النظام المفروض على الإقراض، بحيث أصبح بإمكان التسليف أن يُقرض ويُوظّف سيولته في القنوات التسليفية، التي يراها مناسبة.
السورية نت
التعليقات مغلقة.