خسائر الدواجن بالمليارات والنظام يبني مئات المزارع في ريفي حمص وحماه بالأرض

43

كشفت 41b9df0df013852edacfe4022891ee58.gifالأرقام الصادرة عن أتحاد مربي الدواجن في سوريا، أن قطاع الدواجن تكبّد بالسنوات الثلاث الأخيرة خسائر تقّدر بالمليارات من الليرات السورية، وأنّ تربية الفروج وأمهات الفروج والبيّاض والجدّات، تراجعت بنسبة تتراوح ما بين (70-80%)، وهذا ما ألحق أيضا خسائر فادحة بالعاملين في هذا القطاع الاقتصادي الهام، الذي كان يعمل به حوالي (10%) من السكان، ما بين مربٍّ وتاجر وطبيب بيطري وبائع فروج وأعلاف ومعامل أدوية بيطرية.
كما أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف حصول المواطن السوري على منتجات الدواجن، إذ ادت عمليات التخريب الممنهجة لجيش النظام والميليشيات الطائفية التابعة له، واستهدافهما المتواصل لمزارع الدواجن بريف المحافظات الثائرة ضده، إلى تراجع حجم كميات الدواجن التي يتم طرحها بالأسواق المحلية، حيث سجلت في مادة الفروج المذبوح (100) ألف طن لحم تقريبا، مقابل حوالي نصف مليون طن في العام 2010م,والأمر ذاته ينطبق على بيض المائدة, وبقية منتجات الدواجن..
مليون فروج
وذكر خبير ومربي دواجن بالمنطقة الوسطى من سورية لـ”زمان الوصل” أن حجم التربية بمحافظة حماه، لا تتجاوز (20%) عما كانت عليه سابقا، علما أن المحافظة المذكورة، وبالرغم من أن ريفها شهد مواجهات ساخنة جدا بين جيش النظام والجيش الحر، إلا أنّ حجم التربية فيها أفضل من غيرها من المحافظات السورية.
وأشار خبير الدواجن الحموي، إلى أن إنتاج سوريا السنوي من الفروج الحي، انخفض من (400) مليون فروج سنويا، إلى مليون فروج حاليا، حيث كان يوجد في سوريا، والتي كانت في طليعة الدول العربية في مجال صناعة الدواجن، (5) ملايين فرخة أمهات الفروج اللاحم، انخفض هذا الرقم حاليا إلى أقل من مليون فرخة فروج لاحم.
وردا على سؤال “زمان الوصل” عن أسعار الفروج الحي في الأسواق السورية قال خبير الدواجن: يباع الفروج الحي حاليا في أسواق مدينة حماه بسعر (400) ليرة سورية للكيلو غرام، وفي الريف الحمصي المحاصر ب( 550) ليرة سورية, أي ما يعادل (10) أضعاف سعره قبل الحرب على الشعب السوري.
*80% أغلقت أبوابها
من جهة أخرى علمت “زمان الوصل”، أن حوالي 80% من مزارع الدواجن، والتي يقدّر عددها في سوريا بحوالي(7000) مزرعة، متوقفة عن العمل بسبب القصف اليومي لحواجز النظام، التي دمّرت المئات من المزارع بحجة أن الجيش الحر يتخذ منها مقرات له.
وعلمت “زمان الوصل”، أنّ كافة مزارع الدواجن والحديثة جدا في منطقة القصير بريف حمص، والعشرات من المزارع بريف حماه الغربي، سويّت بالأرض تماما.
أيضا من أسباب توقّف معظم مزارع الدواجن عن العمل، كما يقول المربي حسام الحمد لـ”زمان الوصل”، يعود إلى نزوح معظم المربين إلى دول الجوار، أو إلى المحافظات السورية الأخرى نتيجة انعدام ألأمن، وسرقة أفواج الفروج من قبل الشبيحة واللصوص الموالين للنظام.
*150ألف طن الفحم
ويقول الطبيب البيطري أحمد، وهو مربي دواجن أيضا في محافظة درعا لـ”زمان الوصل”: كان يوجد في درعا سابقا (715)مدجنة فروج، وحوالي (100)مدجنة بيّاض وعدد من مداجن أمهات الفروج، وأن الطاقة الاستيعابية للمداجن المذكورة تبلغ (6) ملايين طير في دورة التربية الواحدة التي تستمر ستين يوما فقط.
وأشار الدكتور أحمد إلى أن حجم التربية بمحافظته، والتي كانت سابقا من المحافظات السورية المشهورة بتربية الفروج، لا تتجاوز حاليا (25%)، بسبب تعرض المزارع للقصف والنهب من قبل حواجز النظام، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وخاصة المحروقات الضرورية للتدفئة، حيث وصل سعر ليتر المازوت بالسوق السوداء إلى (350) ليرة سورية، وطن الفحم الخاص بالتدفئة إلى (150) ألف ليرة.

زمان الوصل

التعليقات مغلقة.