«صراع الحضارات».. إعادة صنع النظام العالمي

133

صدالتقاطر في القاهرة هذا الأسبوع ضمن سلسلة «إنسانيات» بهيئة الكتاب المصرية كتاب «صدام الحضارات.. إعادة صنع النظام العالمي»، من تأليف المفكر الأميركي صامويل هنتنغتون، وقام بترجمته طلعت الشايب ومن تقديم د. صلاح قنصوة.
يتكون الكتاب من خمسة أجزاء، تدور حول الثقافة والهويات الثقافية والتي تمثل على المستوى العام هويات حضارية، كما تشكل أنماط التماسك والتفسخ والصراع في عالم ما بعد الحرب الباردة.
يتناول القسم الأول الذي يحمل عنوان «عالم الحضارات» الحقبة الجديدة في السياسة العالمية وطبيعة الحضارات والعلاقة بينهما.
ويتحدث القسم الثاني «الميزان المتغير للحضارات» عن اضمحلال الغرب وصحوة الثقافات غير الغربية، أما القسم الثالث «نظام الحضارات الناشئ» فيتناول إعادة التشكيل الثقافي للسياسة الكونية وتلمس الطريق نحو التجمع وبنية الحضارات عارضاً لفشل التحول الحضاري.
أما القسم الرابع «صدامات الحضارات» فيتناول فيه المؤلف الغرب وقضايا التداخل الحضاري، وحقوق الإنسان والديمقراطية، والسياسة الكونية للحضارات، ويتحدث القسم الأخير عن «مستقبل الحضارات».
صراع الحضارات أو تصارع الحضارات .. نظرية استنبطها هنتنغتون مفادها أن ثقافة الناس وهوياتهم الدينية ستكون سبباً رئيسياً للتصارع في حروبٍ قادمة حول العالم.
ويستند هنتنغتون في أطروحته حول صدام الحضارات إلى تجدد الهويات الثقافية للشعوب واصطدام هذه الهويات بعامل التغريب في المجتمعات غير الغربية.
كما يرفض هنتنغتون قسمة العالم إلى شرق وغرب أو شمال وجنوب. ويبني رؤيته للتفاعل بين الحضارات على عدد من الحقائق العلمية، وهي :
1- لقد انتهى الآن توسع الغرب وبدأت المواجهة مع الغرب.2- استحالة إمكانية حدوث تفاعل بين الحضارات. 3- أصبح النظام العالمي يمتد إلى خارج حدود الغرب وأصبح ينتمي إلى حضارات متعددة، في الوقت نفسه خفت حدة الصراعات بين دول الغرب نفسه مما يؤهله إلى الوحدة.
كما يتحدث هنتنغتون عن النزاع بين الحضارتين الإسلامية والغربية، الذي بدأ قبل 1300 عام، ويخلص إلى نتيجةٍ مفادها أن الحضارة الغربية هي غربية ومدنية في آن واحد. والحضارات غير الغربية تحاول أن تصبح مدنية، من دون أن تصبح غربية ..
وفي المستقبل المتصل لن تكون هناك حضارةٌ عالمية، بل سيكون عالم من حضارات مختلفة، وعلى كل منها أن تتعلم التعايش مع الأخرى. التعايش بما تحتويه الكلمة من إقرارٍ بالاختلاف، الذي وفق هنتنغتون، لا بد أن يتحول إلى خلاف

بيان الإمارتيّة

التعليقات مغلقة.