«النصرة» تنافس «داعش» … في حصار الأكراد

25

11_09_07_17_حذر مسؤولون أكزاد من تعرض مدينة عفرين الكردية في شمال سورية على أيدي «جبهة النصرة» إلى مصير مشابه لمدينة كوباني في وقت استفاد الأكراد من غارات التحالف والقصف المدفعي من «البيشمركة» للتقدم في كوباني.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلات التحالف استهدفت تجمعاً لـ «داعش» في كوباني، وأن «وحدات حماية الشعب الكردي تقدمت في محور مسجد الحاج رشاد والبلدية في المدينة عقب اشتباكات مع عناصر «الدولة» قتل فيها 20 من الطرفين».
وكان «المرصد» أفاد بأن مقاتلات التحالف قصفت مواقع لـ «داعش» بينها حقل التنك النفطي في ريف دير الزور في شمال شرقي البلاد، علماً بأن التنظيم يسيطر على عدد كبير من آبار النفط في المحافظة الحدودية مع العراق، وتشكل الآبار مورداً مالياً أساسياً.
وبدأت «النصرة» منافسة «داعش» في قتال الأكراد مثلما كانت سابقاً أعلنت «إمارة» رداً على إعلان تنظيم «الدولة» تأسيس «خلافة». ودعت مسؤولة كردية إلى مساعدة مدينة عفرين كي لا تكرر «النصرة» فيها ما فعله «داعش» في كوباني . وتقع عفرين على بعد 200 كليومتر غرب كوباني، وهب بين ثلاث مناطق كردية أعلنت حكماً ذاتياً في وقت سابق. وقالت هيفي مصطفى رئيسة «المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين» إن «جبهة النصرة تحاصر عفرين، ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا».
في شمال غربي البلاد، قالت مجموعة من قيادات «الجيش الحر» في بيان، إن عمليات «النصرة» وسيطرتها على جبل الزاوية كانت «في إطار محاسبة الفساد والمفسدين، وشاركت فيها مجموعات وأفراد من فصائل مختلفة». ودعت «المقاتلين المتضررين من تلك الأحداث إلى الالتحاق بفصائل الجيش الحر العاملة أو الجبهات الإسلامية». وحذر البيان من أن السياسة التي ينتهجها المجتمع الدولي «ستجعله يوماً من الأيام في مواجهة الشعب السوري».
سياسياً، وصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس إلى دمشق، للبحث مع المسؤولين السوريين في «خطة تحرك» تقوم على «تجميد القتال» في بعض المناطق والتمهيد لمفاوضات، ذلك في ثاني زيارة منذ تكليفه من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مهمته في تموز (يوليو) الماضي.
وأعلن الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني السوري» معاذ الخطيب، أنه أجرى مع وفد من المعارضة محادثات في موسكو تناولت «فتح آفاق للحل السياسي» وأنه «تم التأكيد على أولوية إنقاذ سورية شعباً وأرضاً وإيقاف القتل والدماء». وأضاف على موقع «تويتر»: «كررنا للروس أن بلدنا لا يمكن أن يكون في عافية بوجود رأس النظام، فهو المسؤول الأول عن الدماء والخراب، ولا يمكن قبول دور له في مستقبل سورية».

الحياة اللندنيّة

التعليقات مغلقة.