تقدم للأكراد في كوباني… والتحالف يضرب «داعش» شرقاً

20

11_09_07_05_حقق المقاتلون الأكراد تقدماً جزئياً في  كوباني  بعد اشتباكات مع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) قتل فيها 20 من الطرفين، فيما قصفت مقاتلات التحالف الدولي – العربي مواقع لـ «داعش» وبئراً نفطياً تحت سيطرة التنظيم في شمال شرقي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلات التحالف «نفذت ضربة استهدفت تجمعاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» في كوباني وان «وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من التقدم في محور مسجد الحاج رشاد ومنطقة البلدية في كوباني عقب اشتباكات مع عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أسفرت الاشتباكات عن مصرع ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، جثث بعضهم لدى وحدات الحماية، إضافة الى مصرع ما لا يقل عن 6 مقاتلين من وحدات الحماية». واشار الى «اشتباكات في محاور عدة جرى فيها تبادل إطلاق نار بين الطرفين».
واضاف «المرصد» أن «وحدات حماية الشعب الكردي استهدفت دراجتين ناريتين قرب قرية قره قوي على الطريق الواصل بين مدينتي كوباني وجرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، ومعلومات عن مصرع 4 مقاتلين من التنظيم، في حين قصفت قوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية على مراكز تنظيم “الدولة الإسلامية” في القسم الشرقي والريف الشرقي».
وكان «المرصد» افاد بأن مقاتلات التحالف قصفت ليل الجمعة – السبت مواقع لتنظيم «الدولة الاسلامية» في شمال سورية وشرقها بينها حقل نفطي، بينما اقدم التنظيم على قصف مخيم للنازحين على مقربة من الحدود التركية ما اوقع قتلى وجرحى. وقال في بريد الكتروني السبت: «دوت اربعة انفجارات في ريف دير الزور الشرقي ليلاً ناجمة من ضربات نفذها التحالف العربي الدولي على منطقة حقل التنك النفطي وحاجز لـ «داعش» بين بلدة غرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي لدير الزور، ما أدى الى مقتل شخصين لم يعرف ما اذا كانا مدنيين أم من عناصر التنظيم».
ويسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» على عدد كبير من آبار النفط في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتشكل هذه الآبار مورداً مالياً أساسياً له.
كما نفذت مقاتلات التحالف بقيادة الولايات المتحدة «ضربة على مراكز لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في مدينة عين العرب بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية» في وسط المدينة.
في المقابل، افاد «المرصد» ان تنظيم «الدولة الاسلامية» قصف «منطقة يقع فيها مخيم للنازحين قرب تل شعير غرب مدينة كوباني ما أدى الى استشهاد مواطنين اثنين واصابة أربعة آخرين بجروح، بينهم طفل».
وكان تنظيم «الدولة الاسلامية» سيطر في مطلع تشرين الاول (اكتوبر) الماضي على تل الشعير، قبل ان يستعيده المقاتلون الاكراد بعد تكثف غارات التحالف على المدينة. وهناك مئات النازحين الاكراد من منطقة كوباني الذين تجمعوا في مخيم مستحدث غرب المدينة قريب من الحدود التركية. وفر هؤلاء من أعمال العنف في كوباني ومن منازلهم التي أصبحت تحت سيطرة التنظيم، لكن السلطات التركية ترفض السماح لهم بدخول أراضيها كونهم مصرين على إدخال سياراتهم ومواشيهم معهم.
ومنذ اسبوعين تقريباً، لم تتغير الخارطة في شكل حاسم على الأرض في كوباني، حيث يتقاسم المقاتلون الاكراد و «داعش» مناصفة تقريبا المدينة إلّا إن المقاتلين الاكراد في وضع ميداني افضل بعد دخول قوة صغيرة من مقاتلي المعارضة السورية واكثر من 150 مقاتلاً كردياً عراقياً الى المدينة التي اصبحت اختباراً لقدرة تحالف تقوده الولايات المتحدة على وقف تقدم «داعش». والمدينة الحدودية واحدة من مناطق قليلة في سورية يمكن للتحالف أن ينسق فيها بين غاراته الجوية وعمليات تقوم بها قوات برية.
وكان وصول قوات البيشمركة العراقية الكردية وهي مزودة بالعربات المدرعة والمدفعية مكّن المدافعين عن البلدة من قصف مواقع «داعش» حول عين العرب واستعادة السيطرة على بعض القرى. وقبل التقدم الاخير لـ «وحدات الحماية، كانت الخطوط الأمامية في المدينة نفسها لم تتغير كثيراً حيث ما زال الجزء الشرقي منها تحت سيطرة «داعش» فيما لا يزال الغرب إلى حد بعيد تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية ومقاتلين متحالفين معها.
واندلع قتال عنيف في الأيام التي تلت وصول البيشمركة حيث وقع قصف عنيف واطلاق نار مستمر تقريبا فيما ساعدت قوات البيشمركة ومقاتلون في جماعات معارضة معتدلة في سورية «وحدات حماية الشعب» الكردية على طرد «داعش» من بعض القرى المحيطة.

الحياة اللندنيّة

التعليقات مغلقة.