“سرطان الثدي” موضوع حلقة جديدة من برنامج “صحتك بالدنيا” مع الدكتورة “آلاء الإبراهيم” اختصاصية بالجراحة العامة والتنظيرية
يُعرف سرطان الثدي بأنه تكاثر غير طبيعي ومنضبط لخلايا الثدي، ويمر بمراحل وتغييرات، ومع التقدم بالمرض تفقد الخلايا خاصيتها ووظيفتها، فإذا لم تتعالج السيدة فإن ذلك يؤدي إلى إصابتها بسرطان الثدي.
وقالت الدكتورة “آلاء الإبراهيم” اختصاصية بالجراحة العامة والتنظيرية، خلال لقائها في برنامج “صحتك بالدنيا”، إن أعراض المرض كثيرة ومتفاوتة، وليس بالضرورة أن يدل وجود الكتلة في الثدي على الإصابة بالمرض، فأحياناً يكون الفارق هو وجود اختلاف في حجم الثديين، وأيضا كالتناظر في اتجاه الحلمة واختلاف مكان إحداهما عن الأخرى، أو دخول الحلمة إلى الداخل، أو البروز الزائد وظهور ما يشبه قشور البرتقال حول الهالة، هذه العلامات تدل على وجود السرطان.
وأيضا من الأشكال النادرة ظهور ما يشبه الأكزيما، إلا أن أشيع الأعراض هي ظهورها على شكل كتل، أو وجود “النز” وهو ظهور سائل في الحلمة لونه أحمر أو مصلي (زهري) وغالباً ما يدلان على وجود ورم سليم في البداية لكن إذا لم تخضع السيدة للعلاج يؤدي إلى تطور المشكلة وتحولها إلى مرض.
وأشارت الدكتورة إلى أن الألم من السمات الوظيفية للثدي، وأن أغلب الكتل السرطانية غير مؤلمة، وتُشخص السيدة عن طريق القصة المرضية، ومعرفة النظام الغذائي، وانتظام الدورة، والفحص السريري، واستقصاءات عبر الإيكو وهي تجرى للسيدات تحت سن الـ 40، وماموغراف للسيدات فوق سن الـ 40 بسبب تراجع نسيج الثدي، وعبر الرنين المغناطيسي.
وهناك مجموعة أسباب وعوامل تؤهب للإصابة بالمرض، أهمها الوراثة ولها دور كبير في الإصابة، وبعض الطفرات الوراثية الجينية مثل براكا 1، و براكا2، إضافة إلى النظام الغذائي الذي يلعب أيضاً دوراً كبيرا في الإصابة بالمرض، موضحة أن نسيج الثدي يخضع لهرمون الأستروجين والسيدة التي يكون عندها هذا الهرمون عالياً تكون نسبة الإصابة أيضا أعلى، وأيضا بالنسبة للبلوغ المبكر عند الفتاة لأنها تتعرض للهرمون أكثر، وكلما تعرض الثدي لهرمون الأستروجين أكثر كانت إصابته بالسرطان أعلى.
كما أن عدم الإنجاب للنساء المتزوجات، أو الإنجاب فوق عمر 35 تقريباً يعد من عوامل الخطورة للإصابة، لأن المرأة في فترة الحمل والإرضاع لا تتعرض لهرمون الأستروجين.
ونوّهت الدكتورة على أهمية الكشف المبكر للثدي حيث تكون نسبة الشفاء فوق 90% إذا خضعت السيدة للعلاج اللازم، مضيفةً بأن نسبة الوفيات انخفضت إلى 30% لا سيما بعد إطلاق الدول حملات التوعية للكشف المبكر عن السرطان الثدي والذي يصادف شهر أكتوبر من كل عام.
ولفتت الدكتورة إلى أنه من ضمن إجراءات وسائل التشخيص يوجد خزع، فإذا كانت الكتلة سليمة تبقى السيدة تحت المراقبة، كما أن “خراج” الثدي يحتاج إلى جراحة تفجيرية، وليس كل كتلة في الثدي ورم، حيث قد يدل على وجود كيسة في الثدي ويعرف ذلك عن طريق الإيكو ويحتاج إلى علاج خاص، والأورام الغدية الليفية تحتاج إلى مراقبة حجم الورم ومدى ثباته، وفي حال ازداد حجمه أكثر من 3 سم يحتاج إلى استئصال، وهذه كلها تعد أورام سليمة، أما في حال كانت الكتلة مشتبهة فإنها تحتاج إلى خزعة.
وشددت الدكتورة “آلاء الإبراهيم” اختصاصية بالجراحة العامة والتنظيرية، في ختام لقائها على ضرورة عدم إهمال أي شكوى صغيرة في الثدي، ومراجعة الطبيب المختص، إضافة إلى الفحص الذاتي ويكون عن طريق مقارنة الاختلاف عبر المرآة إلى حجم الثديين ورفع إحدى اليدين إلى الأعلى ووضع الأخرى على الخصر ويساعد على بروز الثدي ويتم الفحص براحة الأصابع على كل منطقة عن طريق تقسيمه وفحص كل ربع على حدة، إضافة إلى منطقة الحلمة والهالة مع ضغط خفيف على منطقة الهالة في حال إذا كان هناك سائل فإن الحركة تساعد على خروجه، إلا أن هذا الفحص لا يجزم الموضوع ويحتاج إلى مراجعة الطبيب المختص.
إعداد: أحمد بافي آلان
أدناه رابط الحلقة كاملاً:
التعليقات مغلقة.