خاص/buyer
تعاني بعض الأحياء في المنطقة الجنوبية لمدينة قامشلو من تفاقم مشكلة النظافة والتأخير بنقل النفايات وانتشار الروائح الكريهة، الأمر الذي قد يسبب مشاكل صحية وبيئية، وذلك بسبب تدني مستوى الخدمات المقدمة للأهالي من قبل البلدية، مع مطالبات مستمرة بتحسينها واتخاذ خطوات جادة لمعالجة المشكلة.
وخلال السنوات الماضية، كانت المدينة وجهة لعدد كبير من الوافدين من مختلف المناطق السورية، وأدى ذلك إلى تضاعف الكثافة السكانية بشكل يفوق قدرة البنية التحتية الحالية على الاستيعاب، إضافة إلى عدم القدرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، كما أن ضعف وعي بعض السكان بمسؤولية الحفاظ على النظافة العامة فاقم من المشكلة.
وعبر مواطنون من أهالي أحياء ” حلكو، الزهور، طريق الحزام، سوق الأحد” في مدينة قامشلو، عن استيائهم من قلة خدمات النظافة المقدمة للأهالي في المدينة إن كان في الاحياء أو داخل الأسواق مؤكدين بأنهم يدركون حجم ضغوطات العمل اليومية على البلديات وعدم تعاون بعض المواطنين في بعض الأحيان في مجال النظافة، لكن ذلك ليس المبرر الأول.
كما طالبوا البلدية من التأكد دائماً من جاهزية الفِرق الفنية والآليات والمعدات، كون التأخير دائما يكون بسبب الأعطال اليومية لآليات البلدية. وخلال تصريح خاص لموقعنا Buyerpress الإلكتروني، أكد مهدي عقيل من إدارة شعبة النظافة في بلدية قامشلو” أن البلدية تبذل جهوداً كبيرة في أداء مهامها، وقال: “تعمل نحو 35 سيارة مخصصة لجمع النفايات مع طاقمها، موزعة على مختلف أحياء المدينة والشوارع الرئيسية، لافتاً إلى أن أي تقصير قد يُلاحظ في بعض أحياء المدينة، يعود غالبا إلى أعطال فنية أو مشاكل طارئة في الآليات.
ويبلغ عدد عمال النظافة المخصصين للشوارع العامة حوالي 75 عاملاً، واستطاعت البلدية بهذا العدد تغطية كامل سوق المدينة وكافة الشوارع الرئيسية، غير أن سوق القصابين مازال يمثل تحدياً كبيراً بسبب العشوائية وعدم التزام أصحاب المحلات بمعايير النظافة الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الروائح الكريهة، ويستدعي اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين وذلك بحسب ما أكده إداري شعبة النظافة في بلدية قامشلو.
وختم عقيل حديثه، بدعوة الأهالي للالتزام والتحلي بروح المسؤولية والتعاون مع البلدية، من خلال رمي النفايات في الأماكن المخصصة، والحفاظ على جمالية المدينة، مؤكداً أن النظافة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، لضمان بيئة آمنة ونظيفة.

التعليقات مغلقة.