“نارين متيني”: العمل في المجال الأدبي له دور هام على المجتمع لكنه ليس بأهمية العمل السياسي

88

 

تكتب باللغتين الكردية والعربية: الشعر، القصة، والمسرح، إضافة إلى كتابة المقالات السياسية والنقدية، وقد نشرتها في الكثير من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، منها: “صحيفة Buyer، تيار المستقبل، زانين، بهار، آسو، كوليستان، Vîn، نرجس، ولاتي مه، ومواسم”.

وتعمل في المجال السياسي منذ عام 2005، وتُعرف كامرأة “قيادية” كردية، ومن مؤسسي تيار المستقبل الكردي في سوريا، ورئيسة تيار المستقبل الكردستاني منذ عام 2014، الكاتبة والشاعرة “نارين متيني” ضيفة البرنامج الثقافي ” Şevhest ” من تقديم: شف حسن.

ولدت الكاتبة والشاعرة “نارين متيني ” في مدينة قامشلو، وتابعت المراحل الدراسية الثلاث فيها، إلا أنها لم تتمكن من إكمال دراستها الجامعية، لعدم امتلاكها الجنسية السورية كحال الكثيرين من الكرد الذين حُرِموا منها.

لم تسمح “متيني” لهذا العائق بالوقوف في طريقها ومتابعة دراستها، حيث تمكنت من الدراسة عن بعد والتسجيل في عدة اختصاصات جامعية، في “الجامعات الافتراضية “، وحصلتْ على شهادة الدبلوم والماجستير في عدة اختصاصات، مثل: “التنمية البشرية، علم الطاقة الحيوية، شهادة إدارة الأعمال من جامعة (أتلانتا) الأمريكية، وتدرس حالياً العلوم السياسية”.

كما أسست “متيني” وعملت في العديد من الجمعيات والمؤسسات، مثل: “جمعية روشن بدرخان عام1994، لجنة المرأة الكردية في سوريا 2005، مسؤولة في جمعية جلادت بدرخان 2005، الاتحاد النسائي الكردي في سوريا 2012، رئيسة شبكة المرأة الديمقراطية منذ عام 2013، مسؤولة مركز السلام والحرية للمجتمع المدني وحقوق الإنسان 2013، منصة مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا (NGO Platform)، عضوة شبكة قائدات السلام، مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، عضوة في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، عضوة لدى اتحاد الكتاب الكرد في سوريا.

ولدى الشاعرة “نارين متيني” ستة نتاجات أدبية غير مطبوعة، عدا اثنين منها قيد الطبع، وهما: قصائد باللغة الكردية بعنوان: ” welatê min “، وباللغة العربية “وطن بأشعة الحرية”، وهي الآن تقيم في مدينة قامشلو وتستمر بالكتابة إلى جانب عملها في المجال السياسي.

ترعرعت “متيني” في كنف أسرةٍ مُناضلة مُتمسِكة بهويتها الكردية، وكانت ترى في البداية أن هناك صعوبة في العمل السياسي، فلجأت للأدب وتحديداً كتابة “الشعر” باللغة الكردية، لتعبّر عمّا في نفسها، ولتوصّل من خلاله رسالتها، وقد كتبت الكثير من القصائد عن الوطن والحياة والحب والحرية.

وتروي “متيني” عن رحلة تعلمها اللغة الكردية، فتقول: “عندما كنتُ تلميذة في الصف الثاني ومُتخذة في قرارة نفسي تعلّم اللغة الكردية، كانت ابنة عمة لوالدي تُدعى (عدالت خان)، تتقن اللغة الكردية إلى جانب إلمامها وثقافتها الواسعة في كافة المجالات، وقد أشرفت على تعليمي إلى جانب قراءتها للشعر والقصص لي، فكان لها الفضل و الأثر الكبير عليَّ، إلى أن وصلتُ للمرحلة الإعدادية، وكم تمنيت منذ ذلك الحين وأنا طفلة أن أكون يوماً ما فتاة كـ(عدالت)”.

وإضافة إلى اهتمامها الشديد بتعلم اللغة الكردية، كان هناك أيضاً شعراء كرد لهم الأثر البارز على مسيرة “متيني” الأدبية، كما كان لحضورهم الأثر الكبير على بيت كل كردي متمسّك بثقافته، وهؤلاء الشعراء هم: “جكرخوين، أحمدي خاني، وملايي جزيري”، أما من الشعراء العرب الذين لاقت كتاباتهم اهتماماً لدى “متيني” فهما الشاعران: “محمود درويش ونزار قباني”.

وترى “متيني” أن العمل في المجال الأدبي له دور وأثر هام على المجتمع، لكنه لن يكون بأهمية العمل في المجال السياسي، مشيرةً إلى وجود تقصير لدى الأحزاب السياسية في أداء واجباتهم على أكمل وجه، لذلك رأتْ ضرورة العمل في هذا المجال والسعي للدفاع عن حقوق الشعب الكردي.

إعداد: أحمد بافي آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

 

التعليقات مغلقة.