التغيّر المناخي يلقي بظلال سلبية على محصول “القمح” عالمياً

9

أكدت دراسة حديثة لمجلة “علوم المناخ والغلاف الجوي” الأميركية، أن موجات الحر الشديد والجفاف التي تتأثر بها الأرض، بسبب المناخ وتداعياته تهدد الإمدادات الغذائية العالمية مما قد يرفع الأسعار.

 

وفي تفاصيل الدراسة، قارن الباحثون بين قدرة التحمل الفسيولوجي للقمح الشتوي في نماذج مناخية مختلفة، وخلصوا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تبطئ نمو القمح وتتسبب في تكسير الإنزيمات الرئيسية داخله.

 

وأجريت الدراسة على القمح الشتوي الذي يزرع في الخريف ويتم حصاده في الصيف، ووجدت الدراسة أن الظروف الجوية القاسية قد تكون فوق طاقة تحمل حبات القمح الشتوي في كل من الغرب الأوسط الأميركي وشمال شرق الصين.

وقالت الدراسة إن الغرب الأوسط الأميركي وشمال شرق الصين لم يشهدا موجات حر غير مسبوقة في الماضي، لكن ذلك بات ممكنا مع تغير المناخ، ومن شأن ذلك أن يتسبب في انخفاض إمدادات القمح.

 

ونتيجة لذلك قال الباحثون إن ما قدموه من تأثير المناخ على القمح يهدف إلى إظهار خطورة التهديد المناخي للمحاصيل من أجل دفع القادة السياسيين إلى التحرك والاستعداد.

 

ومن المحتمل انخفاض الإنتاجية الزراعية العالمية بنحو 15 بالمئة على مستوى العالم بحلول عام 2050 نتيجة لارتفاع درجات الحرارة والطقس غير المستقر، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

 

ومع ذلك، يتباين تأثير التغيرات المناخية بحسب المحصول، ولن يكون تدهور الإنتاجية الزراعية في خط مستقيم.

 

وكانت دراسة لمنصة “غلوبال سيتيزن”، المعنية بقضايا المناخ ومواجهة الفقر، قد كشفت العام الماضي، أن 40 بالمئة من إجمالي المحاصيل الصالحة للأكل عالميا مهددة بالانقراض، نتيجة التغيرات المناخية.

 

وفي النهاية فإن الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والحرائق والأعاصير والجفاف تضاعف الخطر على مصادر الغذاء العالمي، حيث تهدد هذه الظواهر على محاصيل القمح والبن والقطن، وتسبب اضطرابا في الأسعار والأسواق.

التعليقات مغلقة.