“الجراحة التجميلية بين الماضي والحاضر” موضوع حلقة جديدة من برنامج “صحتك بالدنيا” مع الدكتور “بلال أحمد” اختصاصي بالجراحة التجميلية والترميمية والحروق

26

 

تُعرف الجراحة التجميلية بأنها الجراحات التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية، وهي بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق استعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء.

وأوضح الدكتور “بلال مهدي أحمد” اختصاصي بالجراحة التجميلية خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا” أن الجراحة التجميلية تطورت واختلفت عن السابق من حيث التطور الطبي والطلب، ومن حيث نسبة الرضا عند المرضى، فسابقاً كان الطلب عليها خفيفاً ونسبة الرضا أكبر، أما الآن أصبح الطلب مفصل ومعقد ودقيق جداً ونسبة الرضا أقل.

وتنقسم الجراحة التجميلية بين الوجه والجسم، وبالنسبة لجراحة الوجه كان الطلب سابقا يقتصر على سبيل المثال جراحة بسيطة للأنف وتغيير الشكل للأحسن، أما الآن فأن طلب المريض اختلف من حيث اختيار الشكل، وأحياناً المريضة تَطلب شكلاً من منطقة عرقية أخرى لا يتناسب مع تفاصيل وجهها.

والقسم الثاني: “الجراحة التجميلية للجسم”، فكان المريض يطلب على سبيل المثال تكبير الثدي فقط، أما الآن فأصبح الطلب مثلاً حشوة بمكان محدد، وحجم متوسط أي مفصل ودقيق، مضيفاً بأنه حتى بالنسبة للطب.. أصبح بإمكان الطبيب إجراء جراحة تفصيلية كما يريده المريض وبحسب الطلب.

ولفت الدكتور إلى أن من مستجدات الجراحة التجميلية دخول العنصر الذكوري إلى هذا المجال، كإجراء البوتوكس، ونحت البطن، ولم تكن جراحة البوتوكس للرجال شائعة في الماضي، وأصبح هناك تقبّل لموضوع الجراحة، ولم تعد حكراً على الإناث، لكن شريطة حفاظ كل جنس على خصوصيته كحفاظ الذكر على هويته الذكورية، وعدم تحويل شكل الأنف إلى شكل الأنف الأنثوي مثلاً، لذلك توجد مقاييس طبية يجب الالتزام بها.

وتوجد نقطة أخرى مهمة بالنسبة لتطور الجراحة بين الماضي والحاضر، وهي أنه طرأ تغيير على مفهوم الجراحة التجميلية عند الأطباء، حيث كان الهدف سابقاً مثلاً رجوع المريضة من حيث الشكل من عمر 65 إلى 30 عاماً، كشد الوجه وإخفاء التجاعيد، وكانت الجراحة ممتازة لكن الشكل لم يكن مقبولاً، أما الآن أصبح الهدف هو المحافظة على القبول والشكل المطلوب ضمن الفئة العمرية، على سبيل المثال امرأة بعمر 65 تعتبر جدة ولها مكانة اجتماعية من غير المنطقي إجراء جراحة تجميلية وإرجاع شكلها إلى فتاة في نفس عمر ابنتها، لذلك هذا غير مقبول.

وبيّن الدكتور إن الجراحة التجميلية هي جراحة لا تتنافى مع باقي الجراحات من حيث الوظيفة، أي أنها لا تتأثر على وظيفة العضو المراد إجراء الجراحة له، فإجراء جراحة للأنف مثلاً لا يؤثر على وظيفته الأساسية “الشم”.

وقال الدكتور إن دخول وسائل التواصل الاجتماعي للحياة اليومية للمجتمع ذو تأثير كبير جداً، حيث أصبح هدف الشخص مثلاً من شراء شيء معين هو من أجل هذه الوسائل أكثر من حاجته إليه أو للسوق، وهذا الشي دخل إلى الطب أيضاً، وبالأخص الجراحة التجميلية، حيث أصبحت هناك منافسة لإبراز جودة النتائج بين مريضة وأخرى، وتفاخر، وقد تكون المنافسة بين الأطباء من حيث العمل، وهذه النتائج خلقت على وسائل التواصل تشويشاً على الواقع.

وأضاف بأن هناك مصطلحات برزت على السطح وهي غير موجودة، كتجميل منطقة معينة “بلا ألم”، وهذا غير مقبول في الطب، لأن كل جراحة يرافقها ألم سواء كان بسيطاً أم شديداً، أو بمرحلة ما وإن لم يرافق المريض هذا الألم في البدايات، لذلك الجراحة فيها تحضير وتجهيز، وفيها نقل الدم ببعض الحالات، وحاجة للعناية، وفيها متابعة الرياضة ما بعد العمل الجراحي”.

وأكد الدكتور بأن العنصر الأساسي في الجراحة التجميلية هو “الأمان”، ويكون بالدواء أو المادة المستخدمة، وبطريقة الإجراء من قبل الطبيب المختص و(مرخّص)، أي يجب التوجه للمكان الصح لأخذ النتيجة الصحيحة.

وأشار إلى أن عملية الحقن تبدأ بالنسبة للأعمار الصغيرة “العشرينات” عندما تستنفذ الطرق الطبيعية للمحافظة على البشرة وحيوية الجلد، والطرق الطبيعية هي: “الرياضة، الأكل الصحي، الحالة النفسية الجيدة، ويعد التدخين عدو للبشرة”، في حال أصبحت هذه الطرق غير فعالة، يصبح إدخال المواد التجميلية جائزة مثل البوتوكس والفيلر.

وختم الدكتور “بلال مهدي أحمد” اختصاصي بالجراحة التجميلية والترميمية والحروق، لقاءه بعدة توصيات، أهمها: اتباع نصيحة الطبيب عند التقدم على إجراء أي عملية جراحية تجميلية وحتى وإن كانت النصيحة بعدم إجراء العملية، وذلك لمصلحة المريض، إنقاص الوزن، وممارسة الرياضة والالتزام بها لكل شخص سواء قبل الجراحة أو بعدها، لتقوية العضلات من الداخل، والالتزام بالمسجات اللمفاوية للحصول على النتيجة.

إعداد: أحمد بافي آلان

أدناه رابط الحلقة كاملاً:

 

التعليقات مغلقة.