أحيا الكرد في روجآفا يوم أمس الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل القائد والزعيم الكردي الخالد ملا مصطفى البارزاني, وضج مكان الحفل بحضور جماهيري كبير وممثلي الأحزاب السياسية والفعاليات الشبابية والنسائية الكردية في ساحة ملعب الشباب في ” جرنك” برعاية المجالس الإدارة المحلية التابعة للمجلس الوطني الكردي في روجآفا ” الغربي, الشرقي , الكورنيش “حيث زيّنت الأعلام الكردية وصور القائد ملا مصطفى البارزاني ساحة الملعب الكبير ونصبت خيم الضيافة في أرجائه.
بدأ الحفل الجماهيري بدعوة إلى الوقوف دقيقة صمت على أروح الشهداء مع النشيد القومي “أي رقيب”. والكلمة الأولى كانت للمجلس الوطني الكردي في سوريا ألقاها السيد طاهر صفوك “رئيس المجلس الوطني الكردي ” حيث أكد في كلمته أن ذكرى رحيل القائد ملا مصطفى البارزاني تزيد كفاحه إشراقاً عاماً بعد عام وبذاك القدر يزداد الالتفاف الشعبي, حول المكانة التاريخية التي احتلها بفضل ما تحلى بها من مزايا نضالية ومآثر قومية.
وأشار صفوك إلى قدراته العسكرية التي كانت وراء الانتصارات التي تحققت في الثورات التي شارك فيها والتي قادها فيما بعد, وحنكته السياسية التي شهد له بها العديد من القادة السياسيين والشخصيات العالمية البارزة والكتاب والصحفيين, هذه الحنكة التي تجلت في أوضح صورها في قيادته الحكيمة لثورة أيلول المجيدة عام1960 م على مدى أربعة عشر عاماً في ظل أجواء الحرب الباردة آنذاك.
كما أشار صفوك على قدرات الملا بارزاني على لمّ شمل الأطياف المختلفة الولاءات والانتماءات, حيث كانت تقاتل في صفوف البيشمركة بقيادته ” الكردي ,العربي , الآشوري, والتركماني, اليساري, اليميني, الفلاح, الاقطاعي”.
ثم قـُدمت بعد ذلك فقرات غنائية جماعية وفردية لفرقة نارين الشعبية التي شاركت فعاليات الحفل, ليعقبه كلمة السيد لقمان يوسف ممثل المجالس المحلية التابعة للمجلس الوطني الكردي في سوريا, حيث سرد الانتصارات
والانجازات التاريخية التي حققها القائد ملا مصطفى البارزاني منذ مطلع حياته إلى يوم رحيله
ومن بعض ما ذكره السيد يوسف : عام 1946 أسس الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق، وانتخب البارزاني رئيساً له وأعاد انتخابه للرئاسة في جميع مؤتمرات الحزب وظل رئيسا حتى وفاته . قاد ثورة 11 أيلول المجيدة عام 1961 حتى 1975 وعلى اثرها انتزع من الحكومة العراقية اتفاقية الحكم الذاتي التاريخية عام 1970. وختم يوسف كلمته بقطع وعد بالمضي على نهج البارزاني القويم نصاً وروحاً.
ثم كانت كلمة اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكردستاني – روجآفا, ليختم الحفل ببعض الأقوال الخالدة للقائد وفقرات شعرية للشاعر الكردي محمد بافي رامان الذي حيّا الشعب الكردي وشارك معه هذه المناسبة التي تحتل مساحة كبيرة في قلوب الشعب الكردي في أرجاء المعمورة.
في سياق هذه المناسبة:
طاهر صفوك رئيس لمجلس الوطني الكردي “لموقع صحيفة “bûyerperss“: في هذه المناسبة المباركة والخاصة أقول “يجب على الكرد أن يتحدوا , لأنه لا يوجد سلاح أقوى من الوحدة الكردية في هذا الوقت حيث أن وحدة الكرد أقوى من كل أسلحة وصواريخ العدو”
وأضاف صفوك:أن الوحدة والتنسيق ضروريةل كافة أجزاء كردستان ويجب على الكرد في روجآفا أن يعملوا على تقوية علاقتهم مع الإقليم برئاسة السيد مسعود البارزاني, لأنه لا يوجد زعيم أقوى منه ويجب علينا أن نلتف حوله .
سعود ملا” سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا”:
اليوم يوم تاريخي في تاريخ الشعب الكردي بعد 36 سنة نرى بأن الجماهير الغفيرة التي حضرت اثبتت بأن نهج الزعيم “ملا مصطفى البارزاني” هو النهج الأنجح باتجاه استقلال كردستان وعامل انتصار بالنسبة للشعب الكردي .
وقال الملا بأنه ينحني اجلالاً أمام الزعيم ” ملا مصطفى البارزاني ” أبالشهداء الكرد, وأشكر من هنا الرئيس مسعود البارزاني الذي مازال على النهج البارزاني الخالد .
وجدي درويش ” رئيس المجلس المحلي الغربي/ روجآفا: /
ذكرى رحيل القائدالخالد ” ملا مصطفى البارزاني ” الذي وضع لنا نهجاً نأمل أن نسير جميعاً على نهجه , ونحن كشعب كردي سعداء بهذا النهج الذي يهدف إلى توحيد الكرد , وبإذن الله سوف ننتصر بمساندة ابنه السيد مسعود البارزاني.
الملا عبدالحكيم أبو مسعود ” خطيب“:
هذا اليوم تاريخي بالنسبة لنا ككرد لأنه يوم وفاة البارزاني الخالد الف رحمة على روحه الطاهرة , ونحن هنا قدقطعنا عهداً ووعداً على أن نسير على نهجه، لأن نهج البارزاني الخالد يمثل الأصح والأنجح والذي يمثل الأخلاق والعفو والتسامح.
وأكد عبدالحكيم ان البارزاني لم يمت بل حاضرفي قلب كل كردي،ونحن قطعنا وعداً على أنفسنا بأن نسير خلف السيد مسعود البارزاني حتى آخر قطرة من دمنا.
تقرير: فنصة تمو
التعليقات مغلقة.