البيت الأبيض يتعهد بمواصلة الغارات الجوية على “المتطرفين” في سوريا

26

syria-mig-raqqa-afp_1توعد البيت الأبيض الثلاثاء تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متطرفة أخرى بسوريا بمواصلة الضربات الجوية في تحالف عسكري مع خمس دول عربية للقضاء عليهم.
تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشن المزيد من الغارات ضد المتطرفين في سوريا الثلاثاء وذلك بعد أن قامت القوات الأمريكية بشن غارات جوية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيما آخر على صلة بالقاعدة قالت واشنطن إنه يتآمر لشن هجمات على أمريكا وأوروبا.
وحسب مسؤولين عسكريين أمريكيين، فإن الغارات الجوية أصابت معسكرات تدريب الدولة الإسلامية ومواقع القيادة والسيطرة ونقاط الإمدادات وعربات مدرعة أثناء الليل، وأن بعض الغارات جرت بالتنسيق مع خمس دول عربية.
وقال البيت الأبيض إن القوات الأمريكية قامت بضربات منفصلة وحدها ضد جماعة خراسان التابعة لتنظيم القاعدة من أجل عرقلة خططها لشن هجمات وشيكة على الغرب.
وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) للصحفيين “يمكنني أن أبلغكم بأن ضربات الليلة الماضية كانت مجرد بداية.” وأضاف أن الضربات كانت “ناجحة للغاية” وإنها ستستمر.
وقال اللفتنانت جنرال وليام مايفيل، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، إن الغارات الجوية جرى تنسيقها من مركز العمليات الجوية المشتركة في قطر.
وقال مايفيل إن الموجة الأولى من الهجمات تضمنت ما يزيد على 40 صاروخ توماهوك، أطلقتها سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر وشمال الخليج. وقال إنه من السابق لأوانه تقييم أثرها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حوالي 50 مسلحا قتلوا في الضربات الأمريكية على جماعة خراسان.
وأعلن المتشددون على وسائل التواصل الاجتماعي الحداد على وفاة اثنين من كبار القادة هما محسن الفضلي، مساعد سابق لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والقائد الميداني والقناص بجماعة خراسان أبو يوسف التركي.
ولم يؤكد مسؤولون أمريكيون مقتل الفضلي لكن مايفيل قال إن الولايات المتحدة لا تستهدف قادة بأعينهم لكنها تضرب مواقع القيادة والسيطرة حيث عادة ما يتواجد القادة.
وشاركت في الموجة الثانية من الغارات طائرات إف-22 رابتورز وإف-15 سترايك إيجلز ومقاتلات إف-16 وقاذفات بي-1 وطائرات بدون طيار واستهدفت في الأساس متشددي الدولة الإسلامية في شمال سوريا وانطلقت من قاعدة بالمنطقة.
وهذه هي المرة الأولى التي تسخدم فيها المقاتلة الأمريكية الأكثر تقدما إف-22 في القتال وهي مقاتلة قادرة على التخفي من أجهزة الرادار.
وقال مايفيل إن الموجة الثالثة من الضربات التي استهدفت أيضا الدولة الإسلامية شملت طائرات إف-18 التي انطلقت من حاملة الطائرات الأمريكية جورج اتش.دبليو. بوش في الخليج وكذلك طائرات إف-16 فضلا عن طائرات أخرى.
وأضاف مايفيل أن طائرات من السعودية والأردن والبحرين والإمارات العربية المتحدة شاركت في موجة الهجمات الثانية والثالثة، وإن بعضها شن ضربات جوية والبعض الآخر قام بدوريات جوية قتالية. وقال مسؤول أمريكي إن طائرات قطرية قدمت دعما دفاعيا لكنها لم تسقط قنابل.

فرانس 24/ رويترز

التعليقات مغلقة.