في تجربة الشاعر منذر مصري

30

getsubpic.ashx

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تتعدَّدُ آليَّاتُ الفِعْلِ الشِّعريِّ، في خِطابِ مُنذر مِصْري (1949)، الشِّعريِّ، تعدُّدًا لافتًا، بيْنَ الأدَاءِ الغِنائيِّ، وَالأدَاءِ السَّرديِّ، وبنيَةِ التَّشظِّي وّالتَّشذير، وبنيَةِ الحِكايَةِ، وَهيَ تعدُّداتٌ تتَّفقُ في التَّشديدِ على النَّبرَةِ الشَّخصيَّةِ، وَشَخْصَانيَّةِ التَّجربَةِ، وَارْتباطِهَا الوثيقِ بحَرَكةِ الذَّاتِ الشَّاعرَةِ في مُحْيطِهَا المَعِيشِ، وأدائِهَا الشِّعريِّ الجَانحِ إلى الالتحَامِ بلغَةِ الحَيَاةِ اليوميَّةِ وَتفاصِيلِهَا الحَياتيَّةِ المَعِيشَةِ الخَاصَّةِ.
أنْجَزَ مُنذر، في الحِصَارِ المَضْروبِ حولَ تجربتِهِ، ككثيرٍ منْ المُبدعِيْنَ الطَّليعِيِّينَ، تجاربَهُ الشِّعريَّةَ الخَاصَّةَ، في طبَعَاتٍ مَحْدُودَةٍ، كانتْ تُمْنَعُ في الغَالبِ، وَمَا نُشِرَ منْهَا على نِطَاقٍ وَاسِعٍ قليلٌ، وَمِنْهَا: (بَشَرٌ وَتَوَاريخُ وَأمْكِنَةٌ): وزارة الثَّقافةِ، دمشق، 1979، وفي دار رِياض الرَّيِّس، ببيروت، صَدَرَتْ له ثلاثُة أعمالٍ شِعريَّةٍ، هِيَ: (مَزْهَريَّةٌ على هيئَةِ قبْضَةِ يد): 1997، و(الشَّاي ليسَ بطيئًا)، و(مِنْ الصَّعبِ أنْ أبتكِرَ صَيْفا): 2008، ومُخْتَارَات شِعرية، صَدَرَتْ في مِصْرَ تَحْتَ عنوانِ: (. لأنِّي لسْتُ شَخْصًا آخَر): 2009، وَهِيَ الأعْمَالُ الَّتي كشَفَتْ عنْ أحَدِ أهَمِّ الأصْوَاتِ الشِّعريَّةِ، في مَشْهَدِ القَصِيْدِ النَّثريِّ العَرَبيِّ منذُ سَبعينيَّاتِ القَرْنِ المَاضِي.
وَعلى تعدُّدِ آليَّاتِ الخِطابِ الشِّعريِّ لدَى مُنذر مِصْري، تبرُزُ بنيَةُ الحِكايَةِ، عَبْرَ أداءٍ سَرْديٍّ سَيَّالٍ، يستثمِرُ شتَّى آليَّاتِ المبنَى الحِكائيِّ، في إقامَةِ خِطَابِه الشِّعريِّ، بأدَاءٍ شِفاهِيٍّ تداوليٍّ، يلتحِمُ فيه مَا هُوَ حِكائيٌّ وَمَا هُوَ شِعْرِيٌّ، في نُصوصٍ، هِيَ قَصٌّ منْ حَيْثُ هِيَ شِعرٌ، ويتبدَّى فيها على نَحْوٍ وَاضِحٍ التَّبئيرُ الخَارِجيُّ، وَشعريَّةٌ الصُّورَةِ السَّرديَّةِ البَصَريَّةِ الكُلِّيَّةِ، عَبْرَ كَمٍّ وَفيْرٍ مُنْتَخَبٍ بدقَّةٍ منْ سرديَّاتِ الواقعِ المَعِيشِ وَالسِّيَّريِّ، في نَسِيْجِ الخِطابِ الشِّعريِّ، ويتبدى الخَارجُ دَائِمًا بوعي الدَّاخِلِ، وَنَبْضِهِ، وَنَبْرَتِهِ.
البنيَةُ السَّرديَّةُ لدى مُنذر مُكتمِلةٌ حِكائيًّا، مُكثَّفةٌ شِعريًّا، تتشكَّلُ منْ واقعٍ معيشيٍّ وتفاصِيلَ سِيَريَّةٍ، كأنَّها – على حدِّ تعبيرِ رياضِ الصَّالحِ الحُسين، في الدِّراسَةِ الوَحيدَةِ التي كتبَهَا – تُؤرشِفُ حياتَنَا اليوميَّةَ.
يتدفَّقُ الأداءُ الحِكائيُّ لِلخِطابِ الشِّعريِّ، ببسَاطةٍ، تُخْفِي وَعْيًا تنظيميًّا دقيقًا يُقيمُ شِعريَّةَ السَّطحِ بعُمْقٍ وَإحِكْامٍ، و”دِقَّةِ صَائغٍ يتظَاهَرُ بأنَّهُ لاعِبُ أكروباتٍ”، على حدِّ تعبيرِ عبَّاس بيضون. بذكاءٍ شديدٍ يختارُ مُنذرٌ التَّفاصِيلَ الحَياتيَّةَ الدَّالةَ في بناءِ الخِطابِ الشِّعريِّ الحِكائيِّ، كمَا في هذا النَّصِّ:
في بيروتَ سَبَحَ كالإنكليزِ
وَلمْ يَخْجَلْ
يقرُصُ الفتاةَ منْ ظَهْرِهَا
وَيغْطَسُ
فترَاهُ وَتَصِيْحُ:
(سَرْطَعُون سَرْطَعُون!)
عَمِلَ سَاقيًا فترَةً غيْرَ مُحَدَّدةٍ
لأمريكيَّةٍ
وَضَعَتْ يَدَهَا على.
وَلمْ تطلُبْ سِوَى كُوكاكولا
وَالفَرَنْسِيَّةُ القَصِيرَةُ
فَتَحَتْ له البَابَ
وَهِيَ عَاريَةٌ!.
أدْهَشَ الجَميْعَ
وَسَألَ الإيطاليَّ ذَا اللحيَةِ
بلغَةٍ إيطاليَّةٍ سَليمَةٍ مِئْةً بالمِئَةِ
تعلَّمَهَا عِنْدَمَا عَمِلَ مُسَاعِدَ طبَّاخٍ إيطاليٍّ
في إحْدَى السُّفنِ اليونانيَّةِ:
(مَاذَا تُفضِّلُ على العَشَاءِ يَا سِنيور؟)
وَرَفَضَ البقشِيشَ بالطَّبعِ
لأنَّهُ أيُّهَا الصَّديقُ
يعتبرُ نفسَهُ
سَائحًا أيضًا.
عَادَ أخيرًا
بلهجَةٍ ممطوطَةٍ
وَبنْطَالٍ ضَيِّقٍ بلا جيوبٍ
لكنَّهُ تعلَّمَ كثيرًا
يقولُ وَدَاعًا بسهولَةٍ
هَكَذا الحَيَاةُ في بيروتَ”.
على هذا النَّحوِ منْ الأدَاءِ الشِّعريِّ، يجنَحُ الخِطَابُ الشِّعريُّ إلى إنجَازِ الأداءِ الحِكائيِّ المَعِيشِ، بلُغةِ الحَيَاةِ المَعِيشَةِ، مُلتَحِمًا بشفاهيَّةِ الأداءِ اللغويِّ وتداوليَّتِهِ وَنَبَرَاتِهِ، كَمَا في قوْلِهِ:
لسْتُ مِمَّنْ يجلِسُونَ وينتظرونَ
بفارغِ الصَّبرِ
يَوْمًا كَهَذا
وَلسْتُ مِمَّنْ يَرْمُونَ مَا بأيديهِمْ
على عَجَلٍ
وَيَخْرُجونَ لملاقاتِهِ
غَيْرَ أنِّي أعْلَمُ
لو قَضَيْتُ حَيَاتي
وَأنَا أرْكُضُ بسُرْعَتِي القُصْوَى
في الاتِّجَاهِ (ب)
وَانْطَلقَ هُوَ مُنْذُ لحْظَةِ ولادَتِي
في الاتِّجَاهِ المُعاكِسِ
أنَّهُ. في الدَّقيقَةِ (س)
عِنْدَ النُّقطَةِ (ع)
سَنَلْتقِي”.
وقد جَنحَتْ تجربَةُ مُنذر مِصْري، بشكلٍ وَاضحٍ، منذُ البدايَةِ، إلى شِعريَّةِ الحَيَاةِ اليوميَّةِ المَعِيشَةِ، بسرديَّاتِهَا المَشْهديَّةِ الدَّالةِ، وَمَجازِهَا البَصَريِّ، وشِعريَّةِ المَوقفِ السَّرديِّ المُحْكَمِ، وَجَمَاليَّاتِ الصُّورَةِ السَّرديَّةِ وَالصُّورَةِ البَصَريَّةِ، المُتشكِّلةِ منْ تفاصِيلِ الوَاقِعِ الشَّخصيِّ المَعِيشِ، والسرد الشعري الشفاهي، في أداء مقتصد ورهيف، فَالمَنْطِقَةُ الأثيرَةُ لاكتشافِ الشِّعرِ لديْهِ هِيَ تَفَاصِيلُ الوَاقعِ المَعيشِ، بَلْ إنَّ بعضَ نُصُوصِهِ هِيَ قَصٌّ خَالصٌ، أتَى في أدَاءٍ شِعريٍّ، كَمَا في هَذا النَّصِّ المُعَنونِ بـِ”ضَجَّةِ الضَّوءِ “:
لا خَبْطَة البَابِ مَرَّتينِ، كي يُغْلَقَ
وَلا قَرْقَعَة الضَّحِكاتِ
الَّتي لا يُمْكنُ الإمسَاكُ بِهَا
وَلا صَرير السَّريرِ
وَلا حَتَّى الحَشْرَجَات
بَلْ الضَّوءُ
ضَجَّةُ الضَّوءِ
هِيَ مَا أيقظَ أندي.
( مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الغَريْبُ يَا أمِّي؟)
( إنَّه ليسَ غَريبًا يَا أندي
إنَّه عمُّكَ الَّذي حَدَّثتُكَ عَنْهُ
قُلْ لَهُ: هَالو يَا أندي)
(هَالو يَا عَمُ
وَلكنْ مُنْذُ مَتَى يَا مَامَا
تَنَامِيْنَ مَعَ الأعْمَامِ؟) ”
ثمَّةَ تركيزٌ وَاضِحٌ على الفِعْلِ السَّرديِّ، عَبْرَ سَاردٍ عَليمٍ بتفاصِيلِ المَشْهَدِ السَّرديِّ الخَارجِيِّ وَبدَاخِلِ الشَّخصيَّةِ، وَلا يَكْتَفِي السَّردُ الشِّعريُّ، هُنَا، بِإقامَةِ المَوقِفِ السَّرديِّ، وَإحْكامِ بِنائِهِ، وَإنَّمَا يُضَمِّنُهُ الحِوَارَ، إمْعَانًا في مُعَايشَةِ الحِكايَةِ، وَالتحامًا بشِفَاهيِّتِهَا، في أدَاءٍ لغَويٍّ دَقيْقٍ، وَمُتَخَفِّفٍ مِنْ آليَّاتِ المَجَازِ الجُزْئيِّ البَلاغِيِّ، وَمَبْنَى حِكائيٍّ مُحْكَمٍ، تَأتِي خَاتمَةُ النَّصِّ فيْهِ، عَبْرَ بنيَةِ المُفَارَقةِ، لِتُفَجِّرَ المَوْقف شِعريًّا، بِشَكلٍ كَامِلٍ.
وَثمَّةَ حِرْصٌ وَاضِحٌ على التَّبئيرِ الخَارجِيِّ، عَبْرَ رَصْدِ تفاصِيلِ الحِكايَةِ، وَعَناصِرِ المَشْهَدِ السَّرديِّ المَعِيشِ.
وَتَتَّضحُ هَذهِ الخَاصِيَّةُ السَّرديَّةُ شِعْريًّا، كَذَلكَ، في نََصٍّ آخَرٍ، بِعُنوانِ: “نَظَرَات مُوْجِعَة”، يَتَعَالَقُ مَعَ هَذَا النَّصِّ، ويَأتِي مِنْ مَنْظُورِ الأمِّ، وَعَلى لِسَانِهَا، مُحْتَشِدًا بِالتَّفاصِيْلِ الحَيَاتيَّةِ المَعيشَةِ، في شَكْلِ منُولُوجٍ دَاخِليٍّ، وَسَرْدٍ اسْتذْكَارِيٍّ، جَاءَ عَلى هَذَا النَّحوِ:
بَعْدَ أنْ اسْتَيْقَظَ أندي
وَرَآنِي
لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ شَيءٌ في العَالَمِ
تَقُولُهُ أوْ تَفْعَلُهُ
يَسْتَطيْعُ أنْ يُعِيدَهُ إلى النَّومِ
أوْ يُوقِفَهُ عَنْ الصُّرَاخِ
حِيْنَ تُطْفِئ تِريزكا
الضَّوءَ.
لا سَاعَةُ اليَدِ الفُسفُوريَّةُ
وَلا النُّقودُ
وَلا القُبُلاتُ
وَلا الأكَاذِيبُ
اسْتَطَاعَتْ أنْ تُسْبِلَ
النَّظرَاتِ المُوجِعَةَ
الَّتي رَاحَ أندي يَرْمِينِي بِهَا
وَهُوَ يَشْهَقُ
بِكَامِلِ جَسَدِهِ
وَحِيْنَ غَادَرَتْ تِريزكا الفِرَاشَ
لِتُحْضِرَ لَهُ مِنَ المَطْبَخِ
كُوْبًا سَاخنًا مِنْ الحَليْبِ
هَبَّ فَجْأةً عَنْ سَريرِهِ
وَرَاحَ يُجَمِّعُ بِيَديْهِ الصَّغيرتَيْنِ
قِطَعَ النُّقودِ المَعْدنيَّةِ
الَّتي رَمَيتُهَا لَهُ
وَهُوَ يَنْظُرُ إليَّ
مُبْتَسِمًا. ”
هَكَذَا يُؤسِّسُ مُنْذر مِصْري مَنْظورًا سَرديًّا آخَر، لِذَاتِ الحِكَايَةِ الشِعريَّة، بِذَاتِ الأدَاءٍ الشِّعريِّ، الَّذي يَكْشِفُ عَنْ اسْتِيعابِ آليَّاتِ البِنيَةِ السَّرديَّةِ، وَاسْتِخدَامِهَا شِعريًّا، كَاشِفًا عَنْ شِعريَّةِ التَّفاصِيْلِ الحَيَاتيَّةِ المَعِيْشَةِ البَاذِخَةِ.
وَأحْيَانًا يَأخُذُ السَّردُ الشِّعريُّ طَابَعِ السَّرْدِ المُذَكَّراتِيِّ، سَرْدِ السِّيْر ذَاتِيِّ، الَّذي يَتمُّ فيْهِ تَدويْن تَفَاصِيلِ المَوَاقِفِ الحَيَاتيَّةِ الشَّخصيَّةِ العَاديَّةِ، غَيْرَ أنَّ الشَّاعرَ السَّاردَ يَقومُ بِتَفْجيْرِ النَّصِّ دلاليًّا، في خَاتمَةِ النَّصِّ، بِمَا يُحَقِّقُ شِعريَّةَ الأدَاءِ السَّرديِّ، كُلِّيَّةً، كَمَا في نَصِّ: “سُجُق مَعَ البَيْضِ على الفُطُور”، الَّذي جَاءَ على هَذَا النَّحوِ:
لَمْ أنَمْ جَيِّدًا وَاسْتَيْقظْتُ في الليْلِ
مَرَّاتٍ كَثيْرَةً
آخِرُهَا في الخَامِسَةِ فَجْرًا
كَمَا لَوْ أنَّنِي
مُزْمِعٌ على سَفَرٍ.
قَلَيْتُ سُجُقًّا مَعَ البَيْضِ
وَازْدَرَدْتُ فُطُورِي
وَأنَا أهُزُّ رَأسِي
أسْتَطيْعُ أنْ أجِدَ حُلولاً لِكُلِّ مَشَاكِلِي
وَلَوْ سَيِّئةً.
مُنْذُ أسْبُوعَيْنِ لَمْ تَصِلْنِي
رسَالةٌ مِنْ أحَدٍ
اليَوْمَ
وَصَلَتْنِي رِسَالةٌ مِنْ مَاهر وَرِسَالَةٌ مِنْ ثَنَاء
وَأخْرَى مِنْ مَرَام
وَرِسَالتَانِ مِنْ مُصْطَفى
خَمْسُ رَسَائلَ تَخْتَلفُ عَنْ بَعْضِهَا
في كُلِّ شَيءٍ
كَاخْتِلافِ أصْحَابِهَا
في كُلِّ شَيءٍ
لَكنَّهَا تَشْتَركُ مَعًا بِشَيءٍ وَاحِدٍ
جَمِيْعُهُمْ مُحْبَطُونَ.
يَسْتَثْمرُ مُنْذر مِصْري – عَلى هَذَا النَّحوِ – طَاقَاتٍ السِّيرَةِ الذَّاتيَّةِ، وَتَفَاصِيْلَ التَّاريخِ الشَّخصِيِّ الخَالصِ، في تَشْكيْلِ بنيَةٍ شِعريَّةٍ دَالَّةٍ، تَسْتَندُ عَلى بَلاغَةِ الوَقَائِعِيِّ الشَّخصِيِّ.
هَكَذَا يُرَاهنُ مُنْذر مِصْري عَلى شِعريَّةِ الحَدَثِ المَعِيشِ، بسَرْديَّاتِهِ الحياتيَّةِ الحَميْمِةِ، وَعَلى شِعْريَّةِ المَوقِفِ السَّرديِّ، وَبَلاغيَّةِ الصُّورَةِ السَّرديَّةِ، وَالأدَاءِ البَصَريِّ، وَهَذِهِ السِّمَاتُ الأسَاسِيَّةُ جَعَلَتْ مِنْهُ أحَدَ المُشَاركِيْنَ الأسَاسِيِّينَ في تَشْكيْلِ مَعَالمَ المَشْهَدِ الشِّعريِّ الجَديْدِ، بِخِطَابٍ مُرْهَفِ الإنْسَانيَّةِ، في فَضَاءِ القَصيْدِ النَّثريِّ العَرَبيِّ.
– الهَوامِش:
– مُنْذر مِصْري – لأنَّني لسْتُ شَخْصًا غَيْري ” مُخْتَارَاتٌ شِعْريَّةٌ” – آفَاقٌ عَرَبيَّةٌ، العَدد – 122 – الهيئَة العَامة لِقُصُورِ الثَّقَافَة – 2009 – ص ص: 59 – 60.
– السَّابق – ص ص: 164 – 165.
– السَّابق – ص ص: 175 – 176.
– السَّابق – ص ص: 177 – 178.
– السَّابق – ص ص: 179 – 180.

التعليقات مغلقة.