قصة قصيرة..فوجكا وأمي

133

 

شفيع سعدون

كانت أختي جانو أعدّت العشاء مبكراً، الليلة الحلقة الأخيرة من أحداث المسلسل، حتى أمي كانت قد حلبت بقرتنا، ونسيت إطعام الدجاج.

فوجكا التي تترجم لأمي من العربية إلى الكردية تركت كتبها الجامعية جانباً، وحرصت على الاستمتاع بأغنية بداية الحلقة التي كانت ستنتهي بزواج أحمد وحبيبته سارة ..

أخي خالد الذي كان يتنبئ بأحداث المسلسل، ويفسد علينا الكثير من التشويق.

كان قد أخبرني أن سارة ليست عذراء، و أن أحمد قد يكتشف الليلة وينتهي كل شيء بالفشل!

بدأت أحداث الحلقة الأخيرة، و بدأت فوجكا بالترجمة لأمي التي كانت تتمنى حياة سعيدة للعروسين ..

دخل العروسان إلى خلوتهما مع دخول أخي علي الشيوعي ودخان سيجارته تنبأ بأخبار سيئة عن الرفاق!

فتح أبي نافذته التي كان قد كسرها من قوة يده، فهو لم يكن يتحمل رائحة السجائر الوطنية!

هبت علينا رياح الثلوج المتجمدة في دار أبي، وأنهت كل شيء.

سارة لم تكن عذراء كما تنبأ خالد!

فوجكا غادرت، لم تترجم لأمي النهاية..

 

التعليقات مغلقة.