مجلس سوريا الديمقراطية يستذكر شهداء انتفاضة قامشلو (12 آذار)

36

 

قال مجلس سوريا الديمقراطية إن القضية الكردية لم تعد محصورة النضال بيد أبنائها، بل أعتبرها مناضلو سوريا قضية وطنية ديمقراطية عادلة، ودافعوا عنها.

وأكد في بيانه إلى الرأي العام اليوم الخميس 12 آذار (مارس) الجاري أنه ما من قوة تستطيع ضرب اللحمة الوطنية السورية.

وجاء في نص البيان:

“تمر الذكرى السنوية السادسة عشر لانتفاضة ١٢ آذار الجماهيرية في ظروف بالغة التعقيد تمر بها البلاد.

لقد كانت انتفاضة آذار تمثل الصرخة الأولى لحراك جماهيري كردي في مدينة القامشلي ضد سلطة الاستبداد والاستعباد، وضد النزعة الفاشية والعنصرية التي شحن بها النظام أزلامه، وحرضهم للقيام باعتداءات ضد مشجعي نادي الجهاد الرياضي، بغية خلق فتنة كردية عربية وضرب السلم الأهلي، ليبقى المواطن السوري تحت رحمة سلطته ومغيبًا عن كافة القضايا المواطنية الأساسية في الحرية والحقوق والعدالة والمساواة.

لم تبق انتفاضة آذار ملكًا لمدينة القامشلي وحدها، بل شمل امتدادها جميع المناطق الكردية والمدن السورية الكبرى، وأسس صداها لمظاهرات شعبية عارمة ذهب ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى والآلاف من المعتقلين.

إن انتفاضة آذار سلطت الضوء على الاضطهاد والظلم والإجحاف الذي مارسته السلطة بحق الشعب الكردي على مدى عقود من الزمن، ووضعت ركائز مرحلة جديدة من تاريخ النضال الثوري السوري، إذ لم تعد القضية الكردية محصورة النضال بيد أبنائها، بل أعتبرها مناضلو سوريا قضية وطنية ديمقراطية عادلة، ودافعوا عنها، وقضوا سنين من عمرهم في أقبية المعتقلات والسجون نصرة لأحقيتها وعدالتها.

إننا في مجلس سوريا الديمقراطية إذ نستذكر هذه المحطة التاريخية من حياة سوريا، فإننا نؤكد على أن ما من قوة تستطيع ضرب اللحمة الوطنية السورية، فالوحدة الإنسانية التاريخية الموجودة بين الكرد والعرب وباقي المكونات القومية تعود جذورها إلى ما قبل نشأة الدولة السورية وستبقى راسخة وصامدة في وجه أي جهة تحاول خلق الفتن والعبث بالسلم والأمن المجتمعي، فاللحمة الوطنية السورية هي مقبرة الفتن، وسنبقى على العهد ندافع عن المصالح العليا للسوريين لغاية تحقيق كافة أهدافهم في الحرية والكرامة والانتقال إلى دولة ديمقراطية علمانية لامركزية؛ يسودها العدالة والمساواة وسيادة القانون والمواطنة الحقة”.

 

التعليقات مغلقة.