تزامنا مع التهديدات التركية لمناطق شرق الفرات.. الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تطالب الرأي العام العالمي القيام بواجبه
طالبت الإدارة الذاتية لشمال والشرق سوريا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والتحالف الدولي والرأي العام العالمي إلى القيام بواجبهم تجاه التهديدات التركية ومنعها من تنفيذ عدوانها المبيت على مناطق شمال وشرق سوريا.
وجاءت تصريحات الإدارة الذاتية خلال بيانها الختامي في اجتماعها الشهري الذي عقد اليوم الإثنين 5 (أغسطس) أب الجاري في مقرها ببلدة (عين عيسى) شمالي الرقة، وبحضور الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد) إلهام أحمد والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) الجنرال مظلوم عبدي ورؤساء الهيئات والمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية.
وجاء في نص البيان:
“تطلق الدولة التركية بشكل مستمر تهديداتها بالعدوان على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بشكل دائم ومستمر, وقد ازدادت وتيرة هذه التهديدات في الآونة الأخيرة من خلال حشد القوات العسكرية التركية على الحدود الشمالية لسوريا في شرقي الفرات. بهدف إفشال المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية وزعزعة الاستقرار والتعايش المشترك بين مكونات الشعب السوري .
وما جرى في عفرين منذ أكثر من عام عندما اعتدى النظام التركي والميليشيات الإرهابية المنفذة للأجندة التركية إلا خير شاهد على نفاق وكذب هذا النظام من خلال عمليات التهجير والسلب والنهب الذين مارسوه فيها.
إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ندين ونشجب هذه التهديدات غير المسؤولة من النظام التركي ونؤكد أن الإدارة الذاتية بجميع مكوناتها الأثنية والدينية ستقف صفا واحداً في مواجهة هذه التهديدات وسنقاومها بجميع الطرق الممكنة دفاعا عن النفس والأمان والاستقرار والتعايش المشترك الذي تعيشه مناطقنا، حيث أن هذه المنطقة يسكن فيها مايزيد على خمسة ملايين نسمة ما بين سكان محلين ومهجرين ونازحين، وكذلك تحتجز في سجونها الألاف من عناصر داعش الإرهابيين وإن شعوب شمال وشرق سوريا حاربت الإرهاب العالمي بدلا عن الضمير الإنساني وقمت الآلاف من الشهداء والجرحى، واليوم المجتمع الدولي يناقش يوميا وضع إدلب ويتناسى التهديدات التركية على مناطقنا.
إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نؤكد للعالم أجمع أننا مع وحدة الأراضي السورية ومع مكوناتها وشعوبها وإن مشروعنا السياسي هو مشروع ديمقراطي وغير انفصالي كما يروّج لذلك من قبل الدول الضامنة لمؤتمرات آستانة”.
لذا نطالب المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته الأممية والحقوقية والتحالف الدولي والرأي العام العالمي للقيام بواجبهم لإيقاف التهديدات التركية ومنعها من تنفيذ عدوانها المبيت على المنطقة, حيث أن ذلك العدوان سيضر حالة الأمن والسلم الدوليين لخرقه حدود الدولة السورية وسيادتها”.
التعليقات مغلقة.