الأسد يعفي ابن خالته حافظ مخلوف أحد أفراد «الحلقة الضيقة» في النظام

34

08z5001

 

 

 

 

 

 

 

 

نقل مصدر أمني سوريّ، امتنع عن نشر اسمه، لـ»القدس العربي» نبأ إعفاء الرئيس السوري بشار الأسد لابن خالته العميد حافظ مخلوف، أحد أفراد الحلقة الضيّقة التي تدير شؤون النظام السوري، الأخ الشقيق لرامي مخلوف أحد أكبر المسيطرين على الاقتصاد السوري، وابن محمد مخلوف، خال الرئيس السوري وشقيق والدته أنيسة مخلوف.
والعميد مخلوف هو رئيس القسم 40 في الفرع الداخلي التابع للمخابرات العامة السورية ولكن صلاحياته كانت تتجاوز القسم الذي كان يرأسه، وكان عملياً يهيمن على أمن محافظة دمشق، وهي المركز الرئيسي لعمليات النظام الأمنية والعسكرية والسياسية.
وبحسب مصادر موثوقة داخل النظام فإن إعفاء مخلوف جاء على خلفية تجاوزات متراكمة وامتعاض عدد من القادة الأمنيين من تجاوزاته ولا سيما ضباط شعبة الاستخبارات العسكرية.
وفي إطار عمليات الخطف التي طالت مواطنين من عرسال لمبادلتهم بعسكريين مخطوفين لدى «داعش»و»جبهة النصرة»، اقدم 4 مسلحين مجهولين يستقلون سيارة «غراند شيروكي» سوداء زجاجها داكن، على اعتراض سيارة على الطريق الدولية في منطقة الطيبة وخطفوا المواطن أيمن صوان من سعدنايل، فيما تركوا شقيقه خالد واستولوا على أجهزة خليوية كانت في داخل السيارة.
وتحدثت معلومات عن عمليات خطف مضادة في سعدنايل حيث أعلن صلاح صوان ابن المخطوف أيمن صوان انه يحتجز 10 من سائقي الشاحنات، مؤكداً أنه لن يفرج عنهم الا بعد اطلاق والده.
وعلى خلفية هذا الحادث اوقفت مخابرات الجيش اللبنانيين حسين ومحمد المصري من بلدة حور تعلا وحققت معهما ثم افرجت عنهما بعدما تبين عدم تورطهما بعملية الخطف.
ويخيم الهدوء الحذر داخل بلدة عرسال، فيما لا يزال مصير اثنين من ابنائها عبد الله البريدي وحسين الفليطي مجهولاً بعد خطفهما من قبل مسلحين على الطريق العام.
الى هذه الحادثة تم ايضاً التعرض لحافلة صغيرة تقل عراسلة على الطريق الدولية في «رسم الحدث» والاعتداء على ركابها بالضرب وقد طعن وائل الجباوي بسكين وحالته حرجة.
أمنياً، قامت مخابرات الجيش في زغرتا بمداهمات على أماكن تواجد النازحين السوريين أسفرت عن توقيف 10 منهم.
لليوم الثاني على التوالي غصت دارة عائلة الجندي في الجيش اللبناني عباس مدلج في بلدة الانصار البقاعية بالمعزين وفي مقدمهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي وفعاليات سياسية واجتماعية وحزبية.
من جهة اخرى، وتضامناً مع الجنود المخطوفين لدی «جبهة النصرة» ورفضاً للتدخل العسكري لحزب الله في سوريا نفذ اهالي قری راشيا اعتصاماً حاشداً في بلدة ضهر الاحمر.
وطالب اهالي الجنود ماهر فياض، محمد يوسف، ناصر ابو قلقوني وائل حمص ميمون جابر، ريان سلام ورواد ابو درهمين الحكومة بالتفاوض مع الخاطفين لانقاذهم.
وشدد الاهالي على التضامن الكامل مع ذوي المخطوفين الآخرين لأن القضية انسانية بالدرجة الاولى وليست طائفية.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر متابعة للاتصالات مع جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية في ملف العسكريين المخطوفين أنهما ينتظران عودة الموفد السوري المرسل من قطر الى عرسال ليعرف منه رد الحكومة اللبنانية على المطالب التي تقدم بها في مسألة العسكريين المحتجزين، لافتةً الى ان الرد الأبرز المنتظر هو ما اذا كانت الحكومة توافق على مبدأ التبادل وما اذا كان بالفعل هذا الوفد السوري المرسل من قبل قطريين مكلفاً أيضاً من قبل الحكومة اللبنانية بالتفاوض. وجددت هذه المصادر الاشارة الى أن النصرة وداعش لم يتقدما بأي لائحة أسماء للمبادرة، وأن هذه الخطوة يمكن أن تحصل في حال وافقت الحكومة اللبنانية على مبدأ التبادل.
وكشفت المصادر أنها تبلغت من تنظيم الدولة الاسلامية أمراً ما يتعلق بالعسكريين المحتجزبن لديها.
وكان تفاقم الوضع ميدانياً بين قطع طرق واعتداءات على أبناء عرسال والتعرض للعمال والنازحين السوريين على أيدي مجموعات من الشبان في الضاحية الجنوبية، في محاولة لإجبارهم على مغادرة المنطقة، وذلك ردّا على اعدام الجندي عباس مدلج على أيدي «داعش».
وقد غادر عدد من النازحين السوريين مناطق شيعية الى مناطق ذات اغلبية سنية.
الى ذلك قال المكتب الإعلامي لفيلق الشام، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، إن كتيبة (م.د) التابعة لها، تمكنت من تفجير مروحية عسكرية محملة بالضباط والذخيرة، وذلك في مطار (أبو الظهور) بريف إدلب (شمالا) امس الاثنين.
وأعلن المكتب الإعلامي في بيان له، أنه «لأول مرة في تاريخ جيوش العالم جميعا، تتمكن كتيبة (م.د)، أي (مضاد الدروع)، من استهداف مروحية عسكرية للنظام، وذلك بصاروخ كورنت – مضاد للدروع – موجه بدقة عالية جدا».
وأضاف المكتب الإعلامي، أن «المروحية انفجرت بشكل هائل، الأمر الذي أسفر عن مقتل كافة أفراد الطائم وقائد المروحية، فضلا عن اشتعال نيران كبيرة في المطار، لأن الطائرة كانت محملة بالضباط والذخيرة»، على حد تعبيرها.
جاء ذلك فيما افاد تقرير نشر الاثنين ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية يستخدمون على ما يبدو اسلحة امريكية استولوا عليها من مقاتلي المعارضة المعتدلة الذين يحاربون النظام السوري وحصلوا عليها من السعودية.
وقامت منظمة «ارممنت ريسيرتش» التي تقوم بأبحادث حول الاسلحة الصغيرة بدراسة الاسلحة التي ضبطها المقاتلون الاكراد من متطرفي التنظيم في العراق وسوريا على مدى عشرة ايام في تموز/يوليو.
وجاء في تقرير المنظمة ان المتطرفين «لديهم كميات كبيرة» من الاسلحة الامريكية الصنع من بينها رشاشات «ام 16»، تحمل علامة «ملكية الحكومة الامريكية».
كما تبين ان الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا «مطابقة لصواريخ ام79 التي زودت السعودية بها قوات الجيش السوري الحر في 2013».
والصواريخ مصنعة في يوغوسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي.
ويشتبه في ان تنظيم الدولة الاسلامية استولى على كميات كبيرة من الاسلحة من المنشآت العسكرية السورية التي سيطر عليها، بالاضافة الى اسلحة زودت بها الولايات المتحدة الجيش العراقي بعد هجوم التنظيم المباغت على شمالي العراق في الاسابيع الاخيرة.

عن القدس العربي

التعليقات مغلقة.