مسد يدين الصمت الدولي والسوري حول انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين

46

 

دان مجلس سوريا الديمقراطية  خلال بيان  أصدره اليوم الخميس الصمت الدولي وعدم إظهار النظام السوري موقف جدّي حيال ممارسات جيش الاحتلال التركي في عفرين منذ احتلالها لـ عفرين في (18 آذار/مارس من عام 2018)  وآخرها إقدامها على بناء جدار عزل لضم عفرين إلى الأراضي التركية.

وتعمل دولة الاحتلال التركي منذ مدة على بناء جدار إسمنتي عازل من قرى مريمين شمالاً حتى بلدة جلبل في الجنوب الغربي، وذلك بهدف عزل مدينة عفرين المحتلة عن الأراضي السورية، وأشار البيان إلى تلك الممارسات واصفة إياها بممارسات لا أخلاقية مع غياب رادع قانوني وصمت دولي.

وجاء في نص البيان

“الدولة التركية المحتلة لمنطقة عفرين باشرت ببناء جدار إسمنتي في محيط مدينة عفرين لعزلها عن محيطها السوري، تمهيداً لتنفيذ مخططها الرامي بضم منطقة عفرين لتركيا على غرار لواء إسكندرون الذي سلخه من الأراضي السورية وضمه لتركيا في ثلاثينات القرن الماضي.

وتعمل الدولة التركية على بناء جدار إسمنتي عازل بطول 70 كم من مع أبراج مراقبة على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية تركية, وتهدف الدولة التركية المحتلة من خلاله إلى ترسيخ الاحتلال تمهيداً لضم منطقة عفرين لها مستغلة الصمت الدولي المريب. بناء الجدار هو استكمال لجملة أعمال دولة الاحتلال التركي المنافية لقيم حقوق الإنسان والمواثيق الدولية, حيث تتابع الدولة التركية ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية أعمالهم الإجرامية والعدوانية بحق أهالي منطقة عفرين.

ومن خلال  بناء هذا الجدار تنكشف نوايا الدولة التركية وأطماعها  التوسعية, حيث عمد الجيش التركي ومنذ احتلال عفرين قبل سنة من الآن إلى تهجير أهلها وسكانها الأصليين، وتوطين الجماعات المرتزقة المرتبطة بها في منطقة عفرين، والعمل على تغيير التركيبة السكانية في المنطقة, بالإضافة إلى التنكيل بالأهالي المتبقين، وارتكاب شتى أنواع الترهيب بغية إجبارهم على الرحيل وترك ممتلكاتهم.

وتقوم الدولة التركية بتغيير معالم المنطقة وطمس الهوية الكردية و السورية، بالإضافة إلى عمليات قطع لأشجار الزيتون ونهب لثرواتها, هذا غير عمليات الخطف والابتزاز والمطالبة بالفدية وفرض الأتاوات على الأهالي من قبل مرتزقتها، مع غياب أي رادع قانوني أو أية جهة حقوقية يلجأ إليها الأهالي داخل منطقة عفرين.

أننا في مجلس سوريا الديمقراطية ندين جميع الانتهاكات والممارسات التي تنتهجها الدولة التركية ومرتزقتها في منطقة عفرين أكّدتها تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية دون أن تكُف تركيا عن استكمال مخططاتها التوسعية, كل ذلك دون أن يصدر أي موقف جدّي من الحكومة السورية تجاه احتلال جزء من الأراضي السورية, هذا غير الصمت الدولي المُشجع للدولة التركية المحتلة”.

 

 

التعليقات مغلقة.